|
|
|
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
هشاشة الشرعية الدولية..!
بقلم : رشيد حسن 06-02-2020 06:22 AM كثيرة هي الحقائق والمعطيات التي كشفتها وفرضتها مؤامرة القرن، أو ان شئت قل: سرقة القرن لعل اهمها: هشاشة الشرعية الدولية، وهشاشة قرارتها ..فهذه المؤامرة القذرة تمثل أعلى درجات الاستخفاف بالشرعية الدولية، وبقراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والعربي الاسرائيلي، خلال ما يزيد عن سبعين عاما .. فالمؤامرة تلغي أكثر من «80» قرارا اتخذها مجلس الامن، وتلغي اكثر من «700» قرار اتخذتها الجمعية العامة ومؤسساتها.. ومن ابرز هذه القرارات : فرار التقسيم رقم 181 لعام 1947، الذي اتخذه مجلس الامن.. وينص على اقامة دولتين في فلسطين : فلسطينية ويهودية، وابقاء القدس مدينة دولية ..ولقد اقيمت اسرائيل بموجب هذا القرار .. وقرار عودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي طردوا منها بالقوة.. وهو القرار الاممي رقم «194» وقد اكدت عليه الامم المتحدة اكثر من «50» مرة.. مما يعني ان هناك اجماعا دوليا على عودة اللاجئين وتعويضهم . وللعلم فان عدد اللاجئين الفلسطينيين الذي هربوا من الموت الصهيوني عام 48 بلغ «950» الفا .. وعددهم اليوم بموجب احصاءات « الاونروا» يتجاوز «6.5» مليون لاجىء فلسطيني.. وقرار 242 الذي ينص على انسحاب القوات الاسرائيلية، من كافة الاراضى التي احتلتها عام 67.. والقرار 2334 الذي اتخذ مجلس الامن في عهد الرئيس اوباما، وهو القرار الذي يدين الاستيطان، ويطالب اسرائيل بالتوقف عن ممارسة هذا العدوان، وازالة كافة مستوطناتها، باعتبارها غير شرعية، ومخالفة للقانون الدولي..الى جاب العديد من القرارات التي تؤكد في مجملها الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير، واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.. مؤامرة القرن هذه علاوة على انها تلغي هذه الكمية الهائلة من القرارات الدولية، فانها تقول للعالم كله من شرقه الى غربه، وبكل عنجهية ووقاحة :لا قيمة لقرارات هذه المنظمة الدولية ..فقرارات اميركا فقط هي النافذة، فاميركا فوق الجميع، ولا قيمة لاي قرارلا توافق عليه ..انه حقا العصر الاميركي..عصر الغاب ..عصر القوة الغاشمة، عصر القوة الغبية الظالمة.. عصر الطغيان والاستبداد الاميركي.. ومن هنا.. فعلى العالم كله ان يقف ضد هذه المؤامرة، ضد هذا العدوان السافر، لانه يؤسس لعصر من الفوضى الاميركية ، تنتهي بتتويج القرصان الاميركي زعيما للعالم والى الابد .. فهو الذي يقود العالم وفق رغباته واهوائه .. يحيي ويميت . ويذل ويسعد.. فهو كما وصف رب العزة فرعون «انا ربكم الاعلى»..!! باختصار.. اميركا كشفت عن وجهها القبيح.. القبيح .. عن حقيقتها القاتلة، وطرقت ابواب العرب النائمين لتعلن وبالفم المليان « انا اسرائيل .. واسرائيل هي اميركا..» ولا اريكم الا ما ارى . كما قال احد الطغاة ذات يوم.
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق