|
|
|
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
«المستوطنات شرعية»..!!
بقلم : رشيد حسن 24-11-2019 01:52 AM تصريحات وزير خارجية القرصان باعتبار المستوطنات او بالاحرى المستعمرات الصهيونية شرعية، هو أكبر من جريمة حرب، فلم يكتف بانتهاك القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، وخاصة قرار مجلس الامن رقم «2334»، بل أشعل الضوء الاخضر لحليفه ، وحليف رئيسه الارهابي «نتنياهو».. لضم منطقة الاغوار الى الكيان الصهيوني الغاصب، وهو ما أعلنه الفاسد نتنياهو. قرار «بومبيدو» يشكل انقلابا على سياسة الادارة الاميركية، والتي ومنذ اكثر من اربعة عقود وبالتحديد عام 1978 اذ اعتبر الرئيس «كارتر» في حينه المستوطنات غير شرعية، وأسقط القناع عن وجه اميركا الامبريالي المتوحش، البشع، فاذا بها العدو الاول لفلسطين وللشعب الفلسطيني، بل للامة كلها، وقد قام القرصان «ترامب» بكل حماقة وعنجهية باغتيال القدس العربية المحتلة، واهدائها الى حليفه، وكأنها متاع من امتعته، يتصرف بها كما يريد، ثم قام بنقل السفارة الاميركية، والضغط على حلفائه، او بالاحرى اتباعه ..لنقل سفاراتهم الى القدس المحتلة.. هذا العدوان الاميركي الجديد يدفعنا الى التذكير بدور اميركا في غرس الخنجر الصهيوني في قلب الامة، ودورها في اقامة الكيان الصهيوني، ومده بكافة اسباب القوة، ليصبح بحق حاملة طائرات، وجسرا وقاعدة للامبريالية، لتحقيق اهدافها في المنطقة . لقد رسخ الرئيس «نرومان» أعمدة الاستراتجية الاميركية في المنطقة مبكرا، ومنذ اواخر الاربعينيات من القرن الماضي، والتي تتلخص بالحفاظ على اسرائيل قوية، والسيطرة على النفط العربي.. انتاجا وتسويقا واسعارا.. ومن هنا.. يمكن لنا ان نعرف، ونفسر أسباب المواقف الاميركية الداعمة للاحتلال والاستيطان، بعد أن أصبحت اسرائيل في عرف الكونجرس الاميركي والادارات المتعاقبة، وعلى مدى اكثر من سبعة عقود، الولاية «51» ..مثلها مثل نيوجرسي،وفرجينيا واوهايو..الخ وهذا بدوره يدفعنا الى الاشارة، لا بل الى التأكيد بان الخطاب العربي القائم على التنديد والاستنكار، فقد صلاحيته منذ زمن بعيد، لا بل أصبح حافزا للعدو، بان يستمر في عدوانه، بعد أن أصبحت الامة كلها من الماء الى الماء أسيرة للقوة الاميركية، وبعد أن أصبحت الانظمة تعتبرها قدرا لا هروب، ولا فكاك منه. لقد أصبح الرد العربي معروفا قياسا على المواقف العربية السابقة من العدوان على القدس وعلى حق العودة، ولن يتجاوز مع الاسفالتنديد والاستنكار.. ما يعني مزيدا من الاحباط .. ومزيدا من اليأس ومزيدا من الضياع ..! باختصار... ندعو القيادة الفلسطينية الى قلب الطاولة في وجه اميركا والعدو الصهيوني، الى الغاء»اوسلو» والى تمزيق ورقة الاعتراف ب»دولة» العدو والعودة الى المقاومة ... كسبيل وحيد للجم العدوان الاميركيالاسرائيلي ووقف التطبيع . الموقف الفلسطيني يجب ان يكون متقدماعلى مواقف الاشقاء ..ويشكل رافعة لقراراتهم. ورافعة للخروج من مربع التنديد والاستنكار. وسوى ذلك تشجيع للعدو للاستمرار في العدوان الاثم. الدستور
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق