أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الحرب على الإرهاب: مليارات للقذائف، ملاليم للثقافة!

بقلم : محمد داودية
15-12-2019 06:29 AM

الأمم الحرة التي تحارب التطرف والإرهاب، تعرف قيمة طاقة التنوير والفكر والثقافة ودورها الحاسم في اجتثاث شروره.
لكن الغريب أن هذه الأمم لا ترصد مخصصات كافية مؤثرة، لمكافحة فكر الغلو والتعصب والتكفير والإرهاب.
المسكوت عنه هنا، هو استمرار عدم المكافحة على الجبهة الثقافية. فهزيمة الإرهاب عسكريا هي كسب معركة تعيقه وتجتثه من منطقة جغرافية ما، كما حصل حتى الآن. لكنه يكمن الى حين الفرصة المناسبة، ليطل من جديد باسم جديد وبأدوات جديدة.
هزيمة الإرهاب ثقافيًا هي التي تستأصله وتقتلع جذوره من تربته.
عشرات مليارات الدولارات والفرنكات والريالات والماركات تنفق على الحرب الكونية المحتدمة لمكافحة الارهاب.
بوارج وأساطيل وحاملات طائرات وأسراب طائرات حديثة وغواصات وصواريخ مجنحة وأخرى جو-جو وارض-ارض وأقمار صناعية وآلاف الكوادر الفنية العسكرية المحترفة كطيارين وخبراء إشارة ورصد وتتبع اتصالات وتحليل بيانات واستخبارات وجواسيس، ومؤتمرات وتسليح فصائل متطرفة وارهابية من كل الجنسيات، ورشى لأمراء الحرب السياسيين والعسكريين.
الثورة الفرنسية من أجل الحرية والإخاء والمساواة، مهّد لها فلاسفة التنوير الفرنسيون امثال جان جاك روسو، الذي اعتبر كتابه العقد الاجتماعي «إنجيل الثورة» ومونتسكيو وديدرو وفولتير، الذين احتاجوا قرنا كاملا لهزيمة قوة التنوير الديني الأصولي، بقوة التنوير الثقافي المدني العلماني، على قاعدة «ان التحرر من النزعة التراثية الانغلاقية، يكون من خلال التشبع باللاهوت والاختناق به، كشرط للتخلص منه» كما يقول الكاتب هاشم صالح.
أليس تنظيم داعش هو ابن الافكار الموجودة في كتاب صغير من 112 صفحة، هو «إدارة التوحش» كتبه شخص باسم مستعار هو ابو بكر الناجي ؟!
هزيمة الإرهاب تتم بسلاح ثقافي يهزم بداية وحشية ابي بكر الناجي وزمرة من الدعاة الدمويين، الذين تعربشوا على التنزيل الحكيم فقرروا التأويل حسب ادراكهم وتكوينهم الثقافي الضحل ومعارفهم المشوهة المستمدة من نجاحهم في إغلاق باب الاجتهاد وتعطيل العقل الذي صنع حضارة عظيمة أثْرت الإنسانية وما تزال.
وحق ان نسأل والموازنة قيد البحث في مجلس الأمة: ما هي مخصصات وزارتي الثقافة والشباب؟! الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012