أضف إلى المفضلة
الإثنين , 14 تموز/يوليو 2025
شريط الاخبار
الطاقة والمعادن: 4900 رخصة استيراد وتصدير خامات معدنية العام الماضي تأهل النشامى إلى مونديال 2026... فرصة ذهبية لتعزيز حضور الأردن عالميًا تأجيل اجتماعات اللجنة الفنية الأردنية السورية المشتركة للمياه وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري لدول الاتحاد الأوروبي مع دول الجوار الجنوبي الأمن يحقق بفيديو لشخص يلحق أضرارا مادّية بمركبة عبور 1500 شاحنة يوميا عبر مركز حدود جابر في التسعيرة الثانية .. انخفاض أسعار الذهب محليًا نصف دينار للغرام الواحد وزيرة السياحة: خطة متكاملة للتسويق السياحي تتزامن مع بطولة كأس العالم "الإدارية النيابية" تبحث وهيئة الخدمة والإدارة العامة تطوير آليات التعيين ولي العهد في يوم تدريبي على رمايات الأسلحة المتوسطة - فيدبو فرق الدفاع المدني الأردني في سوريا تسيطر على الحرائق في مناطق المسؤولية نيابة عن الملك البطريرك ثيوفيلوس الثالث يلقي كلمة خلال زيارة تضامنية إلى رام الله وزارة المياه تكشف تفاصيل العثور على موظف متوفٍ في مكتبه الربطة: ارتفاع حالات الزواج 5.3% واستقرار الطلاق في الأردن خلال 2024 21.3 ألف شيك مرتجع الشهر الماضي بقيمة 113 مليون دينار
بحث
الإثنين , 14 تموز/يوليو 2025


التعلم عن بعد، وبعد

بقلم : د . فيصل الغويين
16-03-2020 05:09 AM

كنت قد طرحت وغيري قبل عدة سنوات في مناسبات مختلفة فكرة أن يكون لدينا فضائية تربوية متخصصة تقدم دروسا في مختلف المواد وبرامج للتثقيف والتوجيه الأسري والتربوي، كما هو الحال في العديد من الدول العربية كمصر وسوريا والعراق وغيرها، وهي الدول التي كنّا أسبق منها في هذا المجال.

ففي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كان لدينا إعلام تربوي محترم ومهني ومتابع من خلال الإذاعة المدرسية التي كانت تشرف عليها وتعدّ برامجها كوادر تربوية متخصصة. وكانت وزارة التربية والتعليم آنذاك تعمّم برامجها على جميع المدارس في المملكة ليتم ترتيب الجدول المدرسي للطلبة بما يتوافق مع هذا البرنامج قدر الإمكان، وكان المعلمون الأفاضل يأتون بالمذياع الذي كان يعمل على البطاريات لعدم توفر الكهرباء في معظم مدارس الأطراف آنذاك.

إضافة إلى ذلك كانت تقدم دروس متلفزة ومنتقاة من قبل ثلة من المعلمين الأماجد على شاشة القناة الأولى، وكان البث بالأبيض والأسود في أغلب مناطق الأطراف حيث كان الرائي(التلفزيون) يعمل على بطارية يتم شحنها دوريا في أغلب قرانا ومدننا النائية، قبل الانفتاح الفضائي الذي لم نحسن الاستثمار فيه فطغت سلبياته على إيجابياته، وما رافق ذلك من تسليع للتعليم أضر بجودته واتاحته.

وفي هذه الأيام ومع مداهمة (فيروس كورونا) العالمي لنا، صدرت تصريحات عن وزارة التربية والتعليم بالتزامن مع قرار الحكومة (الإلكترونية) تعليق الدراسة في المدارس وتعويض الطلبة من خلال( التعلم عن بعد)، وهو قرار محمود وإن جاء كجزء من منظومة الإدارة بالفزعة وهي ماركة أردنية خبرناها في أكثر من أزمة، واعتدنا عليها في السنوات الأخيرة بعد التراجع الكبير لمنظومة الإدارة العامة في الأردن، والتي كانت مضرب المثل في القدرة على التخطيط الواقعي والتنفيذ الميداني، حيث هيمنت عقلية المسؤول الموظف والبيروقراطي والذي أصبح جل همه تسيير الأمور كروتين يومي لا بدّ منه، بالرغم من ضخامة العناوين عن الاستراتيجيات والتي لم تغادر الورق وغرف المكاتب بعد.

وعلى أية حال فأن تأتي متأـخرا أفضل من أن لا تصل أبدا، نرحب بتوجه الوزارة وإن جاء كردة فعل ولم يكن جزءا من استراتيجية عمل، ونأمل أن يؤخذ موضوع التعلم عن بعد بجدية، وأن يدرس دراسة مهنية تقنية، ويعد له إعدادا مناسبا حتى لا يأتي التطبيق مشوها وغير مقنع وكاشفا لمزيد من نقاط الضعف التي أصبحت واضحة للجميع، فأبناء الوطن ومستقبلهم يستحقون الأفضل دوما. والله من وراء القصد.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012