تنذر الحالة التي عليها طريق الكرك الاغوار وتحديدا في موقع الرسيس بحدوث ما لا يحمد عقباه، فالطريق في ذلك الموقع محاطة من جانبها الجنوبي بمرتفع جبلي متصدع تتكدس عليه كميات من الصخور كبيرة الحجم والتي ترتكز على قاعدة ترابية رخوة قابلة للانزلاق في اية لحظة، يساعد في ذلك ظهور ما يشبه نبع مياه بشكل مفاجئ في اعلى المرتفع تشتد قوته عند تساقط الامطار الكثيفة فتغور المياه الناتجة عنه في جوف التربة ما ادى لحدوث صدع عرضي وهبوط في بعض مواقع المرتفع، وتسبب في سقوط بعض الصخور الى حرم الطريق، وثمة محاذير مؤكدة بتقدير متابعين من تساقط المزيد منها ان لم يصار الى معالجة الوضع معالجة جذرية.

تترتب على الحالة المشار اليها مخاطر جمة، فالطريق المار اسفل المرتفع تسلكه مئات السيارات المتنقلة من مدينة الكرك باتجاه الاغوار الجنوبية والى محافظات شمال المملكة وباتجاه منطقة العقبة جنوبا، اضافة لكون الطريق ممرا رئيسيا للسيارات الذاهبة باتجاه الشركات الصناعية الكبرى العاملة في الاغوار والكثير من المواطنين والمتنزهين الذين تزداد اعدادهم في مثل هذه الايام، والمحذور بتقدير متابعين ان تنزلق بعض الصخور باتجاه الطريق عند مرور باصات نقل الركاب او اية وسائط نقل اخرى مايعني حدوث فاجعة لا قدر الله.

يقول مواطنون من مستخدمي الطريق واصحاب المصالح هناك انهم ابلغوا الجهات الرسمية ذات العلاقة في محافظة الكرك بالحالة منذ فترة طويلة بيد انهم لم يلحظوا وفق قولهم اي تحرك جاد لمعالجة الوضع رغم المخاطر الكبيرة المحدقة ان ظلت امور الطريق تراوح مكانها.

وفي اتصال مع مدير اشغال محافظة الكرك المهندس رائد الخطاطبة قال إن المديرية تعلم بخطورة الحالة وحاجتها الى معالجة سريعة، مشيرا الى انه تواصل مع امين عام وزارة الاشغال العامة بخصوص الموضوع والذي وعد كما قال المهندس الخطاطبة بتشكيل لجنة فنية من مهندسين متخصصين من الوزارة وخارجها لزيارة الموقع في غضون الاسبوع الحالي لمعاينة الامر على ارض الواقع، واعداد تقرير فني حوله، ليصار الى اجتراح الاليات المناسبة للبدء باجراءات علاجية ناجعة.

ولفت المهندس الخطاطبة الى انه تم اتخاذ تدابير احتياطية في الموقع حيث ابقت هناك اليتين انشائيتين مع طواقمهما لمتابعة ما يستجد والابلاغ الفوري عن اي طارئ يهدد سلامة السير على الطريق لاغلاقها.