|
|
|
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
زناقيل..
بقلم : محمد سلامة 11-04-2020 05:09 AM ثمة أشياء يجمع عليها علماء الدين ورجال السياسة والاقتصاد والنخب الفكرية والاجتماعية ،جوهرها أن الوطن عندما يتعرض لخطر جسيم وعندما يكون الشعب مهددا بالهلاك فإن الواجب الديني يفرض على الأثرياء أن يضعوا كل أموالهم تحت تصرف ولي الأمر، وأن الجميع بكل امكاناته في حالة استنفار ويجب أن ينصاعوا لأمر ولي الأمر، وهذا ما نحن فيه اليوم جراء تفشي فيروس كورونا. بداية ما تم جمعه من تبرعات سواء كان من البنوك والشركات الكبرى ام الأثرياء ، كان متواضعا قياسا بحجم ما تتعرض له البلاد والعباد، فالجيش والاجهزة الأمنية والكوادر الطبية في حالة استنفار وتعمل ليل نهار لاراحة الجميع و تطبيق القرارات والإجراءات والأوامر الصادرة عن الحكومة، وهذا يقابله أن أدوات الإنتاج وموارد الدولة شبه معطلة، والإنفاق المالي في ازدياد، وما تسرب عن تبرعات صندوق همة وطن ،شيء لا يذكر . يفترض أن لا يقل تبرع البنك الواحد عن عشرة ملايين ولا نريد ذكر الأرقام هنا ، والشركات الكبرى يفترض ان تكون بمستوى التحدي وأن تكون التبرعات بالملايين، وأن الأثرياء أيضا يفترض بهم أن يقدموا نسبة مما يملكون كتبرعات، أسوة باثرياء المغرب الذين زادت تبرعاتهم عن مليار وربع، وهناك متبرع أمريكي واحد تبرع بمليار دولار، فأين نحن واجمالي تبرعاتنا التي لم تتجاوز سبعين مليونا. الوطن فضله وخيراته وثرواته تذهب في غالبها فترة الاستقرار والرخاء الاقتصادي إلى الزناقيل من أصحاب رؤوس الأموال والبنوك والشركات و. ..الخ ، فيما الجندي الذي يسهر ساعات واياما لكي يحافظ علينا وعلى ثرواتنا وارضنا، لا يستحق أن نقف إلى جانبه مرة واحدة في هكذا ظروف استثنائية تمر بها البلاد ؟! وإذا كان هذا الوقت غير مناسب فمتى يكون؟! نحن نسأل الزناقيل وأصحاب الثروات وممن يملكون قرار مجالس إدارات بنوك وشركات كبرى...هل أنتم راضون عن اننا نكون اقل من أثرياء المغرب واقل من متبرع أمريكي واحد؟!.وهنا أدعو إلى تجديد التبرعات وإعادة النظر بالمبالغ المقدمة وأن يكون أصحاب القرار هم القدوة في رفع مساهماتهم لتتجاوز اضعاف المبالغ المتبرع بها كون الامة كلها مهددة وكون الوطن يمر بأسوأ أزمة اقتصادية،..فالواجب يحتم علينا أن نكون على قدر التحدي وأن ننتصر لإرادتنا في أن نكون قدوة في المشرق العربي وأن نكون بهمة الوطن الذي نتفيأ ظلاله في وقت الشدائد وفي وقت الرخاء الاقتصادي والاجتماعي والاستقرار السياسي.الدستور
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق