أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


«مجزرة جنين» شاهدة على جرائم الاحتلال

بقلم : سري القدوة
04-04-2020 05:45 AM

ذكرى أليمة وقاسية هي تلك المجزرة التي ارتكبتها عصابات جيش الاحتلال ذكري لا يمكن ان ننساها فهي تعيش فينا ألما ووجعا مذبحة مخيم جنين وتلك البطولة الخالدة ملحمة نضالية فلسطينية : كي لا ننسى فالمجازر والمذابح كثيرة ومتعددة وهي تشكل الألم الفلسطيني والوجع ومع ذلك يعيش الفلسطيني على آمال الوحدة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.

نقف إجلالا وإكبارا للشهداء الابطال الذين ذهبوا ضحايا أبشع مجزرة عرفها التاريخ المعاصر ذكرى مجزرة مخيم جنين الذكرى السنوية الثامنة عشر التي ارتكبت بشكل مباشر من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل وحشي وعرفت بمجزرة مخيم جنين وذهب ضحيتها ما يقارب 60 شهيدا من ابناء المخيم الأبرياء الذين كانوا يسكنون في المخيم وقاموا بنسف وهدم 500 منزل ومنشاة وتدمير البنية التحتية وأجزاء من مدينة جنين.

ان هذا العدوان والذي بدأ بتعليمات مباشرة من رئيس وزراء الاحتلال آنذاك آرائيل شارون وإشراف رئيس هيئة أركانه شاؤول موفاز قوبل بتصدي اهالي المخيم للعدوان الهمجي لترتكب القيادة العسكرية والسياسية الاسرائيلية هذه المجزرة البشعة حيث استمرت معركة مخيم جنين لأكثر من اسبوعين ولم يستطع في أيامها الأولى جيش الاحتلال التقدم داخل المخيم مما دفعه لجنون القصف العنيف والعشوائي لكل متحرك وساكن في المخيم وتهجير معظم الاهالي إلى خارجه في نزوح ثان إلى البساتين المجاورة والبلدات المحيطة ومدينة جنين.

يتذكر ابناء الشعب الفلسطيني تلك المجزرة البشعة والتي تشكل وصمة عار على جبين الاحتلال الاسرائيلي وتلك النداءات عبر مكبرات الصوت التي تهدد سكان المخيم وتتوعدهم بالدمار وتطالبهم بالاستسلام إلا أنهم قرروا الصمود وعدم الانصياع لأوامر سلطات الاحتلال العسكري رغم قلة الإمكانات المتاحة لديهم وقامت قوات الاحتلال الهمجية الاسرائيلية بارتكاب المجزرة بحق سكان المخيم لتدمر جميع المرافق وتقوم بنسف المباني على من تواجد فيها بشكل مباشر لتدمر البنية التحتية للمخيم وشبكات الكهرباء والماء والاتصالات وحظرت في حينه وسائل الاعلام من دخول المخيم لمنع توثيق جرائمه.

إن ذكرى مجزرة مخيم جنين تعيد للأذهان الوحشية الإسرائيلية التي ارتكبت فيها تلك المجازر من خلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ وبقر بطون الحوامل وتقطيع الأوصال في واحدة من أفظع المجازر التي عرفها التاريخ الإنساني لتضاف الي سلسلة المجازر الاسرائيلية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني ولتكون شاهدة على العصر وأن هذه المعاناة تتطلب مزيدا من الاهتمام بأوضاع شعبنا الحياتية والإنسانية والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم طبقا لقرار 194.

ان صمود الوطن الفلسطيني صمود جنين وغزة وصمود القدس والخليل وصمود نابلس هو صمود شعب لا يمكن اقتلاعه من ارضه ولا يمكن ان ينالوا من عزيمة اهلنا في القدس ورام الله وأريحا وبيت لحم فكل التحية إلى اهلنا الصامدين الذين يدافعون عن كرامة الشعب الفلسطيني ويواصلون مسيرة الصمود والنضال والإصرار على نيل الحقوق الفلسطينية.

ان التاريخ لن ولم يرحم القتلة وسيأتي اليوم ليتم تقديم هؤلاء القتلة الي العدالة وشعب فلسطين سينتصر مهما طال الزمن ولا يمكن ان يسقط الحق الفلسطيني في التقادم او انتزاع حق العودة الي فلسطين من أي احد فهذا حق كفله القانون وكل اعراف الدنيا حق مقدس غير قابل للتصرف عائدون للوطن وسنكتب حروف العودة مع الفجر الفلسطيني المشرق في القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة.

- سفير النوايا الحسنة في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012