أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الباص غير السريع

بقلم : يوسف غيشان
22-10-2019 03:24 AM

رغم أن معظم المواطنين يتجولون بسياراتهم داخل عمان ويتزاحمون في الاصطفاف في الأماكن الممنوعة، الا أن الكثير من أحاديثنا اليومية وشكاوانا تدور حول مشاريع البنية التحتية للباص السريع الذي سيرى النور بعد حولين او أكثر، على طريقة محلات التنزيلات (كل شي بنصف دينار أو أكثر)، ورغم الباصات الحديثة التي تجول شوارع وأزقة عمان، ناهيك عن الباص السياحي او أيا كان اسمه .... رغم كل ذاك وذيك وذكذاك.
فلنترك الواقع قليلا وتخيلوا معي الوطن على شكل باص عمومي للركاب وتخيلوا الحكومات سائقا مرخصا للباص الطويل.
الباص من الأنواع الحديثة نسبيا، مثل تلك التي تتنقل بين احياء عمان بمقاعد قليلة على الأطراف وساحة وسطية يقف فيها الناس وهم يمسكون بقطع جلدية مثبتة أعلى الباص .... حمولة الباص الشرعية تعتمد على عدد العلاّقات الجلدية التي تحمي الركاب من التأرجح خلال المسير.
طبعا – كما في الباص الحقيقي-لا تكفي العلاقات الجلدية لجميع الراكبين، فتجد الكثير من المتأرجحين بلا دعم، او الماسكين بالمقاعد الجانبية، او بأقرب الناس إليهم...منتظرين ان ينزل أحد الركاب (الماسكين) ليتنافسوا جميعا على الحلول محله، ولا يعدم الأمر أن يقع أحد المتمسكين في المقاعد في حضن أحد القاعدين على الكراسي.
طبعا، تحصل احيانا مشادات بين الماسكين واللي مش ماسكين، تصل احيانا الى الشتائم الثقيلة أو للشجار، وغالبا ما يتم اخماد هذه المناوشات قبل ان تتطور، لكن ذلك يعتمد على نمط شخصية سائق الباص.
السائق النزق يجعل الناس يتصادمون ويتضاربون، وعلى سبيل النكاية يدحش في الباص اعدادا اضافية من الواقفين على الطرقات .... وعندما تصل الميمعة الى مستويات خطيرة يشجع الأطراف على انهاء النزاع بالركلات الترجيحية ...اما السائق الهادي فيعمل العكس نماما.
في احيان نادرة يقوم أحد الجالسين على المقاعد الجلدية، فيجلس مكانه أقرب شخص اليه على الفور، لكن غالبا ما يموت الراكب على مقعده الجلدي ولا يتزحزح الا إذا ألقاه الشوفير من الشباك.
المقاعد الجلدية محدودة العدد – كما المركز الحكومية- لذلك ينظر الركاب من ذوي الجلدات الى ركاب المقاعد بحسد، بينما ينظر اولئك الذين بلا جلدة الى الجميع بحسد...لكن كل واحد يحتفظ بموقعه ولا يتركه الا إذا واتته فرصة أفضل.
الكل يعرف ان حياته تتمدد على المسافة الفاصلة بين الركوب والوصول، وكل واحد من الركاب يتمنى ان يحظى بشوفير أكثر هدوءا، حتى يموت بهدوء وراحة بال.
الباص يمد لسانه ساخرا من جميع قوانين الفيزياء والكيمياء والهندسة الإقليدية، اذ انه دائم الحركة، لكن بدون وقود. والغريب ان الكثير من الركاب لا يدفعون الأجرة للكونترول بل يرمونها من الشباك.
.... وليس للحديث بقية!!الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012