أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


أمريكا على أبواب ثورة ضد العنصرية المتصاعدة

بقلم : عبدالباري عطوان
29-05-2020 11:35 PM

أمريكا على أبواب ثورة ضد العنصرية المتصاعدة ومقتل المواطن الأسود جورج فلويد خنقا قد يكون المفجّر.. لماذا نتهم ترامب وسياساته بالمسؤولية وتوفير الحاضنة لها؟ وهل تفكك امريكا بات وشيكا؟:

ما زالت الاضطرابات، واعمال الشغب، متصاعدة في مدينة منيابوليس الامريكية بعد اقدام احد رجال الشرطة البيض على قتل مواطن من أصول افريقية خنقا بالضغط على عنقه بركبته بعد طرحه ارضا ورفضه التجاوب مع توسلاته بالتوقف لإنقاذ حياته.
هذه الجريمة البشعة التي وثقها احد المارة بكاميرا هاتفه المحمول اعادت فتح ملف الاضطهاد الذي يتعرض له المواطنون السود على ايدي الشرطة، وبعض مؤسسات الدولة، رغم مرور عام او اكثر على الغاء قوانين التمييز العنصري، فالفوارق ما زالت موجودة، رغم ان السود اصبح منهم رئيس (باراك أوباما)، ووزيرا خارجية (كونداليزا رايس وكولن بأول)، ومستشار امن وطني (سوزان رايس).
***
الإحصاءات الرسمية تفيد ان عمر الأمريكي الاسود اقل من نظيره الأبيض بست سنوات، وان نسبة السود في السجون الامريكية اكثر بـ 43 بالمئة رغم انهم يشكلون 13 بالمئة من مجموع السكان، ولا يوجد منهم الا سيناتوران من مجموع مئة من مجلس الشيوخ و44 نائبا في مجلس النواب الذي يزيد تعداده عن 435 نائبا.
وصول دونالد ترامب الى البيت الأبيض عبر أصوات العنصريين البيض، وبسبب تبنيه لأجنداتهم، وتهجمه على الرئيس باراك أوباما ومطالبته بالعودة الى كينيا، مسقط رأس والده، والتشكيك في شهادة ميلاده، وحملاته ضد المهاجرين والمسلمين منهم خاصة، كلها أسباب أدت الى تفاقم ممارسات التمييز العنصري في دولة تدعي انها زعيمة المساواة والحرية في العالم.
شخصيا اصبت بحالة من الغضب وانا اشاهد الشريط الذي انتشر مثل النار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي ويوثق جريمة القتل البشعة هذه بالصوت والصورة، خاصة الجزء الذي يتوسل فيه الضحية جورج فلويد جلاده الأبيض قائلا بصوت خافت متألم “ركبتك فوق عنقي.. لا يمكنني التنفس.. انني اختنق.. امي.. امي” ثم يختفي الصوت ويتوقف صاحبه عن الحراك مفارقا الحياة.
ترامب بدا مؤيدا لهذه الجريمة من خلال احدث تغريداته التي قال فيها “عندما تبدأ عمليات السطو يبدأ اطلاق النار”، وكأنه يحرض الشرطة على قتل المشاركين بالاحتجاجات واعمال العنف في منيابوليس لليوم الثالث على التوالي.
لم نجاف الحقيقة عندما وصفنا ترامب بأنه غورباتشوف أمريكا الذي سيبذر بذور تفكيكها بسياساته العنصرية الحمقاء البغيضة، وانحيازه للعنصريين البيض الذين اوصلوه الى قمة الحكم، فهذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يتولى فيها السلطة زعيم يحترف الكذب، ويطالب أنصاره في الولايات التي يحكمها ديمقراطيون بكسر القانون والنزول الى الشوارع للتظاهر ضد إجراءات الحجر الصحي المتخذة لمكافحة انتشار فيروس الكورونا القاتل.
***
قبل خمسين عاما رفضت السيدة الامريكية السوداء روزا باركس مغادرة مقعدها المخصص للبيض في مقدمة الحافلة، والعودة الى المقاعد الخلفية استجابة لأمر السائق، وتعرضت للاعتقال من قبل الشرطة لاحقا، وفجرت قضيتها ثورة عارمة للمواطنين السود في الجنوب الأمريكي، أدت الى الغاء هذا القانون العنصري، ولا نستبعد ان تؤدي جريمة خنق جورج فلويد البشعة الى ثورة مماثلة ضد عودة العنصرية في ابشع صورها على يد دونالد ترامب والمجموعة المحيطة به، واسقاطه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتغيير الكثير من القوانين العنصرية غير المباشرة، وتجسيد المساواة الحقيقية بين المواطنين الأمريكيين.' رأي اليوم'

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
لا يمكن اضافة تعليق جديد
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012