أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار الصفدي يؤكد ضرورة خفض التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة إصابتان برصاص مجهول في إربد حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز الـ 34 ألفًا إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية تحذير للسفن التجارية بعد الهجوم على مدينة أصفهان الإيرانية وفاة عشريني غرقاً بسد وادي العرب مسيرات في عمان والمحافظات تنديدا بالعدوان الغاشم على غزة
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


مادورو يُوجِّه صفعةً جديدةً لترامب بإحباطه أحدث المُؤامرات لخطفه ونَقلِه إلى واشنطن في قفصٍ!

بقلم : عبدالباري عطوان
09-05-2020 06:31 AM

كثيرون هم القادة الذين يتمنّى الرئيس دونالد ترامب زوالهم من الوجود، ابتداءً من الزعيم الصيني تشي جين بينغ، وانتهاءً بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ولكن يظلّ لاثنين آخرين، هُما المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مكانةً بارزةً على هذه القائمة، لأنّهما يُجَسِّدان فشله ومُحاولاته العديدة لتَركيعهما، أو الإطاحة بِهما رُغم الحِصارات، والمُحاولات الانقلابيّة المُموّلة من قِبَل إدارته.
نَترُك المرشد الإيراني الأعلى جانبًا، ولو مُؤقّتًا، ونُركِّز على آخِر المُحاولات الانقلابيّة التي تورّطت فيها إدارة الرئيس ترامب، وبإشرافه شخصيًّا، للإطاحة بالرئيس مادورو، ومُنِيَت بفشلٍ ذريعٍ نتيجة اختراقها من رجل مُخابرات حليف للرئيس الفنزويلي الوطنيّ الشرعيّ وقتل ثمانية من المُرتزقة المتورّطين، واعتقل 11 آخرين بينهم جُنديّان أمريكيّان سابِقان حارَبا في العِراق وأفغانستان، أحدهما يُدعَى لوك دنمان.
***
بدأت المُؤامرة الانقلابيّة باجتماعٍ عقدته المُعارضة الفنزويليّة بحُضور قائدها خوان غوايدو في إحدى ناطحات السّحاب في ميامي لبحث خطّة وضعها جوردون غويرو، الضّابط السّابق في القوّات الخاصّة الأمريكيّة، وبات يُدير شركةَ خدماتٍ أمنيّةٍ مِن ضمن مهامها تُدير الانقِلابات وتُجنِّد المُرتزقة، حيث زعم أنّ تحت إدارته 800 مُرتزقً، وأكّد قُدرته على الإطاحة بالرئيس مادورو وخَطفِه وإحضاره إلى الولايات المتحدة.
دنمان قائد العمليّة ذهب إلى كولومبيا في كانون الثاني (يناير) الماضي، ودرّب أكثر من 200 شخص من المُوالين لزعيم المُعارضة غوايدو، وبتوجيهاتٍ من رئيسه غويرو وبإشرافه، وتوجّهت المجموعة لتنفيذ مَهمّتها يوم أمس الأوّل إلى كاراكاس على ظهر أسطول من مراكب الصّيد تحت جُنح اللّيل، وأوّل أهدافها السّيطرة على مطار سيمون دي بوليفار، ثم التوجّه إلى مقرّ قيادة مادورو وخطفه، ووضعه على ظهر طائرة تقلّه إلى واشنطن.
المُتورِّطون في هذه المُؤامرة اعترفوا في أشرطةٍ مُسجّلةٍ بثّها التلفزيون الرسميّ أنّهم كانوا على اتّصالٍ بالسّلطات الأمريكيّة، ومايك بنس نائب الرئيس، وخوان غويدو زعيم المُعارضة، وكانوا يُريدون خطف مادورو، وتوقّعوا أن يستقبلهم الشّعب الفنزويلي بالورود والرّياحين، ولكنّهم فُوجِئوا بأنّ المُواطنين الفنزويليين تصدّوا لهم وقيّدوهم بالحِبال، ولولا وصول سيّارات الأمن ربّما لفتَكوا بهم.
الرئيس مادورو الذي خلَف الزعيم الفنزويلي العظيم هوغو شافيز، كان وما زال من أكثر الدّاعمين لقضيّة فِلسطين ومحور المُقاومة، وجعل من بلاده شوكةً مُؤلمةً في الخاصرة الأمريكيّة، وكرّس نفسه رئيسًا شرعيًّا مُنتَخبًا، ونجح في التصدّي لكُل المُؤامرات الأمريكيّة للإطاحة به بسبب التِفاف الجيش والشّعب حوله والدّفاع عن السّيادة والكرامة الفنزويليّة.
الذين يَقِفون في وجه الغُرور والاستِكبار الأمريكيّ وينتصرون للحق العربيّ والإسلاميّ ويَقِفون في خندقه هم الرّجال الرّجال، ومادورو على رأسهم، ولهذا يلتفّ حوله شعبه رُغم الحِصار والجُوع والمُؤامرات وانخِفاض أسعار النفط، ناهيك عن القُيود المفروضة على منع تصديره في حالةٍ مُشابهةٍ للحالة الإيرانيّة.
***
ترامب يعيش حالةً من الإحباط والسّأم من فشلِ الحِصار الخانق الذي فرضه طِوال السّنوات الماضية على فنزويلا، وعدم إعطائه ثِماره في تثوير الشّعب الفنزويلي بسبب الجُوع والحِرمان، والإطاحة بالرئيس مادورو مِثلَما كان يأمل، ولهذا أحيا تُراث الانقِلابات والخَطف والقرصنة الذي مارسته حُكومات بلاده للإطاحة بالأنظمة اليساريّة في جنوب أمريكا في فترةِ السّبعينات والثّمانينات مِن القرن الماضي، فجاءت النّتائج عكسيّةً.
صفعاتٌ جديدةٌ ومُؤلمةٌ لترامب ونِتنياهو وكوشنر وكُل محور العُدوان من شُرفاء فنزويلا، قادةً كانوا أو صيّادين بُسطاء تصدّوا للغزو الأمريكيّ القادِم من البحر، ولا نَستبعِد أن يَلجأ ترامب إلى السّيناريو نفسه، ويُحاول الإطاحة بالنّظام الإيرانيّ بعد فشل الحِصار، غزوًا مُباشِرًا، أو عبر المُرتزقة، وإذا جرّب، فإنّه سيَرتَكِب غلطة العُمر، وسيدفع وحُلفاؤه ثَمنًا باهِظًا.. والأيّام بيننا.'رأي اليوم' قبل يومين

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012