أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


هل فلسطين يهودية ! . بقلم : شحاده أبو بقر العبادي

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
25-01-2020 11:14 PM

دينيا وتاريخيا وإجتماعيا وحتى قانونيا ، فلسطين ليست بلادا يهودية ، هي عربية إسلامية منذ الأزل وإلى الأبد ، ودليلنا نحن المؤمنين بالله الواحد الأحد ، هو قول رسولنا العربي الهاشمي صلى الله عليه وسلم أن المسجد الأقصى المبارك تأسس بعد الكعبة الشريفة بأربعين عاما ، والكعبة هي أول بيت وضع للناس وفقا لما جاء في القرآن الكريم ' إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا ' .

يملك اليهود المحتلون أن يُشرّعوا قوانينهم كما يتوهمون ، ومنها قانون يهودية الدولة ، وهو قانون سيطبق من وجهة نظرهم وفقا لما يسمى بصفقة القرن ، على المستوطنات في الضفة الغربية وعلى غور الأردن وشمال البحر الميت الذي يتسابق ساستهم في الإعلان عن ضمهما ، وربما لاحقا هضبة الجولان السورية ، والله أعلم ماذا بعد ! .

يثير السخط والإشمئزاز ، ما يجري تداوله هذا الأوان عن إعلان وشيك للصفقة ومن يدور في فلكها ومن سيتأثر بها سلبا ، ومصدر السخط هو أننا أردنيين وفلسطينيين تحديدا ، نبدو كما لو كنا مجرد أرقام لا حياة فيها ولا كرامة لها ولا حقوق لها ، بحيث يجوز لإدارة ' ترمب ' مثلا ، أن تقرر هي مصيرنا ومصير بلادنا دون أن تلتفت حتى لرأينا إن كنا راضين أو رافضين ! .

من دون مواربة ، إن كنا فلسطينيين وأردنيَين بالذات بلغ الأمر بنا القبول بكل ما يقرره ترمب لنا ولمستقبل أجيالنا ، فالصفقة الصفعة ستمر ولكن إلى حين دون أن يهدأ لترمب ولا ليهود بال. ، وإن كنا رافضين لها ولكل قرار خارجي ضد إرادتنا ، فالصفقة لن تمر إلا على أجسادنا ، وهنا هو بيت القصيد .

ما نعرفه ونحفظه عن ظهر قلب نحن وأجيالنا كلها ، أن فلسطين بلاد فلسطينية عربية إسلامية ، وأن الأردن بلاد أردنية عربية إسلامية ، وأن لا قوة على هذا الكوكب بيدها أن تشطب تاريخنا وديننا وعقيدتنا وإنتماءنا إلا إذا كنا جميعا تحت الثرى .

عندما نتحدث عن أوطان ، فالأمر جد مختلف ، مهما توهم البعض إمكانية اللعب بالنار دون أن يحترق ، فهنا الأمر يتعلق بكرامة الدين والتاريخ والجغرافيا والديمغرافيا والدم والحاضر والمستقبل ، وهذه فواصل يستحيل التطاول عليها إلا من قبل واهم مستخف جاهل ومغفل ، فهل فعلا جماعة الصفقة وعرابوها هم كذلك ! ، وما هو السند القانوني والشرعي الذي يؤهلهم دون سواهم من قوى الأرض لفعل ما يريدون بأوطان شعوب غير شعوبهم ! . فهل يملك ترمب مثلا الجرأة على فصل ولاية أميركية عن الولايات المتحدة مثلا ! ، ولماذا يملك في المقابل الجرأة على إهداء القدس ورقيا إلى يهود معتبرا أنها عاصمتهم الأبدية. ! .

إذا ما كنا متشبثين بأوطاننا وبمقدساتنا وبتاريخنا وبإرثنا وبحقنا وبديننا ، وجاهزين لمواجهة من يحاول المساس بشيء من هذا ، فإن علينا الكف عن ' علك الحكي ' حول الارتباط وفك الإرتباط والصفقة وأصحابها والتخويف من الآتي ، والذهاب معا أردنيين وفلسطينيين وفورا إلى موقف صلب موحد وكلمة مدوية واحدة ، فحواها ، أن الأرض المحتلة عام ١٩٦٧ ، هي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية مع حل عادل لقضية اللاجئين وسواها من مسائل ، وأن الأردن هو المملكة الأردنية الهاشمية بهويتها الوطنية التاريخية ، وأن لا للوطن البديل ولا للتوطين كما اعلن جلالة الملك في الزرقاء نهايات العام الماضي .

إن نحن فعلنا هذا صفا واحدا ويدا واحدة بضمائر حية لا تخون ولا تتردد ولا تهون ، فلن يتمكن منا أحد ، لا ترمب وقد فشل في كوريا الشمالية وفي إيران والمكسيك وحيثما هدد وتوعد ، ولا نتنياهو وزمرته ، ولا أي مخلوق على وجه الأرض ، وهذا ما يجب أن نفعله اليوم قبل الغد ، لأننا نعلم يقينا أن صفقتهم ليست إلا وبالا علينا فلسطينيين وأردنيَين على حد سواء ، وبعدنا ومعنا عرب آخرون كثر .

وإذا لم يرتدع المحتل وداعموه وزمرة الصفقة وعرابوها ، فإن علينا العودة إلى المربع الأول والمطالبة بفلسطين كلها من البحر إلى النهر ، ومطالبة ودعوة كل عربي حر شريف وكل مسلم حق ، بالنفير من أجل إستعادة هذا الحق التاريخي والديني ، ففلسطين ليست يهودية ولن تكون مهما توهموا، ولو كانت كما يزعمون لما إختاروها وطنا من بين عدة خيارات منها أوغندا والأرجنتين وسيناء، قبل إحتلالها ! ، والأردن هو المملكة الأردنية الهاشمية ولن تكون غير ذلك أبدا أبدا ، مهما توهموا كذلك اللعب بمصيرها . والله غالب أمره ومن توكل عليه كفاه ، وهو سبحانه وتعالى من وراء قصدي .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-01-2020 12:38 AM

فلننتظر تفاصيل الصفقة بعد يومين وبعدها يشحذ العرب الاقلام من جديد كما فعلوا واستمروا منذ عام ال 48.

2) تعليق بواسطة :
26-01-2020 11:40 AM

لا نعرف شيئا عن صفقة القرن ويوم الثلاثاء القادم سوف نعرف المعلومات الكاملة عن صققة القرن وبعدها ربنا يحفظ الاردن ملكا وحكومة وشعبا لان كل هذه المشاريع حتما ليس في صالح الاردن ولا فلسطين وانما في صالح دولة اليهود الغريبة دولة غزاة ومحتلين وسارقين وناهبين ارضنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012