أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


إسرائيل أمام تحديات كبيرة وخطيرة

بقلم : د.فايز أبو شمالة
19-10-2019 07:00 PM

اعترف نتانياهو أن إسرائيل أمام تحديات كبيرة وخطيرة، وحصر هذه التحديات في حرب الصواريخ التي تديرها إيران في المنطقة، والهجوم التركي على الأكراد في شمال سوريا، والانسحاب الأمريكي من سوريا، وهذه التحديات الثلاثة تفتح الباب أمام توازنات جديدة تحتاج إلى 'حذر 'إسرائيلي شديد، وخطة عمل استراتيجية جديدة.
وكي يؤكد نتانياهو على خطورة المرحلة، وعلى المأزق العام الذي تمر به إسرائيل، وأن حديثه لا يدخل ضمن المناورات الانتخابية الهادفة إلى تشكيل الحكومة، ناشد المعترضين والمنتقدين له أن يناقشوا هذه القضايا مع قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل، ليتأكدوا بأنفسهم، وليستمعوا منهم إلى الحقائق القاسية، وإلى المعلومات الموثوقة عن المتغيرات الاستراتيجية التي لا تصب في صالح دولة الكيان.
تصريحات نتانياهو الخطيرة والمفرحة في آن يجب أن لا تظل مطوية التأثير، وموجهة إلى المجتمع الإسرائيلي، وإلى الأحزاب الإسرائيلية كي تلتقي تحت ظلال حكومة طوارئ أمنية، تصريحات نتانياهو مهمة للمجتمع العربي بشكل عام، وللشعب الفلسطيني بشكل خاص، ومفادها يؤكد على أن القوى الإسلامية الصاعدة في المنطقة لم تعد تشكل جزءاً مهماً ومؤثراً على المشهد السياسي في المنطقة، بل أضحت هي القلم الذي يخط معالم المنطقة الديمغرافي، ويحدد المسارات السياسية للسنوات القادمة، وهذا هو القلق الأكبر على مستقبل دولة قامت رغم أنف شعوب المنطقة، وهذا هو مصدر الفرح للشعب العربي الذي بدأ يتطلع إلى مستقبله خارج حدود الدول العربية التي تسير عكس التيار، وتندفع بسرعة الخطأ في اتجاه التطبيع مع دولة الكيان ، وتعزيز بقائه من خلال توثيق العلاقات الأمنية والاقتصادية مع 'دولة' فقدت القدرة على حماية نفسها.
تصريحات نتانياهو الفزعة والمرتعبة تؤكد للفلسطينيين أن المتغيرات الاستراتيجية التي كانت تبدو مستحيلة قبل عشر سنوات قد غدت ممكنة اليوم، وأن الدولة التي أملت شروطها وأطماعها على الأرض الفلسطينية قد أمست تلتفت حولها، وترتعب من المحيط الرافض لاستقرارها وبقائها، وهذا بحد ذاته يشكل حافزاً للفلسطينيين لإعادة صياغة مواقفهم السياسية على ضوء المتغيرات العنيدة، لا وفق التقديرات التي تعودت على الخوف والفزع، والتي حشرت موائد الصراع الإقليمي في فنجان قهوة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، الفنجان الذي لم يتسع إلا لرشفة أرض ذابت بين شفتي مستوطن يهودي، استولى على كل أدوات التفوق والتمييز والأمن والازدهار، وترك للفلسطيني بقايا سلطة بلا قرار.
الشعب الفلسطيني أمام وحدة وطنية إجبارية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وبين حركة فتح وبقية التنظيمات الفلسطينية التي قدمت رؤيتها لإنهاء الانقسام، ودون هذه الوحدة الوطنية، ودون التفكير بالطريقة الإسرائيلية نفسها؛ الباحثة عن تشكيل حكومة طوارئ أمنية، فإن الغياب الفلسطيني عن المشهد السياسي العام هو الأرجح، ولاسيما بعد رفض نتانياهو لصفقة القرن، واقتراحه على خصومه السياسيين بالعمل معاً على وضع خطة مشتركة للرد الإسرائيلي على خطة الرئيس الأميركي للتسوية المعروفة باسم صفقة القرن!
فهل يدرك الفلسطينيون أنفسهم على ضوء المتغيرات الاستراتيجية التي ترسم معالم القرن أم سيظل القرار الفلسطيني أسيراً في انتظار صفقة قرن معدة وفق المزاج الإسرائيلي؟

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012