أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


دولة وزير الدفاع.. الصحافة الورقية تُحتضر!

بقلم : علي سعادة
07-04-2020 12:01 AM

نعم، نفتقد رائحة ورق الصحف الورقية، والحبر الذي يترك بعضا منه على أصابعنا..صوت صفحات الجريدة ونحن نقلبها، كما تتقلب القلوب بين يدي الرحمن. متعة أن نقرأ المقالات للكتاب المحترمين بالمقلوب والبدء من الصفحة الأخير، وأن نسمع صوت ماكينة الطباعة وهي تدور، ورؤية فني الطباعة وهو يرفع النسخة الأولى من الصحيفة ثم يمزقها ويلقيها بعيدا لأن الألوان كانت باهتة .

نريد أن نرى أطفال وأسر الزميلات والزملاء الصحافيين الذين أوقفت الحكومة صدور صحفهم مع بدء الحظر، وتوقف مصدر رزقهم مؤقتا، ينعمون بحياة مستقرة مثل أي طفل آخر، وينضم إليهم بالطبع الصحافيون في الإعلام المرئي والمسموع والمواقع الإلكترونية.

لقد حمل الصحفيون الدولة على أكتافهم وأقلامهم وأوراقهم، حان الوقت أن تقف الدولة معهم وتمنحهم حقهم في الحياة، إذا لم تنجح مظلة الضمان الاجتماعي في حمايتهم الآن ومنحهم حقوقهم فمتى ستفعل!.

أكثر من ألف صحفي وصحافية، وعلى هامش عملهم، المئات من الفنيين والإداريين والموزعين وشركات الدعاية الإعلان، توقفت رواتبهم ولم يعودوا قادرين على الصمود طويلا.

كان نابليون يقول :' أخشى 3 جرائد أكثر من خشيتي لمائة ألف حربة'. يقال:'بآخر شوارع المدينة..لقوه جثة. تغطيه صفحة جريدة..كانت: أخبار المجتمع '.

الصحافي، الصحافية، ليس خبرا في الجريدة، وفي قنوات التلفزيون، أنه صانعها وسيدها. كان وليم شكسبير يقول:'محاولة التفاهم مع الأنثى وهي تبكي يشبه تقليبك لأوراق الجريدة وسط العاصفة، فقط احتضنها وسوف تهدأ'. احتضنوا الصحافة التي رضيت حين كان الرضا صعبا.

هل يكون ثمة أمر دفاع جديد يغيث سادة الحقيقة!.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012