أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


حول مناطق (ج) في الضفة

بقلم : محمد سلامة
29-12-2019 03:44 AM

إسرائيل تدرس تسجيل مناطق (ج )في الضفة الغربية ، في وزارة القضاء الإسرائيلية بدلا من الادارة المدنية التي شكلتها عام 1967م، وبعيد احتلالها لها ،وفق وزير الدفاع في الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت ، يؤشر على ما يلي:--
إسرائيل تعتبر وفق اتفاقات أوسلو وملحقاتها أن مناطق (ج) في الضفة الغربية هي اراضي متنازع عليها، وأن من حقها مصادرتها وأقامة مشاريع استيطانية وأن تتوسع في المستوطنات القائمة بجوارها، وتشكل هذه الاراضي ما نسبته (60 %) من اراضي الضفة الغربية المحتلة.
إسرائيل تباشر منذ سنوات طويلة بابتلاع تدريجي لهذه المناطق، وهناك تقارير في الصحافة العبرية تؤشر على أن حكومة بنيامين نتنياهو قامت بسرقة ومصادرة نحو ربع مليون دونم واقامت على بعضها تجمعات استيطانية منعزلة بهدف توسيعها لاحقا وضم المناطق التي حولها، والنقطة الابرز لوضع هذه المنطقة انها تحت الإدارة الامنية والسياسية والاقتصادية لإسرائيل والسلطة معا، وقد عملت بلديات الضفة الغربية ضمن صلاحياتها باعمار أجزاء واسعة من هذه الاراضي وشجعت المواطنين على البناء والاعمار والزراعة، ونجحت إلى حد ما في السيطرة على نحو (43 %) منها ، وهذا ما كان ليتحقق لولا التوجه السياسي للقيادة الفلسطينية.
السلطة الفلسطينية اوشكت على مسح معظم اراضي الضفة الغربية الثلاث وهي (ا،ب،ج) وقامت بتسجيلها واصدار ملكيات للمواطنين، وهي الآن تعكف على تنظيم عمليات البيع والشراء منعا لتسريبها الى جهات غير معلومة تدفع مبالغ طائلة تؤول في النهاية إلى إسرائيل، وهذا يؤكد وطنية القرار الفلسطيني في توجهه لحماية الأرض وفرض القوانين والتشريعات الفلسطينية عليها.
الإدارة المدنية في الضفة الغربية حلت مكانها وفق اوسلو السلطة الفلسطينية، وبالتالي فان تسجيل الاراضي بها يعني بكل بساطة تبعيتها للقوانين والانظمة الفلسطينية، وأن اي اتفاقات سلام ستؤول إلى حلها ونقل جميع سجلاتها إلى السلطة الجديدة في الضفة الغربية.
النزاعات القائمة بين المواطنين في الضفة الغربية على الارض اخذت في طريقها سلسلة قرارات قضائية من محاكم الضفة الغربية، وهذا ينطبق على مناطق (ا،ب) وحال منعت إسرائيل تسجيل مناطق (ج) فإن هذا يعني أن قرارات المحاكم الفلسطينية قد لا يتم الاخذ بها، وهكذا تصبح اعمال السلطة غير مكتملة في تسجيل كامل اراضي الضفة الغربية، هذا عدا عن أن اراضي القدس الشرقية لم تسمح إسرائيل حتى اللحظة بمسحها وتسجيلها من قبل السلطة الفلسطينية.
إسرائيل بمخططاتها العدوانية لا تريد السكان المحليين بل تريد سرقة الارض وتسعى منذ فترة ليست بقصيرة على المصادرة والشراء عبر شركات وهمية مسجلة في الخارج وتدفع مبالغ طائلة ،وبكل الاحوال نجحت السلطة في تثبيت واقع جديد للارض يتمثل في منع تسريبها لاي جهة كانت إلا بموافقتها، وهذه خطوات تحسب لها في مهامها الإمساك بالأرض والانسان الفلسطيني. ' الدستور'

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012