أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
اجواء جافة وحارة في معظم المناطق اليوم ودافئة فوق المرتفعات حتى الأحد المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


مشروع «التربية الإعلامية» ترف لا لزوم له و«التربية» تقوم بالواجب

بقلم : علي سعادة
20-10-2019 01:26 AM

لا تخرج فكرة مشروع «التربية الإعلامية والمعلوماتية» بالصيغة التي أعلنت عنها الحكومة عن كونها «ترفاً لا لزوم له»، ولا يمنح الفكرة أية قيمة أكاديمية لمجرد وصفها بأنها «مشروع وطني»، فالسؤال الذي يزاحم وسط هذه الكلمات هو: ما هي الكلفة المالية للمشروع، وما هي الفائدة التي ستعود على الوطن من خلاله؟
كما أن البرنامج الدراسي الحالي للطلاب مكتظ، ولا يحتمل إضافة أية مواد أو مناهج دراسية جديدة، وستكون المادة الجديدة التي يمكن اختصارها بمحاضرة أو محاضرتين في الفصل الدراسي عبئا إضافيا على جميع أطراف العملية التعليمية.
وكان من الممكن التركيز على تطوير المناهج العلمية مثل الفيزياء والرياضيات والكيمياء والأحياء، وأن تضاف فصول إلى المنهاج تتعلق بالذكاء الاصطناعي والخلايا الجذاعية والأمن السيبراني وغيرها. وأن يتحول المسار الثانوي المهني (الصناعي، الزراعي، الفندقي، الاقتصاد المنزلي) إلى مهني حقيقي يكتسب من خلاله الطالب مهنة تساعده في دارسته الجامعية في تخصصه المهني، والتحاقه في سوق العمل لاحقا.
الحكومة عبر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الزميلة الفاضلة جمانة غنيمات، تؤكد أن مشروع «التربية الإعلامية والمعلوماتية» يساهم في «بناء ثقافة النشء حول المعرفة الرقمية المطلوبة، وتحصينهم من مخاطر وآفات وسائل التواصل الاجتماعي».
والواقع أن الجملة منفصلة عن الواقع تماما، فغالبية الفئة المستهدفة تتعامل مع العالم الرقمي منذ صغرها، عبر الموبايل وتطبيقاته المتنوعة، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و»تويتر» و»يوتيوب»، ولن يقوم منهاج دراسي لا يعنيهم كثيرا «بتحصينهم» من فضاء يعيشونه في كل لحظة من حياتهم.
والواقع أن كلمة «تحصينهم» توحي بالأبوية والسلطة والمراقبة الذاتية، ولن يساهم المشروع الجديد في «تزويدهم بالمعرفة للتمييز بين الأخبار الصحيحة والمضللة، إلى جانب التصدي لخطر الاشاعات التي قد تؤثر على النسيج الوطني للمجتمع»، بحسب الزميلة غنيمات.
وفي حالة احتساب «التربية الإعلامية» ضمن معدل الطالب، فإن المادة التعليمية الجديدة ستكون عبئا مدى ضبابية الفكرة لدى الحكومة علينا أن نعرف مثلا أن المشروع وضع ضمن وثيقة أولويات الحكومة للعامين 2019-2020 على مدار ثلاث سنوات، بالشراكة مع معهد الإعلام الأردني الذراع التنفيذي للمشروع.
وبأنها تسعى إلى «مأسسة المشروع ليصبح عابرا للحكومات» من خلال إدراجه في الموازنة العامة للسنة المقبلة»، ولا نعرف إذن مدى التزام الحكومات اللاحقة بقرار حكومة سابقة لها!
المشروع بأكمله يجب أن يحال على وزارة التربية والتعليم لتنفيذه، دون فريق وطني أو فريق وزاري، ولا يحزنون، والواقع أن الوزارة تقوم فعليا بتنفيذ المشروع من خلال إنشاء 25 ناديا إعلاميا في عدد من مديريات التربية والتعليم، كما أن الوزارة ادخلت العام الدراسي الحالي وحدة دراسية حول مفاهيم «التربية الإعلامية» في كتب التربية الوطنية والاجتماعية للصفين السابع والثامن وكتاب الحاسوب للصف العاشر، إضافة إلى تنفيذ عدد من الأنشطة المتعلقة بـ»التربية الإعلامية» ضمن حصص الأنشطة، وهذا كاف لتحقيق الغرض من المشروع (وكفى الله المؤمنين القتال).السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012