أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


نقد تبريرات «التربية» بعدم عقد «شتوية التوجيهي»

بقلم : علي سعادة
28-10-2019 06:15 AM

تبريرات وزارة التربية والتعليم بعدم إمكانية عقد دورة شتوية لامتحان شهادة الثانوية العامة «التوجيهي» تحتاج إلى وقفة قصيرة، الوزارة ترى، وهذا من حقها، أنه لا إمكانية لعقد الامتحان في أثناء العطلة الشتوية للمدارس التي ستستمر مدة 5 أيام فقط، نتيجة تعديل جدول الدوام المدرسي بعد إضراب المعلمين لنحو شهر، وبالتالي فإن المدارس ستكون مشغولة بالطلاب والمعلمين. وصعوبة تفريغ المدارس كقاعات ثانوية عامة.
أمين عام وزارة التربية والتعليم بالوكالة، مدير ادارة الامتحانات والاختبارات الدكتور نواف العجارمة، لفت إلى أن التعليمات الجديدة التي صدرت مؤخرا لا تسمح أيضا بعقد الامتحان؛ لعدم تضمنها سوى دورة عادية ودورة تكميلية، ولذلك حسمت الوزارة هذا الملف وقررت عدم عقد الامتحان.
الواقع يؤكد أن إمكانية عقد مثل هذه الدورة متاح وممكن لعدة أسباب:
أولا- أن أعداد الطلبة ستكون قليلة ويمكن أن تقتصر على طلبة توجيهي 2000 و2001 ورفع المعدل والمجموع، خصوصا أن طلبة السنوات السابقة استنفدوا حقهم بالتقدم للامتحان.
ثانيا- عدد قاعات الامتحان في جميع مدراس المملكة لن يزيد على 600 قاعة امتحان، ولن تزيد المدارس المشغولة (مراكز امتحان) على 100 مدرسة في جميع مدارس المملكة؛ وبالتالي ستكون أعداد العاملين في الامتحان قليلة، ويمكن أن تقتصر «مراكز الامتحان» على المدراس الخاصة التي ستكون في عطلة شتوية طويلة.
ثالثا- يكون التسجيل للدورة الشتوية إلكتروني، والاستغناء عن التسجيل الورقي، وبالتالي لن تحتاج إلى فترة تسجيل طويلة ويمكن اقتصارها على خمسة أيام، كما أنها لن تحتاج إلى إدخال من قبل مديريات التربية أو تدقيق لأكثر من مرة، ويمكن تجهيز القاعات بسهولة ويسر.
رابعا- لن تشكل الدورة أي عبء مالي على الوزارة خصوصا حين تضع الوزارة رسوما عادلة لهذه الدورة الاستثنائية تحقق مصلحة الوزارة ومصلحة الطالب، كما أن مكافأة العاملين فيها لن تكون كبيرة بسبب قلة عددهم بناء على ما ذكر أعلاه.
خامسا- من الممكن ضغط برنامج الامتحان بحيث لا يزيد على ثمانية أيام.
سادسا- ستحقق الدورة الشتوية الاستثنائية فائدة كبيرة للجامعات سواء الرسمية (الحكومية) أم الخاصة حيث سيكون هناك تنافس بين الطلبة عبر قائمة القبول الموحد، وعبر الموازي الذي سيحقق دخلا معقولا للجامعات الرسمية. وستعوض النقص الحاصل في بعض المقاعد الجامعية نتيجة إلغاء الدورة الشتوية التي كانت ترفد الجامعات في طلبة للفصل الدراسي الثاني.
لا يزال ثمة بارقة أمل بأن تستجيب الوزارة لمناشدات آلاف الطلبة وأولياء أمورهم بعقد دورة شتوية استثنائية طارئة لن تعجز وزارة كبيرة ومحترمة مثل وزارة التربية والتعليم بخبراتها وكادرها المهني المتميز عن عقدها.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012