|
|
|
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
الجيش ينثر الطمأنينة
بقلم : عمر العياصرة 19-03-2020 05:00 AM الدولة الوحيدة في العالم التي يرحب شعبها بنزول الجيش للشوارع هي الاردن، مهما كان السبب، ومهما كانت الظروف، فللجيش رمزية عميقة الدلالة في قلوب الاردنيين. مع ازمة الكورونا، استعانت الدولة بالجيش العربي لسببين؛ الاول يتعلق بكفاءة المؤسسة العسكرية، والثاني برمزيتها وكم الاحترام الكبير لها عند الاردنيين. حظر التجول وقانون الدفاع كلاهما تدبير قاس، لكن حين يرى الناس الجيش في الشارع، ستعم الطمأنينة، وسيشعرون بجدية القرارات واهميتها لتجاوز الازمة. الجيش موجود في ثنايا ازمة الكورونا، في كل التفصيلات، فهناك وزير الصحة ذو الخلفية العسكرية، وهناك الخدمات الطبية الملكية التي تم تجنيد كل ادواتها لمواجهة الوباء. الاردنيون يحترمون ويقدرون المؤسسة العسكرية، يرونها بعين الثقة والطمأنينة، ولا يمكن ان يقابلوا اجراءاتها الا بمنطق الطاعة والقبول الطوعي، وهنا يمكن تفسير الاستعانة بالجيش في الازمة. ما يميز المؤسسة العسكرية ايضا انها تقوم بواجباتها وتعمل في الميدان دون ضجيج او تصريحات اعلامية، مما يعطيها الهيبة والقبول والمزيد من الاحترام. طبعا، نزول الجيش للشارع، واشتباكه طبيا وامنيا مع ازمة الكورونا، لم يكن معزولا عن نجاحات الحكومة والدولة في التعامل مع الازمة، فالجميع يعمل بتناغم، والجماهير تتقبل الاجراءات برحابة صدر. احسن ما في الازمة ابتعاد الملك عن التفاصيل، وبقاؤه في الصورة العامة، فالخطة والاجراءات حكومية، وانفاس دولة المؤسسات تحلق من جديد، والجيش كان إطارًا لنشر الطمأنينة.السبيل
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق