|
|
|
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
معيشة المواطن..
بقلم : محمد سلامة 31-12-2019 04:24 AM حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله يركز في جولاته الميدانية وفي لقاءاته مع كبار المسؤولين وفي أحاديثه لوسائل الإعلام على اهمية الارتقاء بمستوى المعيشة للمواطنين باعتبار ذلك أولوية العمل في المرحلة القادمة وهو بذلك يحدد للسلطة التنفيذية ضرورات أن تلبي خططها وبرامجها ومشاريعها خدمة ومعيشة الاردنيين جميعا وهنا نؤشر على النقاط التالية:-- تحسين مستوى المعيشة للمواطنين يتطلب أن يكون لدى جهاز الحكومة لجنة مهمتها الأولى البحث في اليات تفعيل الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية لمختلف شرائح المجتمع وتحديدا الصحة والتعليم، فهناك جهات تستفيد من الخدمات ولا تحتاجها وبحالة ميسورة وهناك فئات اجتماعية غير قادرة على أن تأخذ نصيبها من الخدمة، وخاصة في الخدمات الصحية بتجاوز الواسطة والمحسوبية في المعالجة وتوفير كافة الأدوية التي تحتاجها الطبقات الاقل حظا. الارتقاء بمستوى الأداء للخدمات الطبية وما لها من دور في معيشة المواطنين، وما يمكن النظر اليه يتمثل في تطوير الخدمات الصحية ذاتها وتلبيتها لحاجات المواطنين، والنظر إلى ضرورة أن تشمل الجميع، بحيث لا ينتظر المحتاج فترات زمنية طويلة حتى يأخذ دوره وفي مرات اخرى قد لا يتمكن من المعالجة، فهذه الخدمة أولوية في مستوى معيشة المواطن، والنظر إلى تفعيلها بتشكيل غرف متابعة لشكاوى المراجعين وأن تكون هناك فاعلية باتخاذ القرارات وحصول المواطن على الخدمة في اقل فترة زمنية ممكنة. -تحسين المعيشة للمواطنين يتطلب ربط الغلاء بسلم الرواتب لكل الفئات العاملة في المجتمع، والنظر إلى ضرورة أن تقوم الحكومة برفع الحد الأدنى من الاجور وان لا تكتفي باصدار القرارات دون تطبيق بحجة أنها لا تملك الوصاية القانونية على القطاع الخاص، وعليها أن تجد الآليات المناسبة لالزام المؤسسات الفردية بقراراتها من خلال فرض عقوبات أو غرامات مالية على المخالفين، وفي هذا يمكن النظر إلى معالجة بعض مشاكل المؤسسات الصغيرة بمنحها إعفاءات حال التزامها بتطبيق قراراتها تجاه العاملين لديها. جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ينظر إلى تكامل عمل اجهزة الدولة في النهوض بحياة المواطنين جميعا وعلى أساس أن معيشة المواطن تعتبر المقياس في خدمات الحكومة وقدرة الفرد على العيش بكرامة ودون الحاجة إلى الواسطة، فالمعادلة مقترنة بمدى نجاحها ومدى قدرة الجهاز الحكومي على بلوغها. القوى والفعاليات الشعبية وكافة شرائح المجتمع المدني تثمن عاليا رؤية جلالته واهتمامه بمعيشة المواطن، وترى أن الكرة في ملعب الحكومة وكافة الجهات الرسمية ذات العلاقة لترجمة اقواله إلى واقع ملموس، وفي هذا فإن رزمة الحوافز المعلنة لقطاعات الدولة تصب في هذا الاتجاه وتبقى غير كافية لشمول ابناء الوطن جميعا للوصول إلى حياة كريمة ومعيشة لائقة بالمواطنين والفئات التي يؤشر عليها صانع القرار في الدولة. ' الدستور '
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق