أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


عناد أردوغان وصخرة بوتين

بقلم : عريب الرنتاوي
27-02-2020 05:05 AM

حِرصُ موسكو على تفادي الاشتباك المباشر مع أنقرة في إدلب، لا يوازيه سوى إصرارها على توسيع سيطرة الجيش السوري على هذه المحافظة، التي تشكل آخر وأكبر معقل، لجبهة النصرة وأنصار التوحيد وحراس الدين، فضلاً عن ميليشيات مسلحة مدعوة من تركيا.
الرئيس فلاديمير بوتين لا يستجيب لطلبات نظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقد قمة ثنائية أو متعددة سريعة ... وزير خارجيته لافروف قال إن بلاده لا على تعمل على استعجال القمة الرباعية (روسيا، تركيا، فرنسا وألمانيا)، ولا القمة الثنائية بين بوتين وأردوغان، وأن ثمة مفاوضات مع تركيا على مستويات أقل وبمسارات مختلفة.
بوتين كذلك، وصف عبر رئيس دبلوماسيته، أن «وقف إطلاق النار» في إدلب، لا مبرر «إنسانياً» له، وأنه يُتخذ ذريعة لحماية الإرهابيين، وأن اتفاقاً كهذا، لن يكون سوى «استسلام» أمام الإرهاب ... لافروف كذلك، انتقد محاولات أمريكية لإعادة النظر في تصنيف «النصرة» كمنظمة إرهابية، وهو أمر سعت من أجله تركيا وبعض حلفائها مطولاً، دون جدوى حتى الآن.
على الأرض، كما في فضاء الدبلوماسية، لا يبدو أن ثمة ما يشير إلى أن موسكو بصدد التراجع عن منجزاتها في إدلب، وأنها ليست بوارد الطلب إلى حليفها في دمشق، الاستجابة لشروط أردوغان ومطالبه بسحب القوات السورية المتقدمة في المحافظة ... الهجوم العسكري الروسي – السوري المنسق، يعكس تصميم الجانبين على استرداد المحافظة، أياً كان الثمن.
لا يعني ذلك، أن الكرملين بوارد التفريط بعلاقاته ومصالحه المتشعبة والكثيرة مع تركيا ... هذا الخيار ليس مدرجاً على جدول أعمال القيادة الروسية، والأرجح أنه ليس مدرجاً كذلك على جدول أعمال القيادة التركية ... فما بين أنقرة وموسكو، أكبر من أن يختصر في «إدلب» أو أن يقتصر على سوريا.
كما أن هذا «الإصرار» الروسي على تحقيق اختراق عسكري وازن في إدلب، لا يعني للحظة واحدة، أن موسكو أغلقت الباب في وجه الحسابات والحساسيات التركية ... لكن المؤكد أنها لن تجاري أردوغان في مطالبه المبالغ بها، والتي لم تعد مفهومة لكثيرين من خصومه وأصدقائه ... موسكو مستعدة لتسويات في إدلب، وهي عرضت خرائط جديدة لوقف التصعيد، وربما منطقة آمنة لإيواء اللاجئين السوريين الذين يحتشد مليون منهم على مقربة من الحدود السورية – التركية ... بخلاف ذلك، وأكثر من ذلك، لا يبدو أن الكرملين بصدد تقديم المزيد من التنازلات.
يضع هذا الموقف الروسي «المتصلب» السيد أردوغان أمام خيارات صعبة، كنّا عرضنا لها في مقالات سابقة، ويزيد من حراجة موقفه، أن «طلبه الرسمي» المقدم إلى واشنطن بنشر بطاريات باتريوت في إدلب أو على الحدود القريبة منها، قد قوبل بـ»رفض رسمي» من الجانب الأمريكي، فيما حلف «الناتو» ينظر للتورط التركي في إدلب بوصفه نزاعاً ثنائياً، لا يبرر تدخله العسكري إلى جانب تركيا.
في المقابل، تريد واشنطن أن «تقتنص» لحظة التأزم في علاقات بوتين – أردوغان لاسترداد حليفها عضو «الناتو» الفاعل، إلى صفوفها، لكن كلماتها المعسولة ووعودها اللفظية، لا تكفي لإقناع أردوغان للذهاب بعيداً في مواقفه العدائية لموسكو وحلفائها... وهذا بحد ذاته، يشكل خدمة جليلة لتكتيكات «القيصر».
والخلاصة التي يمكن للمراقب أن يخرج بها من متابعة الوضع في إدلب، أن المواجهة الشاملة تبدو غير مرجحة برغم القرع المتزايد والصاخب لطبول الحرب، والعودة إلى شهر العسل ثلاثي الأطراف المعروف بمسار أستانا يبدو مستبعداً كذلك، وبين هذين الحدين يمكن أن تدور المواجهات الميدانية والتسويات السياسية على حد سواء.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012