جرش مدينة يشوه أحيائها السكنية منظر ورش الحدادة

الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024

جرش مدينة يشوه أحيائها السكنية منظر ورش الحدادة

18-02-2020 06:12 PM
كل الاردن -

شكا مواطنون من مدينة جرش من ان ضوضاء المهن والورشات الحرفية ' 'الحدادة والنجارة ومعامل البلوك'وسط الأحياء السكنية، والتي غدت هاجساً يومياً يقلق راحة الكثير من سكان الاحياء في المدينة جرش ، خاصة في مناطق الاسواق الرئيسية - - وتتسبب في الكثير من المشاكل وبينوا ان البلدية كان لديها استعداد لنقل هذه الورش الى مجمع الانطلاق غرب مدينة جرش لا انها لغاية الان لم تعمل شيء على ارض الواقع

وطالبوا بنقل المهن المزعجه ' حدادة ونجارة 'الى مجمع الانطلاق على طريق عجلون جرش قد يتيح الفرصة للشباب بالعمل فيها ، واضافوا ان وجود منطقة صناعية خارج الكثافة العمرانية لها اكثر من هدف سواء تجاري او لتوظيف العاطلين وهواة الاعمال المهنية كالسباكة والحدادة والنجارة

ويؤكد ناهض سالم '' إن الورشات غير مقيدة بضوابط محددة كساعات محددة للاغلاق و الفتح، كما أنها غير ملزمة بالانتقال إلى المنطقة الحرفية '، بينما عزا نبيل محمد ' انتشار تلك الورش إلى قدم وجودها وعدم وجود قوانين تمنع ، مؤكداً انه 'يتم ترخيص تلك الورشات بين الأحياء السكنية'.

واشتكى العديد من المواطنين في بعض الأحياء السكنية وبالأخص بالاسواق ' من ضوضاء هذه الورشات المحيطة بمساكنهم واصفين الحياة بالهم الذي أثقل كاهلهم وجعل الحياة بهذه الأحياء 'تفتقر بشكل كبير لعامل الهدوء'

وخلال جولة لشارع وسط مدينة جرش باتجاه المستشفى' استطلعت فيها آراء بعض السكان عن هذه الظاهرة قال خلدون عقله (صاحب مقهى) إن 'المضايقات التي نشهدها بسبب ورشة الحدادة الموجودة في الحي من أكبر المشاكل التي تعترضنا، فصوت المطارق الحديدية لا يسمح للسكان بأن ينعموا بالراحة أو الهدوء طيلة اليوم'، مضيفاً أن 'انتشار هذه الورشات ضمن الأحياء الشعبية والحيوية أصبح منظراً مألوفاً سيما وأن أغلب أصحاب هذه الورش من أبناء المنطقة ما جعل الأمر ينقلب إلى جزء لا يتجزأ من حياة السكان'.

من جهته، اعتبر فراس عبد القادر) أن 'أكثر ما يعانيه سكان الاحياء السكنية هو انتشار الورشات والمعامل والفعاليات التجارية ضمن الأماكن السكنية' وتساءل 'عن السبب المقنع لدى البلديات في المحافظة للسماح بممارسة العمل لتلك الورش والمشاغل ضمن الأماكن السكنية بل وملاصقة لها' مضيفاً أنه 'كثيراً ما قدم شكاوي لرفع هذا الضرر عنه لكن لم يقم أحد بمعالجة المشكلة'.

بدوره قال أبو خلدون (يقطن ضمن حي المستشفى) 'نعاني من تغلغل الورشات الصناعية كالحدادة والنجارة الألمنيوم والخشب بين الأحياء والدور السكنية، وهذه الورشات قد لا تبعد سوى أمتار قليلة عن المدارس ,والمستشفى ما ينعكس سلباً على استيعاب الطلاب لدروسهم وإقلاق واضح لراحة المرضى جراء هذه الأصوات' لافتاً إلى أن 'بعض هذه الورشات تقوم بعملها ليلاً ضاربة عرض الحائط مسألة راحة الجيران'.

وقال مساعد رئيس مجلس المحافظة الدكتور احمد عياصره ''من المفروض أن تتواجد ورش الحدادة والنجارة خارج المدينة، ويجب ان تقوم البلدية بنقل مهنة الحداد ه والنجاره والألمنيوم وباقي المهن الصناعية لتجتمع كلها ضمن منطقة صناعية خارج المناطق السكنية وذلك بعد تأمين المكان والخدمات الجيدة والبنى التحتية الأساسية'.

وأضاف أنه 'في حال وجدت ورشات حرفية ضمن الأحياء السكنية يجب تحقيق ضمانة الشروط البيئية المناسبة والتي تقتضي بعدم إقلاق وإزعاج راحة الجيران وتأمين الشروط البيئية المناسبة'، لافتاً إلى أنه يجب ان ' لا يسمح بالترخيص الا بشرط موافقة الجوار على فتح المحل إضافة لتحقيق الشروط البيئية المناسبة،

مطالبا ' 'باليات لنقل كل هذه الحرف الصناعية لمنطقة صناعية ، وحرفية مخصصة لجمع الحرف التي تسبب الضجيج أو الملوثة للبيئة '.