أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


اين هي المعنويات التي نواجه بها ازمة كورونا؟

بقلم : د. بكر خازر المجالي
19-04-2020 11:58 PM

من يوم اعلان العمل بقانون الطوارئ فاننا دخلنا مرحلة دقيقة في التعامل مع ازمة فيروس كورونا ، بمعنى اننا نواجه عدوا خطيرا لا يفرق بين القوي والضعيف وعابر لكل الحدود ،ويخترق اي سلاح، ولا يوجد اي سلاح يخترقه مطلقا الا بالعلم والمعرفة وتحصين النفوس وبناء الثقة التي تكون عاملا حاسما في تحقيق اي انتصار .

ومن بدء الازمة وكل اجراءات الحكومة تدعو للثقة وان كانت تنطوي على مبالغات في الحصار المنزلي والاقتصادي الداخلي الذي أثر على شريحة واسعة من المجتمع الاردني ، وتجلت اخلاقيات الاردنيين في مبادرات التبرع وغيرها ،ونشعر بالاعتزاز والفخر ونحن نسمع وسائل الاتصال في العالم تنقل ابهى صورة عن الاردن وحتى الى حد مقارنة الاردن بالدول الكبرى .

وفي كل يوم نشعر اننا نقترب من نهاية الازمة ، وان الاجراءات دقيقة ،وادارة الازمة اعلاميا وصحيا في مستواها الاعلى، وتزداد الثقة في كل يوم ، وحتى ما انطوى عيه امر الدفاع رقم 9 فاننا نتقبله رغم ملاحظات عديدة تصيب شريحة لا بأس بها بالظلم والاجحاف ، ،فتعليمات الحسم لم تراعي قيمة الراتب ولا مقدار اي راتب تقاعدي اخر ، ولم يكن مدروسا بالارقام فالتفكير كان بالعائدات على الخزينة وليس بخراب جيوب العديد من المواطنين وتدميرهم ماديا ونفسيا . .

فأمر الدفاع رقم 9 انطوى على ما يمكن ان يزعزع المعنويات ويوجد حالة من القلق والخوف في المجتمع ،ويشعرنا فعلا اننا امام مرحلة تذكرنا بعبارات سابقة من مسؤولين حين قالوا ان اقتصادنا في غرفة الانعاش ، والان ربما نقول ان كورونا اصابت اقتصادنا ايضا ونأمل ان لا نصل الى موت سريري .

ومما عزز عامل التشكيك وحالة المعنويات هي اننا نقرأ ان خزينة الدولة لا يوجد فيها دينار واحد لشهر ايار القادم ، هذه كلمات هي اخطر مما يفعله فيروس كورونا ، ويضعنا امام تفكير جديد ملئ بالقلق والرعب من قادم الايام ، وهل سنصل الى الافلاس بحيث لا نستطيع حتى مواجهة الكورونا ؟ هلى ستصيبنا هزيمة معنوية واقتصادية؟ كيف سيكون رد فعل الشارع امام مثل هذه التصريحات ؟ فاذا كان سلاح المواطن هو الثقة في دولته ،فكيف سيصمد حين يفقد الثقة في نفسه ويخاف ان لا يجد ما يمكن ان يشتري به خبزا وقوتا لاهله واطفاله ؟ هل لدى الحكومة درعا معنويا لمنع تسلل اية معلومات زائفة او حقيقية من شأنها ان تزعزع معنويات المواطنين ؟ وكيف يمكن للمواطن ان يتعامل مع مثل هذه المعلومات وكأنه يعتقد ان هناك قصدا في تسريبها أو ان لدينا طابور كوروني خامس وسادس ؟ وسنحكم على قوة اوامر الدفاع من كيفية التعامل مع مثل هذه المسألة .

لا اريد الخوض في البعد النفسي وكيفية تحصين المجتمعات لتكون قوية في مواجهة الازمات ،وان لا تكون لدينا لغة الارقام بعدد الاصابات والمتوفين والمتعافين وكأننا اصبحنا اسرى لهذه الارقام، ونسينا بناء النفس الاردنية والعمل من اجل المستقبل، وانه يجب ان لا تتوقف عملية البناء الثقافي والمعنوي في ظل هذه الجائحة .
ارجو ان لا نواصل الهبوط اعلاميا ونفسيا ؟؟؟

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012