أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الهاشميون ذوو الفضل بالدفاع عن فلسطين

بقلم : محمد الوشاح
31-05-2020 12:44 AM

الى كل المشككين بالدور الهاشمي وتضحيات ملوكهم في سبيل فلسطين ومقدساتها ، أقول لهم ، عليكم أن تقرأوا التاريخ جيدا ، ولا تأخذوا بكتابات بعض الحاقدين الذين لا يريدون لوطننا خيرا ، حيث يتمنون الشر دائما للأردن وشعبه وقيادته ، وهناك كثير من الصحف والمواقع الالكترونيه تحتضنهم وتستقبل كتاباتهم وآراءهم ، وتنشر سمومهم الكريهة بين وقت وآخر ، ولا أريد أن أسميها ، لأن بعض القائمين على هذه الوسائل وللأسف يحملون الجنسية الأردنية ، ولا يكونوا أردنيين إلا في دوائر الشرطه والمحاكم .
فالتاريخ يسجل بأمانة تضحيات بني هاشم من أجل القدس التي يعتبرونها رسالة وأمانة ، وهي التي فضّل الشريف الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى النفي على التنازل عن القدس كجزء من الدولة العربية الكبرى في المشرق ، كما رفض معاهدة سايكس بيكو ووعد بلفور رفضا قاطعا ، حيث قال رحمه الله في إحدى برقياته : لا أقبل إلا أن تكون فلسطين لأهلها العرب ولا أقبل بالتجزئة ولا أقبل بالانتداب ، ولأجل ذلك وقّع الشعب العربي الفلسطيني عام 1924 على وثيقة البيعة للشريف الحسين بن علي ، إيماناً منهم بصدق نواياه اتجاه قضيتهم وإخلاصه لها وحرصه على مقدساتها في القدس ، ولأجل ذلك أوصى بأن يُدفن في رحاب الأقصى.. ونجد أيضًا نجله الأكبر الملك المؤسس للأردن عبدالله بن الحسين الذي قال قبل استشهاده عام 1951 على أبواب المسجد الأقصى ، وخلال لقائه ونستون تشرشل في القدس في 21 آذار 1921م « ليس الفلسطينيون إلا مثل الشجر كلما قُلِّم نبت » قال ذلك ردًا على رفضه وعد بلفور، مُصرّاً على جعل أمر فلسطين في يد أهلها ، داعياً الى عدم التعامل مع اليهود أو بيعهم عقارا أو أرضا .. كما أكد الملك الحسين طيب الله ثراه مرارا ، أن القدس ليست موضوع مساومة ، وهي أمانة عربية اسلامية ، ولا يملك أحد من العالمين العربي والاسلامي حق التصرف بها أو التنازل عنها .. وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، فقد حظيت المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس باهتمام بالغ في عهد جلالته ، من خلال تأكيده المستمر على مفهوم الوصاية على المقدسات في القدس وضمان استمرار اعمارها وصيانتها وتجهيزها على نفقته الشخصية ، ولأجل ذلك تفخر الدولة الأردنية بكونها الدولة الأكثر في العالم العربي والاسلامي دعماً للقضية الفلسطينية قولاً وفعلاً ، حيث دافع الأردن بكل ما أوتي من قوة عن فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ، وهذا ليس بغريب على القيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية والدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012