أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


الأردن أمام حسابات جديدة

بقلم : ماهر ابو طير
02-02-2020 06:11 AM

تتنزل التساؤلات في عمان هذه الأيام، حول ضغط ملفات الإقليم، على الوضع الداخلي، خصوصا، بعد الإعلان عن الخطة الأميركية للسلام، او بسبب الظروف التي نراها في العراق وسورية، وبقية الملفات في المنطقة، وهي ظروف قد تتجاوز سقوف المشهد الحالي، وتأخذنا نحو حسابات جديدة مختلفة كليا.

تبدو عمان بصورة العاصمة المستقرة، اذ تواصل برامجها الاعتيادية، على صعيد الحكومة والبرلمان وبقية المؤسسات، ولا تبدو في صورة المستنفر، وتعطي إشارة استقرار وثبات وكأن لا شيء يمس بنيتها الداخلية على المستوى السياسي، برغم الجوار مع الاحتلال، والتداعيات في الضفة الغربية، وملف القدس، وغير ذلك من ظروف يدير الأردن الموقف منها، حتى الآن بطريقة هادئة تثير حسد خصومه، وتزيد من شعور الأردنيين بالطمـأنينة.

لكن عمان عليها ألا تكتفي بهذا المشهد، فمشهد الثبات والاستقرار على أهميته، لا يبدو كافيا، او منطقيا، اذ لا بد ان تترك ملفات الإقليم أثرها الواضح على كل شيء، وإلا كنا في عالم آخر، وعلى هذا لا بد ان يخرج من يقول لنا اذا كانت هناك انتخابات نيابية هذا العام، او لا، واذا كانت حكومة الرزاز باقية او راحلة، واذا كانت هناك تغييرات تستبق حالة التدهور المحتملة التي قد تستجد على المنطقة، واذا ما كانت كل مؤسساتنا على ذات السوية من حيث الكفاءة والقدرة؟!

حتى الآن لا أحد يحسم المشهد حول الذي سيجري في الأردن خلال الشهور المقبلة، وهناك آراء لشخصيات وازنة تقول إن الأردن سيواجه ظرفا إقليميا حساسا، بما يوجب ان يكشف معه عن مرونة داخلية، ورد فعل بشأن قضايا كثيرة، واذا ما كانت الحكومة الحالية قادرة على الاستمرار أساسا اذا تقرر بقاء ذات الرئيس، او لا، ومن هو البديل، وطبيعة الحكومة المقبلة، وهل برنامجها سيكون اعتياديا، وفي أي ظرف ستجري الانتخابات ولصالح أي قانون، او تعديلات لم تجر حتى الآن، إضافة الى تفاصيل الخريطة الاجتماعية- الاقتصادية، واستدانة الأردن لمزيد من المليارات، وأثر ذلك كله على الوضع العام، وتدافع القوى حولنا وأثرها.

القصة قد تحمل غمزا من قناة الفريق القائم حاليا، وانه غير مؤهل لعام صعب في الإقليم، الا ان من يعرفون من حيث المبدأ ان إدارة الملفات الشائكة على مستوى الإقليم وأثرها الداخلي، ليست بيد الحكومة والبرلمان حصرا، لكن من يثيرون هذه التساؤلات لا يتقصدون القول ان المرحلة المقبلة صعبة جدا، وان الأردن بحاجة الى بدلاء عن كل من يشاركون حاليا في اهم المؤسسات، خصوصا الحكومة والبرلمان، بقدر قولهم انه لا يعقل ان يستغرق الأردن في صورة الثبات والاستقرار، وكأن لا شيء يؤثر عليه في الإقليم، ولا يؤدي الى ردة فعل على صعيد إعادة تشكيل مؤسسات عدة، ووضع برنامج مختلف امام ما قد يستجد بعد هذه المرحلة.

أسوأ ما نعيشه في الأردن هو شخصنة الدعوات، اذ تبدو كل دعوة وكأنها دعوة لإزاحة فلان، من اجل تقدمة علان، لكن القصة هنا مختلفة، تماما، وبالتأكيد فإن عمان على مستويات معينة تدرك بكل بساطة ان توقيت ما بعد صفقة القرن يختلف تماما عن توقيت ما قبل صفقة القرن، ولو من باب المخاطر الإقليمية في المنطقة، حيث يستحيل ان يبقى الوضع كما هو حولنا.

هذا يفتح الباب مجددا للتساؤلات، اذا كنا سنبقى في صورة المستقر حقا، او الراكد غير المبالي، ام الذي لا يحسب بدقة حساب الشهور والسنين المقبلة، ولا يتحوط امام كلفتها بفريق مختلف، وبرنامج مختلف، على كل المستويات.

والكلام هنا مفتوح لمن يريد النقاش، او يفك جيدا اسرار وتحولات المرحلة المقبلة في كل هذا الإقليم المبتلى بكل هذه الاحتلالات والصراعات، فوق اخطار الرسم، وإعادة الترسيم، وصناعة توصيفات وظيفية جديدة للدول والشعوب معا.

لا تتركوا الداخل الأردني، معلقا، وليخرج من يقول لنا ماهي خطتنا خلال الشهور القليلة المقبلة، والى اين نذهب، وبأي فريق سوف نعمل، وعلى أي أساس، وهل برنامجنا الداخلي سيبقى كما هو؟.'الغد'

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012