أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


هل سيفهم الرئيس أردوغان لماذا تُبادر إيران للوساطة بين تركيا وسوريا؟

بقلم : د.جواد الهنداوي
16-02-2020 04:00 AM

الأزمة في سوريا، والتي هي ليست أزمة سورية وانمّا أزمة عربية واقليمية ودولية في الساحة السورية وعلى حساب الشعب السوري والسيادة السورية، أمطت اللثام عن الوجوه الحقيقية لبعض القادة، ومنهم الرئيس اوردغان. بأسم الامن القومي التركي و مصالح الشعب التركي يمارس الرئيس، وبشكل مفضوح، الكذب والنفاق والابتزاز والاعتداء وتوظيف الإرهاب، وضحايا الإرهاب (اللاجئين)، شرقاً و غرباً، في سوريا مثلما في ليبيا، أصبحَ سمساراً مختصاً في نقل الإرهابين و بالآلاف من أدلب الى ليبيا ،أمرٌ يدّلُ على أنَّ الإرهاب كان ولايزال وسيلة لبعض الدول في تحقيق أهداف سياسية: التوسع الجغرافي والنفوذ، إسقاط أنظمة دول، إنهاك وتدمير مقومات لدول أصبحت تركيا كحال اسرائيل تستخدم الاحتلال والإرهاب لضمان المصالح وتوسيع النفوذ في المنطقة .
أعلنت امريكا، وعلى لسان وزير خارجيتها ،بومبيو ، تضامنها و دعمها للاحتلال التركي في أدلب وما تقوم به تركيا في شمال سوريا و شرق حلب، وأوفدت السفير جيفري الى تركيا للتشاور واعلان التضامن لما تقوم به ” حليفنا في الناتو من اجل استقرار المنطقة ” هذا ما قاله وزير خارجية امريكا ! امريكا ترى و تقول بانَّ الاحتلال التركي وما تقوم به تركيا من عمليات دعم وتسليح للإرهابين ونقل أعداد كبيرة منهم الى ليبيا هو من اجل استقرار المنطقة …!
تدرك ايران، ومعها محور المقاومة، حقائق ومعطيات عن العربدة التركية في سوريا، وتتصرف سوريا عسكرياً و روسيا وايران سياسياً على ضوء تلك الحقائق والمُعطيات، فما هي ياترى تلك الحقائق والمعطيات ؟
– لا أحد يشكُ في حقيقة مفادها سعي امريكا ومن خلفها اسرائيل الى تأجيج الفتنة و الاقتتال في المنطقة ،بين دولها او بين طوائف و قوميات شعوبها . تصعيد و مناوشات و حرب بين تركيا وسوريا يصّبُ في مصلحة اسرائيل و امريكا ، يدفع تركيا للارتماء في احضانهما و الامتثال لاستراتيجيتها . حرب استنزاف بين تركيا وسوريا تساهم في إضعافهما . ومثلما قال مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة السيد بشار الجعفري ” امريكا والغرب يسعون الى توريط تركيا ” .
– بادرت ايران رسمياً، وعن طريق مندوبها في الامم المتحدة ، الى عرض وساطتها بين تركيا وسوريا . تُظهِرْ ايران و امام المجتمع الدولي سعيها الى التهدئة و احلال السلام وليس الى التصعيد ، رغم انها تدعم سوريا عسكرياً في محاربة الإرهاب وجبهة النصرة في أدلب ،وهولاء هم حلفاء تركيا و مدعومين بالمال وبالسلاح وحتى بمقاتلين من الجيش التركي .
تهديد ايران لاسرائيل بالرّد إنْ هي اقدمت على ضرب المصالح الإيرانية في سوريا هو في ذات الوقت رسالة الى تركيا ،فحواها انَّ ايران لم تقف مكتوفة الأيدي ازاء الاعتداء على مصالحها في سوريا .
مبادرة و تصريحات ايران تجاه الأزمة في سوريا وتجاه ما تقوم به تركيا في سوريا لم تحصل دون تنسيق وتشاور مع روسيا ،الفاعل الأقوى سياسياً وعسكرياً في الساحة السورية . المبادرة الإيرانية هي بالأحرى مبادرة روسية ولكن بلسان إيراني و بهوية ايرانية ، وتعمدت روسيا بالكف عن سياسة الجزرة مع تركيا لعدم التزامها بتعهدات سوتشي تجاه روسيا وسوريا ، تدعم روسيا اليوم سياسة العصا تجاه تركيا ،والعصا هي بيد الجيش العربي السوري .
سفير سابق، رئيس المركز العربي الاوربي
للدراسات وتعزيز القدرات، بروكسل...' رأي اليوم'

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012