أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


المعايطة يكتب: الثمن .. دولة الاردنيين وهويتهم

بقلم : سميح المعايطة
25-01-2020 01:04 PM

مع كل موجة تفاوض او مبادرات لحل الملف الفلسطيني نعيش في الأردن سلسلة إشاعات تسريبات وإمنيات ،وجوهر كل هذا أفكار تخدم التفكير الصهيوني الذي لا يسعى لحل القضية الفلسطينية بل حل المشكلة الإسرائيلية على حساب الفلسطينيين والاردنيين.

هذه الايام توقعات كبيرة بإعلان ترامب مبادرته الجديدة القديمة ،ومعها عاد الحديث عن الغاء قرار فك الارتباط ،ومع الإشاعات كان هناك تسريبات لموقف رسمي يؤكد أن الأمر غير مطروح ،وهذا أمر إيجابي ،لكننا نحتاج أيضا إلى تصعيد في رفض هذه الأفكار ،لأن الغاء فك الارتباط يعني ضم سكان الضفة الغربية مع بعض الأرض هناك إلى الأردن ،ويعني ان يصبح كل أبناء الضفة وربما حتى مخيماتها حملة للجنسية الأردنية ،اي توطين لمن هم هناك وإلغاء حق العودة لمن هم خارج الضفة ،وهذا يعني أيضا الغاء حق الفلسطينيين في دولة فلسطينية على أرضهم ،ويعني أيضا تفكيك الهوية الوطنية الأردنية ،وتمييع هوية الاردن والاردنيين ،وأن لا يبقى الأردن هو الأردن ولا فلسطين فلسطين .

في داخل بعض الأوساط الفلسطينية والسياسية ترويج لإلغاء قرار فك الارتباط منذ سنوات ،لأنهم يرون في هذا مكسبا سياسيا وتغييرا الخارطة السياسية الأردنية ،وهؤلاء ذاتهم هم من كانوا يخوضون المعارك ضد الأردن خلال الخمسين عاما الماضية دعما لاستقلال القرار الفلسطيني ووحدانية التمثيل الفلسطيني ،وهم الذين فرحوا عندما اتخذ العرب قرارا بهذا الخصوص عام 1974 ، وهم الذين غنوا واحتفلوا لاوسلو ،لكن عندما فشلت عملية استقلال السلطة وتحولها إلى دولة ،عاد بعضهم للترويج لفكرة الغاء قرار فك الارتباط .

قرار فك ارتباط اليوم يعني موافقة أردنية فلسطينيه على جفن مشروع الدولة الفلسطينية ،ويعني أيضا إنهاء الهوية الوطنية الأردنية المجسدة في المملكة الأردنية الهاشمية ،ويعني إعطاء إسرائيل حلا يجعلها لا تدفع ثمن احتلالها لفلسطين ،وهو مسار سريع للتوطين وإلغاء حق العودة ،ولا يختلف عن فكرة الكونفدرالية او الفدرالية من حيث النتائج ،وهو مشروع يخدم كيان الاحتلال ولا علاقة له بالوحدة ،مثلما لم تكن وحدة الضفتين عام 1951 قرارا مرفوضا عربيا ودوليا ولم توافق عليه سوى دولتان .
من واجبنا جميعا دولة أردنية واردنيين مثلما هو واجب كل فلسطيني ان نرفض كل الأفكار التي تخدم إسرائيل ، فأي حل عليه ان يعطي الفلسطينيين حقوقهم على أرضهم ،أما نحن الأردنيين فلسنا حاضنة لأفكار صهيونية تدفع ثمنها من هويتنا وبنية دولتنا .


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012