أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


لماذا تنفرد «إسرائيل» بالجهاد الإسلامي؟!

بقلم : كمال زكارنة
14-11-2019 03:32 AM

ما الذي يمنع الفصائل الفلسطينية الاخرى المشاركة في صد العدوان الصهيوني على قطاع غزة واستهداف حركة الجهاد الاسلامي بالتحديد،ولماذا لا تدخل تلك الفصائل المعركة بكل قوتها وعديدها وعتادها الى جانب حركة الجهاد ،حتى يعلم العدو الصهيوني ان الاعتداء والعدوان على اي فلسطيني مهما كان انتماؤه او فكره السياسي والتنظيمي يعني اعتداء وعدوانا على جميع ابناء الشعب الفلسطيني والقوى والفصائل الوطنية والاسلامية ،ولا فرق بين حماس والجهاد وفتح والشعبية والديمقراطية وباقي الفصائل عندما يتعلق الامر بالعدو الصهيوني .
ان موقف حركة حماس بالذات التي تحكم قطاع غزة والفصائل الاخرى ،من العدوان الصهيوني على القطاع وضرب حركة الجهاد الاسلامي يثير التساؤل ،ولماذا كل هذا الانتظار للانخراط في المعركة ،عندما كان العدو يستهدف حركة حماس كانت جميع الفصائل تثور وتهب هبة رجل واحد وتشارك جميعها في المعركة وتدافع عن قطاع غزة وتمطر المدن والمستوطنات الصهيونية بمئات الصواريخ ليل نهار ،ولم يتوانَ فصيل واحد عن الالتحاق بالمعركة واستخدام كل ما لديه من اسلحة لضرب العدو الصهيوني.
في جميع الظروف والاوقات والازمنة ،الصدام مع العدو يعزز الوحدة الوطنية، ويجمع الفرقاء جميعا في ميادين القتال ومواجهة العدو ،ويتكاتف الجميع في التصدي له ويكون التنسيق العسكري والسياسي على اعلى مستوى ،وهذا العدو القذر التي يستهدف اليوم حركة الجهاد الاسلامي ،سوف يهاجم في الغد فتح وحماس واي فصيل فلسطيني او قيادي يعتقد انه يشكل خطرا عليه ،وقالها رئيس اركان جيش الاحتلال بينيت بكل وضوح ،ان الذي يؤذي الكيان المحتل لن يمر عليه الليل،ومن المفروض ان يحسب بينيت الف حساب بأن الليل لن يمر عليه هو وكبار ضباطه المجرمين.
كل قطرة دم فلسطينية تسيل من جسد طفل او شيخ او مقاتل فلسطيني بسبب العدوان الصهيوني ،هي امانة في اعناق قيادات الفصائل في قطاع غزة وحق ودين واجب عليهم استرداده من جيش الاحتلال الذي لا بد وان يدفع الثمن ،وان يعلم ويتأكد ان حروب النزهات والرحلات انتهى زمانها ،وان المجتمع الصهيوني في فلسطين المحتلة ليس بعيدا ولا محصنا ولا آمنا .
لا يجوز السماح للعدو الصهيوني ان يستفرد بأي فصيل فلسطيني ،والرد عليه يجب ان يكون جماعيا وشاملا وقاسيا ومؤلما ،وهو يحاول تكرار التجربة مرة تلو الاخرى رغم الفشل والهزائم التي لحقت به في السابق.
لا يدافع عن غزة غير اهلها ،فهذا العالم المتخاذل المصاب بمرض الصمت المزمن والجمود طويل الامد ،عندما يتعلق الامر بفلسطين والعدو الصهيوني ،لا رجاء منه ولا من مؤسساته ومنظماته الدولية ،وكل الجهود تنصب في هذه المرحلة على تصفية القضية الفلسطينية بقيادة الادارة الامريكية علناً دون خجل او وجل ، متجاهلة حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير .
لا تهدئة ولا هدنة مع العدو وهو يشن عدوانا عسكريا على الشعب الفلسطيني ،ويقتل ويجرح ويدمر ،ويتنمر ويتغطرس ويهدد ويتوعد.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012