أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الأحرار والشرفاء فقط هم المعنيون بقضية فلسطين والقدس

بقلم : عوض الصقر
10-05-2020 05:26 AM

انتشرت في الآونة الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي هاشتاغات أطلقها أشخاص ممن ينتسبون الى أمة العروبة ولإسلام، بعضها حمل وسم: (فلسطين ليست قضيتي) وبعضها حمل وسم (القدس شأن فلسطيني داخلي) وبعضها جاء تحت وسم (أنا لست معنيا بفلسطين ولا بالقدس) وكلها تتنكر لقضية فلسطين وتعتبرها شأن فلسطيني داخلي، كما أنها تتنكر في ذات الوقت للتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني الغادر الذي انطلق في العام 1948 تحت وطأة العصابات الصهيونية المدججة بالسلاح والعتاد بتواطؤ واضح من حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين في تلك الحقبة.

واضح أن هذه الحملات المسعورة التي تتضمن الكثير من المغالطات والإساءات، تأتي في سياق الهرولة لركوب موجة التطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم الذي اغتصب الأرض ودنس المقدسات، والملفت أن مروجي هذه الهاشتاغات يدافعون بشراسة عن أركان الدولة الصهيونية المارقة الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب الفلسطيني مثل غولدا مائير ورابين وبيريس ونتنياهو وغيرهم من شذاذ الآفاق، بل أنهم يعتبرونهم قدوة ومثلا يحتذى.

حقا إنه لمؤلم أن نرى البعض وقد وصلوا الى هذا الدرك من الانحطاط الاخلاقي بتطاولهم على الشعب الفلسطيني وتنكرهم لتضحياته الأسطورية التي يشهد لها أحرار العالم في مشارق الأرض ومغاربها..

ونحن نقول لهؤلاء : نعم إن قضية فلسطين والقدس لا تعنيكم لأنها قضية الأحرار والشرفاء.. لا تعنيكم لأن فيها الطائفة المنصورة التي تحدث عنها رسولنا الكريم عليه السلام عندما قال: (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ.. حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ).

القدس التي هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومعراج الرسول الكريم الى السماوات العلى، لا تعنيكم لأنكم متصهينون أكثر من الصهاينة أنفسهم.

فلسطين.. لا تعنيكم لأنها الأرض المباركة التي اختارها الله تعالى لتكون وجهة سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء وعاش على ثراها مع أنبياء الله ورسله: عيسى وإسحق ويعقوب ويوسف وسليمان وداود ويحيى وزكريا عليهم السلام، وهي موطن السيدة مريم والدة السيد المسيح عليهما، التي اصطفاها الله على نساء العالمين.

إن صلاح الدين الأيوبي الذي حرر فلسطين من الغزو الصليبي في عام 1187 ليس عربيا ولم يقل أنه غير معني بفلسطين أو أن قضية القدس شأن داخلي..

ولا أدري، فلعله من باب الصدفة أن تتزامن هذه الحملة المسعورة على فلسطين وشعبها مع ذكرى النكبة التي حدثت في العام 1948 والتي ستحل في الخامس عشر من شهر أيار الجاري، وشردته من دياره تحت وطأة الارهاب المسلح الذي مارسته العصابات الصهيونية المدججة بالسلاح والمجازر التي ارتكبتها في عموم البلدات الفلسطينية وخاصة في دير ياسين وكفر قاسم وقبية واللد بتواطؤ من حكومة الانتداب البريطاني التي كان وزير خارجيتها جيمس بلفور قد وعد قادة اليهود في عام 1917 باقامة وطن قومي لهم في فلسطين..

ولكن وبالرغم من حجم المصيبة الا ان الشعب الفلسطيني لم يستسلم للامر الواقع بل أن النكبة كانت سببا في شحذ همته وتعزيز صموده في وجه المؤامرات التي تحاك ضد قضيته العادلة في الصباح والمساء.. نعم إن ذلك التشرد دفع الشعب الفلسطيني للابداع والتفوق حتى أصبح الفلسطينييون من أنجح رجال الاعمال وأرباب الصناعة والتفوق الاكاديمي والعلمي والتقني في الدول التي استقروا فيها.. هذا هو الشعب الفلسطيني يا حثالة القوم يا من لا تمثلون إلا أنفسكم ومن هم على شاكلتكم.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012