أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


د . العموش يكتب: الغزاة

بقلم : د . بسام العموش
27-05-2020 02:07 AM

لطالما تهكم بعض المتفذلكين الساخرين عندما كنا نتحدث عن الغزاة وكيدهم وتخطيطهم قائلين : إنكم تعيشون عقلية المؤامرة وتمارسون اللطم ويستحسن أن تنصبوا حائطا' للبكاء مثل بعضهم، وأن كل حديث عن المؤامرة إنما هو تعبير عن العجز والفشل وتبرير الحال !!.

وينسى هؤلاء أننا من دعاة العمل وبذل الجهد والسعي للتحرر ، وأن اليأس لا ولن يتسرب إلى نفوسنا ، لكن ذلك كله لا يمنع من وصف ما يجري وبخاصة أننا نرى كل يوم من الشواهد الدالة على ( عملية المؤامرة ) وليس ( نظرية المؤامرة ) . تتصارع الأمم والحضارات ولم ولن يكون البشر في ساحة تعايش الحضارات رغم تمنينا لذلك ، لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه . الأيام تتداول بين الناس والدول والحضارات ، بل ان الدول لم تسم بذلك إلا لأنها تدول ، فالعمران البشري دوما' يتبعه الخراب والدمار . كان الفراعنة والأشوريون والبابليون واليونان والرومان والفرس والراشدون والأمويون والعباسيون والفاطميون والعثمانيون والصليبيون ، وكانت بريطانيا العظمى والاتحاد السوفييتي وستبقى الأمم تتصارع إلى أن تنتهي الحياة .

ما يهمني أن أشير إلى مظاهر غزو الغزاة لأمتنا، فهم يهاجمون جيوبنا ويسرقون ثرواتنا ويغزون عقول شبابنا ويبتزون دولنا، يرفعون شأن صغارهم وصبيانهم ويحاربون من يريد الحرية والكرامة والاستقلال والرأس المرفوع . زرعوا في بلادنا سرطانات تنهش اللحم وتفتت العظم . مسخوا الكثيرين حتى صار بعضنا يدعو للتنكر لهويته وثقافته وبني جلدته ، استخدموا الإعلام والسينما والمسرح والفن ، وفي نفس السياق دعموا العصا الغليظة وباركوا الضرب بيد الحديد ، وصنعوا حبال المشانق ، دعوا للديموقراطية التي تجلب المهربين والسماسرة وحاربوا النزاهة وصوت الشعوب ، واستأجروا حتى بعض أصحاب المظاهر الدينية ليبرروا لهم أفعالهم، صنعوا جماعات التكفير والغلظة وسلحوهم ودربوهم ليقولوا ان الإسلام هو الإرهاب ، وإن كنت لا تريد الإرهابيين فعليك أن تتمسك بفهم الغرب للدين . جعلوا من المسخ رموزا' من الجنسين في شتى المجالات، وصار الناس بين الترغيب والترهيب . وكلما دعا داع للنهضة قالوا ( عميل، ظلامي، يحمل فكر العصور الوسطى) !! شجعوا المسكرات والمخدرات والنوادي الليلية ، وامتلأت البلدان بالفاسدين أصحاب البطون الجرباء .

فيا أيها الرافضون لنظرية المؤامرة : ماذا تسمون كل ذلك ؟! ألا ترون التجويع للغلابى بينما راقصة أو مغنية تجني خلال ساعة عشرات الألوف ؟ ألا ترون الكوميشن؟ ألم تشاهدوا التزوير ؟ ألم تروا الانقلابات المصنوعة ؟! إن لم تسموا ذلك كله مؤامرة فماذا تسمونه؟! .

ألتفت في نهاية مقالي للمؤمنين بالنهضة للتمسك بالحرية الحقيقيةوالتصميم على النهوض مهما كان الثمن فالنظافة لا يمكن أن تقبل التلوث الفكري والسياسي والاقتصادي . يا مشايخ الحرية ، يا أيها الإعلامي المنتمي ، أيها الأكاديمي المخلص تذكروا أن الأيام دول فكونوا مع أمتكم وحريتكم ونهضة أمتكم .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-05-2020 06:09 PM

شکرا لك جزیل الشکر علی هذا المقال الذی یصف وضعنا الحالی ادق الوصف .
ونحن نعلم لماذا یحاربون القانون الذی وضعه الخالق للکون وعباده .
لن تقوم للأمة قاٸمة ما دمنا نتبع ما ارداه الغرب لنا من تبعیه اقتصادیه سیاسیه حتى حضاریه

2) تعليق بواسطة :
29-05-2020 04:27 PM

تحياتي لك دكتور على على هذا المقال الرائع القوي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012