فتح تهاجم “أحمد جبريل” لشهادته في حلقات على “قناة الميادين” على مراحل في الثورة الفلسطينية

الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024

فتح تهاجم “أحمد جبريل” لشهادته في حلقات على “قناة الميادين” على مراحل في الثورة الفلسطينية

15-04-2020 04:27 AM
كل الاردن -

عبر برنامج توثيقي من إنتاج” قناة الميادين” أطل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة “أحمد جبريل” ليتحدث عن تجربته في صفوف الثورة الفلسطينية المعاصرة منذ انطلاقتها وصولا إلى سقوط مخيم اليرموك بيد الجماعات المسلحة وتنظيمي جبهة النصرة وداعش عام 2012 إثر اندلاع الحرب في سورية.
وعلى مدار أحدى عشرة حلقة تحدث فيها جبريل عن محطات ومفاصل مهمة في مسيرة الثورة الفلسطينية كان فيها شاهد إثبات وصانع قرار، روى فيها الكثير من الأحداث خلافا في كثير مم الاحيان للرواية الفلسطينية المدونة في كتب وثقت لهذه المرحلة، فتحدث جبريل على أخطاء وخطايا للفصائل الفلسطينية في مرحلة الوجود الفلسطيني في الأردن ولبنان وما رافق ذلك من تفاصيل المعارك والمسارات السياسية.
ويبدو أن رواية جبريل كانت خلافية، واعتبرت العديد من الأطراف والفصائل والأحزاب التي عاصرت تلك الحقب أن ثمة مغالطات، ورواية مختلفة عما عرضه جبريل في حلقات البرنامج.. وجاء الصوت المعترض الأبرز من قبل حركة فتح التي أصدرت عدة بيانات استنكرت فيها ما جاء في شهادة جبريل .
و أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة أن جبريل ليس هو المؤهل لرواية تجربة الثورة الفلسطينية، متهمة جبريل بتخريب الثورة وتمزيقها من الداخل .
واستنكر البيان المس برموز الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية، خاصة بالقائد الوطني التاريخي ياسر عرفات.
واستنكرت فتح بشكل خاص زج اسم ابو عمار في قضية الامام الصدر، معبرة عن استهجانها لقيام” قناة الميادين “المعروفة برصانتها حسب البيان بنقل شهادة جبريل متهمة أحمد جبريل بتشويه المسيرة النضالية والثورية للشعب الفلسطيني .
وكان جبريل قد تحدث في حلقة الاسبوع الماضي عن قضية الإمام المغيب موسى الصدر بأعتباره مقربا من القذافي وكان حاضرا في الاحتفال الذي اختفى بعده الإمام وتحدث جبريل عن إحتمالات لمصير الإمام الصدر كونه لا يملك معلومات منها أن يكون عرفات متورطا في اختفائه لأن ياسر عرفات حسب تحليل جبريل كان يهدف إلى قطع يد القذافي من لبنان لأن ليبيا كانت قد بدأت تدعم بعض الفصائل الفلسطنيية في لبنان.
واضاف جبريل أن عرفات كان على علاقة وطيدة مع شاه إيران، وأن خالد الحسن كان هو صلة الوصل بين عرفات وشاه إيران . ووضع جبريل احتمالين اخرين الأول أن يكون حرس القذافي قام بذلك بسبب شجار حصل بين القذافي والصدر على الاحاديث النبوية والثاني أن يكون صبري البنا فعل ذلك بطلب من العراق.
وكان إقليم لبنان في حركة فتح قد أصدر بيانا آخر اتهم فيه جبريل بمحاولة إيقاع فتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني واللبناني عبر زج اسم الشهيد ياسر عرفات وآخرين من قيادة فتح بقضية اختفاء القائد المغيب السيد موسى الصدر واكد البيان أن تحقيقات الدولة اللبنانية كانت واضحة في تحميل المسؤولية للقذافي.
كما أصدر السفير الفلسطيني السابق في ليبيا” أبو طارق الشرفا ” بيانا اعتبر فيه أن العلاقة بين عرفات وبين الإمام الصدر كانت عميقة مستنكرا محاولة جبريل الصاق تهمة اختطاف الإمام بحركة فتح.
وتنتهي سلسلة حلقات شهادة احمد جبريل بالحلقة الثانية عشرة والأخيرة الأحد المقبل على شاشة “الميادين” يتحدث فيها جبريل عن مشاركة تنظيمه في الدفاع عن سورية في الحرب الأخيرة وتفاصيل عن سقوط مخيم اليرموك بيد الجماعات المتطرفة عام 2012 و عن أبرز محاولات الاغتيال التي تعرض لها.
وتعرض الميادين سلسلة وثائقيات من انتاجها تتناول الذاكرة السياسية لمراحل التاريخ مع شخصيات عاصرت التجارب.
وقد عرضت الميادين سلسلة حلقات بعنوان “الرجل الذي لم يوقع” عن الرئيس حافظ الأسد روتها مستشار الرئيس الدكتورة بثينة شعبان كما عرضت مع الرئيس اللبناني السابق ايميل لحود مرحلة رئاسته للجمهورية وما رافقها من أحداث هامة في لبنان.
بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف