أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


ديمقراطية فاسدة .. !

بقلم : رجا طلب
09-03-2020 06:01 AM

يفاخر نتانياهو بأن «دولة إسرائيل» هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط وهو ادعاء كاذب ومفضوح وتزييف للواقع، فخلال عام تقريبا جرت في اسرائيل ثلاث جولات انتخابية الاولى كانت بابريل عام 2019 والثانية كانت في سبتمبر الماضي والاخيرة جرت بداية هذا الشهر، وفي الجولات الثلاث لم تكن النتائج حاسمة لاي حزب او تكتل سياسي، وفي حقيقة الامر كانت الانتخابات تجرى على وقع ازمة «رجل واحد» الا وهو نتانياهو الذي يريد الفوز بمنصب رئيس الوزراء للهروب من المساءلة القانونية عن التهم المقامة بحقه، فأي ديمقراطية هذه التي توفر للص والمرتشي غطاء قانونيا وتحميه وتعطيه الفرصة تلو الاخرى ليغطي نفسه قانونيا ولتمهد له الطريق ليتبوأ اعلى موقع رسمي في الدولة، هذه اما ديمقراطية عرجاء او ديمقراطية للفساد والفاسدين فقط.

اعتقد ان ما يسمى «بالديمقراطية الاسرائيلية» هي على المحك وامام امتحانين صعبين الاول: والمتمثل بامكانية تبني المحكمة الاسرائيلية العليا مشروع القرار الذي تنوي صياغته كل من «كاحول لافان»، والقائمة المشتركة، واسرائيل بيتنا، وتحالف «غيشر والعمل وميرتس» (62 مقعدا في الكنيست الجديد) والذي يطالب المحكمة العليا باستصدار قرار يمنع نتانياهو المتهم بارتكاب جرائم من ان يصبح رئيسا للوزراء، وهذا امر منطقي ومشروع، فكيف لمتهم ولم تثبت براءته ان يصبح في قمة هرم السلطة التنفيذية، وتحديدا شخص بعقلية وكيدية واحقاد نتانياهو الذي وبكل تأكيد سيقوم بالانتقام من المستشار القانوني للحكومة أفيخاي مندلبليت الذي وجه له لائحة اتهام تشمل تلقي الرشى وخيانة الأمانة والخداع في الملف 4000، وخيانة الأمانة والخداع في الملفين 1000 و2000، فمن المؤكد ان نتانياهو سيقوم بعزله من منصبه على اقل تقدير.

اما الامتحان الثاني فهو سياسي - قانوني ويتمثل في مصير نتانياهو ان جاء موعد محاكمته في السابع عشر من مارس الجاري ولم يكن قد شكل الحكومة بعد، اي بلا حصانة، والسؤال هل سيمنحه رئيس الدولة فرصة التكليف؟ ام لا، وفي حال منحه فرصة التكليف وفشل هل سيذهب للمحاكمة ام لا؟ وهل سيسجل القضاء الاسرائيلي سابقة مع نتانياهو يكون فيها رئيسا للوزراء ويُحاكم في نفس الوقت؟، وماذا عن الوضع في حال ادانته وتقرر سجنه.. هل سيعزل؟، ومن سيتولى رئاسة الحكومة في حال ادانته وسجنه؟، وما هو المقتضى القانوني بعد فقدان الليكود شرعية مقعد نتانياهو في حال سجنه؟

الواقع الفاسد لنتانياهو والقوى التي تدعمه من خارج اسرائيل كشف زيف الديمقراطية الاسرائيلية وانهى مقولة «الديمقراطية الوحيدة» في الشرق الاوسط.

(الرأي)


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012