أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


حكايات المقهى العتيق

بقلم : يوسف غيشان
05-01-2020 06:05 AM

قبل ثلاثة أشهر أو تزيد قليلا، جمعنا الصديق الروائي جلال برجس في مقهى «كون» في مادبا، فيلق من المهتمين والمهتمات بالكتابة الأدبية، وطرح لنا مشروعه الحلم، وهو كتابة رواية حول مدينة مادبا، نشأتها ومسيرتها عبر العصور جميعنا فرح بالفكرة ورحب بها، وكان لي شرف دعوة العزيز الصحفي سليمان قبيلات ليشاركنا في تحقيق الحلم، لأني كنت قرأت له مخطوط رواية لم تكتمل بعد، وأذهلتني لغته الأدبية الراقية وحساسيته الشعرية، وهكذا صرنا تسعة كائنات مادباوية، اجتمعنا أكثر من مرة، حتى تحقق الحلم.
قسمنا أنفسنا على المراحل التاريخية التي عاشتها المدينة عبر العصور، وكل واحد منا كتب قصة عبر فيها عن الجو العام لتلك المرحلة، تحت الرعاية التاريخية واللغوية لأستاذنا وصديقنا حنا القنصل. هذه مجموعة قصصية ما، قد تكون ناجحة وقد لا تكون. لكن هذا كله لا يصنع رواية، الا إذا رميت مجموعة من الأخشاب في نهر وانتظرت لتتحول تلك الخشبات الى مركب شراعي.
فيلق ميليشيا الرواية تكون من، جلال برجس، على شنينات، سليمان قبيلات،بكر السواعدة،إسلام حيدر،نوال القصار،عيسى الحميد،بلقيس عجارمة، وجناب حضرتي، ناهيك عن ضابط الإيقاع التاريخي الأستاذ حنا القنصل.
هنا جاء دور صاحب الحلم والفكرة، الروائي جلال برجس، الذي ابتكر شخصية مؤاب وملحقاتها، وحوّل نصوصنا القصصية المتفرقة الى عمل روائي، صدر عن وزارة الثقافة خلال الثلث الأخير من العام المنصرم، وتسلم كل واحد منا حصته من الرواية (5 نسخ) التي تحمل اسم «حكايات المقهى العتيق «، التي سيتم اشهارها في التاسع من هذا الشهر الساعة الخامسة، خلال حفل في مقر جمعية الشابات المسيحية في مادبا.
فكرة جلال برجس عبقرية، بناء تاريخ المدينة بشكل روائي، وكم أتمنى ان تتحول جميع المدن الأردنية روايات بأيدي سكانها.
طبعا لا نحكم على الرواية، ومدى نجاحها كعمل أدبي، فهذا ليس دورنا، وقيمتها الحقيقية يحددها القراء أولا والنقاد ثانيا. لكن قيمتها كفكرة عبقرية من جلال برجس، لا يمكن التشكيك فيها ولا بها.
جلال برجس…شكرا بحجم الكون.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-01-2020 11:11 AM

please go ahead and us what you have . Mr Hanna alkansel thanks a lots for you

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012