أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


رسائل أميركية من قتل سليماني

بقلم : د . هايل ودعان الدعجة
05-01-2020 05:12 AM

قتل اميركا لشخصية بوزن قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني وبحجمه، وما يمثله من رمزية عسكرية لها انعكاسها وتأثيرها في هيبة ايران وقوتها العسكرية وامنها القومي، يعني ان اميركا فتحت المواجهة معها على كل الاحتمالات، وتحولت من سياسة الحروب بالوكالة الى المواجهة المباشرة، واخذت باعتبارها كل الاحتمالات والتهديدات وردود الفعل الايرانية الغاضبة والانتقامية، والتعامل معها بجدية حتى وان تجاوزت السقوف، وذلك تحت وطأة هذه الضربة الصاعقة والمؤلمة التي لم تكن تتوقعها ايران.. ما يفسر اعادة انتشار الولايات المتحدة لجيوشها في المناطق المتوقع ان تكون في دائرة الاستهداف، كقواعدها العسكرية في العراق وسوريا وافغانستان وبوارجها وقطعها البحرية في مياه الخليج وبعثاتها الدبلوماسية المنتشرة في المنطقة والمنشآت النفطية العائدة لحلفائها وغيرها. فالولايات المتحدة على ما يبدو شعرت انها بحاجة الى ان تعيد اعتبارها في المنطقة التي تركتها على وقع تراجعها وانكماشها فيها واعتمادها سياسة النأي بالنفس عن النزاعات والصراعات التي تشهدها، حيث قامت بسحب قواتها من العراق وسوريا وافغانستان، الامر الذي دفع باطراف اخرى كروسيا وايران وتركيا الى تعبئة هذا الفراغ عبر تدخلها وتعاطيها مع الازمات الاقليمية في سوريا والعراق وليبيا واليمن وحتى لبنان بما يتوافق ومصالحها وتعزيز نفوذها، والتي جاءت على حساب مصالح اميركا ونفوذها وهيبتها وحتى مصالح حلفائها الذين فقدوا ثقتهم بها وشعروا انها خذلتهم وتخلت عنهم. فروسيا الساعية الى استعادت مكانتها الدولية وامجادها ابان الحقبة السوفياتية والسيطرة على الثروات الطبيعية تتحكم بالملف السوري وتتدخل في ليبيا، وايران تبسط نفوذها واذرعها الطائفية في اربع عواصم عربية، واحيانا بمساعدة الولايات المتحدة نفسها بذريعة محاربة الارهاب، بينما تركيا تتوغل في الاراضي السورية وتطرق الابواب الليبية وتفرض وجودها في منطقة شرق المتوسط حيث الاحتياطات الضخمة من مصادر الطاقة.

يضاف الى ذلك ان الولايات المتحدة شعرت بالحرج، وبما يشبه التعرض لهيبتها وكرامتها، عندما لم ترد على هجمات ايران واستفزازاتها التي استهدفتها واستهدفت مصالحها ومصالح حلفائها، حيث اسقطت لها طائرة استطلاعية مسيرة، وهاجمت المنشآت النفطية لشركة ارامكو السعودية بواسطة ذراعها الحوثي، وهددت امن الملاحة البحرية وحركة السفن التجارية وامدادات النفط في مياه الخليج، وهاجمت قاعدة عسكرية اميركية في كركوك شنها الحشد الشعبي اسفرت عن مقتل مقاول اميركي واصابة اخرين، وصولا الى الضربة القاسمة التي تمثلت باقتحام السفارة الاميركية في العراق على يد مناصري الحشد الشعبي ايضا، مما اعادها بالذاكرة الى قضية الرهائن الاميركيين في سفارتها في ايران . اضافة الى ما صرح به وزير الدفاع الاميركي مايك إسبر بان ايران كانت تخطط لشن هجمات على اهداف ومصالح وجنود ومواطنين وبعثات دبلوماسية اميركية في المنطقة، وان استهداف سليماني يندرج في اطار الاجراءات الاستباقية التي اتخذتها بلاده.

مما يعني ان الولايات المتحدة ارادت توجيه عدة رسائل، وتحديدا الى ايران وروسيا وتركيا وحتى الى حلفائها، بانها موجودة في المنطقة التي ما تزال تعتبر في دائرة نفوذها ومصالحها واولوياتها وعلى اجنداتها، وان قواعد اللعبة قد تغيرت وانها امام لحظة تحول في سياستها في المنطقة لردع ايران وتحجيمها، والحد من تنفيذها مشروعها البري الطائفي من حدودها الى لبنان عبر الاراضي العراقية والسورية. كما وان على روسيا الالتزام بحدودها وعدم الذهاب بعيدا في تطلعاتها في المنطقة وتعاطيها مع ازماتها وملفاتها بشكل بات يهدد المصالح الاميركية، والحال ينطبق على تركيا التي ترى اميركا بانها خرجت بتصرفاتها الاستفزازية حدود قواعد اللعبة المتفق عليها، بذهابها حد التوافق والتفاهم مع روسيا في سوريا وليبيا وربما شرق المتوسط والتعاون معها عسكريا.. في الوقت الذي تبعث فيه برسالتها الى حلفائها التقليديين في المنطقة بهدف استعادة ثقتهم بعد ان تركتهم عرضة للاستهداف من قبل التحالف الروسي الايراني التركي غير المعلن.(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012