|
|
|
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
رافقتكم السلامة..
بقلم : محمد سلامة 07-03-2020 04:11 AM رافقتكم السلامة (مع السلامة).. بهذه العبارة ودع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب اردوغان والوفد المرافق له موسكو بعد توقيعه على تنازلات جديدة في إدلب، فيما تداول نشطاء صورة للزعيمين ( بوتين - واردوغان) والوفود المشتركة وصورة للملكة كاترين الثانية (1762--1796) فوق رؤوس الحاضرين، في رسالة واضحة للحروب التي قادتها ضد الدولة العثمانية وانتصرت عليها وسلخت اراضيها وضمتها للدولة الروسية منها جزيرة القرم. الرئيس الروسي بوتين ونظيره التركي اردوغان توصلا إلى تفاهمات جديدة حول ادلب تتضمن وقف إطلاق النار وإقامة ممر إنساني وتسيير دوريات مشتركة في حدود (m4) وتثبيت نقاط جديدة يلتزم بها الطرفان ،بعد معارك أوقعت آلاف القتلى والجرحى ودمار شبه كامل لعدة مدن وبلدات سورية وفرار أكثر من مليون لاجئ إلى تركيا ودول أوروبية، والعبارة الأكثر تداولا لما توصلا اليه الزعيمان بعد الاتفاق ..رافقتكم السلامة، والجميع بانتظار الجولة الجديدة من المواجهات، للاتفاق على تفاهمات جديدة، ومن ثم رافقت الجميع السلامة. بوتين واردوغان..رافقتكم السلامة في كل اتفاق جديد، ورافقت الشعب السوري الويلات والدمار ومئات وربما آلاف القتلى والجرحى وملايين المهجرين والفارين من جحيم القصف الجوي والأراضي وتبادل الاتهامات بالخيانة والتنازلات وحلقة أخرى من دمار وتدمير المدن السورية، ثم يتفق الرفيقان على اللقاء ووقف إطلاق النار في المواقع التي توصل إليها أطراف اللعبة في سوريا، وكان الحال لمن ترافقهم السلامة هو الاتفاق على تشريد العباد وتدمير البلاد و تجريب الأسلحة الحديثة في لحم ودماء وبيوت السوريين. السلامة برفقة زعماء الدول الكبرى والإقليمية، والرفقة دائما بالمرافقين الذين يكتبون بنود الاتفاقات مرة تلو أخرى، ثم يمحوها زعماء الرفقة والسلامة في مشهد يتكرر بابتسامات ومصافحات وقبل و...الخ ،وكل ذلك خلفه مصالح مشتركة لهما على حساب الشعب السوري واستقراره وأمنه. رافقتكم السلامة أيها الشعب السوري الهارب إلى أصقاع الأرض بحثا عن المأوى وعن زعماء الحروب وتجار الدماء، ورافقتكم السلامة وانتم تموتون ولا تعرفون لماذا؟! فالسلامة والرحمة برفقة الملايين الذين دفنوا في التراب، والوطن ما زال جريحا، وتتراقص به كل زعامات العصر، طمعا في ثرواته وخيراته ولحسابات ضيقة ليس فيها ما يعنيه،..وهل ادلب تنتظر لقاءات أخرى بين بوتين واردوغان.. لتبدأ جولات جديدة من سفك الدماء والتدمير واللجوء، وما بعد يلتقيان برفقة وسلامة ليتحدثا عن اتفاق جديد ويوزعا ابتساماتهما على كاميرات المصورين ثم يقولان ...انتهت الجولة أيها الشعب السوري وايها المتفرجون والى جولة أخرى ننتظرها جميعا على لسان القيصر بوتين..رافقتكم السلامة.
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق