أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


التطبيع الحضن الدافىء للمؤامرة..!!

بقلم : رشيد حسن
16-02-2020 03:14 AM

ليس سرا ان التطبيع هو الحضن الدافىء لمؤامرة ترامب-نتننياهو، وهو الارض النتنة..القذرة، التي انبتت هذا النبت الشيطاني، الذي يهدد الامة كلها من الماء الى الماء..
فالتطبيع هو الذي دفع القرصان الاحمق «ترامب» بالاعلان عن مؤامرة العصر، وهو الذي شجع الارهابي «نتنياهو» على الاستمرار في عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني، واستباحة المقدسات الاسلامية والمسيحية، وبخاصة الاقصى المبارك وبشكل يومي.... وهو الذي شجعه للاعلان عن « تطور مفاجىء في العلاقات العربية- الاسرائيلية وتحقيق اختراق مهم « كما نقلت يديعوت احرونوت..
المحزن والمقلق انه في الوقت الذي تشتد فيه وتيرة العدوان.. وحملات التطهير العرقي، ويعلن القرصان «ترامب» تفاصيل مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية..واغتصاب فلسطين كل فلسطين..يفاجئنا البعض بالتطبيع مع العدو..ناسيا أو متناسيا القرارات التي اتخذت قبل ايام ووقع عليها.. ولم يجف الحبر الذي كتبت به..
هذا التجاهل لاجماع الامة، والاصرار على تمزيق قرارت القمم العربية.. وخاصة القرارات التي تنص على قطع العلاقات مع اي دولة تنقل سفارتها الى القدس العربية المحتلة، والتنكر لمبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت2002،وتشترط انسحاب قوات العدو من كافة الاراضى المحتلة عام 1967، في مقدمتها القدس العربية، واقامة الدولة الفلسطينية وبحدود الرابع من حزيران 67،وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194.قبل الاقدام على التطبيع مع العدو..
هذا التجاهل والتنكر علاوة على انه طعنة نجلاء للقضية الفلسطينية، وللمرابطين في القدس والاقصى، هو أيضا بمثابة تشجيع لعصابة ترامب-نتنياهو، للمضي قدما في عدوانهم ومخططاتهم، والمضي قدما في استباحة الاقصى، وفرض الامر الواقع وتنفيذ المؤامرة..
وهذا ما حدث بالفعل..اذ استغل الارهابي «نتنياهو» هذا المناخ العربي المتهالك، وهذا التهافت اللامعقول من قبل البعض ليعلن عن ضم الاغوار والمستعمرات وشواطىء البحر الميت، بعد الانتخابات الاسرائيلية المقررة في الثاني من شهر اذار القادم.
في حين اعطى الارهابي «بينيت» وزير ما يسمى بالامن الاسرائيلي الاوامر للجيش ولقطعان المستوطنين، باتخاذ الاجراءات الفاعلة وفورا لضم المناطق المشار اليها، فقاموا بالفعل بتكسير خطوط المياه، وتجريف البنية التحتية، وهدم براكيات المزارعين ورعاة الاغنام، ومنعهم من الوصول الى مزارعهم.
لم يعد خافيا ان الهرولة الى العدو، والتي تمثلت بلقاء حاكم السودان بالارهابي «نتنياهو» في اوغندا، هذه الهرولة مستمرة، وستستمر.. وبخطى اسرع، وعلى رؤوس الاشهاد، بعد ان استبدل البعض دمه العربي بدم صهيوني، وبعد ان ضيع البوصلة، ووقع في المتاهة، معتقدا ان تل ابيب هي الممر الاجباري لواشنطن.. وان «نتنياهو» هو من يمنح صكوك الغفران ليرضى ترامب.
باختصار..
ندعو الى مقاطعة المطبعين، وكشف الغطاء عنهم، بدون وجل او خوف.. كسبيل وحيد لاجتثاث هذا الوباء الذي ينخر مناعة الامة في الصمود والمقاومة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012