تنتظر جماهير الكرة الاردنية يوم الجمعة المقبل بفارغ الصبر حيث سيتم سحب قرعة الدور الرابع والحاسم من تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 بمشاركة عشرة منتخبات, حيث سيتم تقسيم المنتخبات العشرة على مجموعتين تضم كل مجموعة خمسة منتخبات, ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم, في حين يتنافس المنتخبان الحاصلان على المركز الثالث في الملحق الآسيوي من أجل تحديد المنتخب الذي سيشارك في الملحق العالمي.
ويأمل عشاق منتخبنا الوطني ان يقع منتخبنا الوطني في مجموعة متوازنة وان تجنبه القرعة مواجهة اقوى فرق اسيا حتى تتعزز حظوظه في المنافسة على بطاقتي التأهل الى المونديال البرازيلي الذي بات يمثل حلما قابلا للتحقق بعد ان فرض النشامى انفسهم في هذا الدور لأول مرة في تاريخ المشاركات الاردنية في التصفيات المونديالية.
العشرة الكبار
وكان منتخبنا قد تأهل الى الدور الحاسم بعد ان حل ثانيا في المجموعة الاولى بعد العراق المتصدر الى جانب كل من كوريا الجنوبية ولبنان (المجموعة الثانية), أوزبكستان واليابان (المجموعة الثالثة), أستراليا وعمان (المجموعة الرابعة), إلى جانب إيران وقطر عن المجموعة الخامسة.
ومع ان خسارة منتخبنا القاسية ابعدته عن صدارة المجموعة الاولى وستجبره على الوقوع في مجموعة بعيدة عن امنيات الجماهير الا ان وجود منتخبنا في هذه الدول بين كبار اسيا للمرة الاولى من شأنه ان يجعل الحدث مميزا للغاية.
ومع ان الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن عدنان حمد وجماهيره كانت تأمل في ان يحقق منتخبنا نتيجة ايجابية امام الصين حتى يتحسن تصنيفه الدولي وبالتالي تصبح امكانية اللعب في قرعة مناسبة اكبر الا ان الحقيقة الثابتة ان كل الفرق التي بلغت هذا الدور هي فرق مميزة للغاية وكلها تمتلك حظوظا وافرة في تحقيق الحلم المونديالي.
وبقراءة متأنية للحصاد الذي اسفرت عنه جولة الدور الثالث نجد ان منتخب أوزبكستان حصل على أفضل رصيد خلال المباريات الست التي خاضها, بعدما جمع 16 نقطة مقابل 15 نقطة للعراق متصدرة المجموعة الأولى وأستراليا متصدرة المجموعة الرابعة و13 لكوريا الجنوبية و12 لإيران.
أما على صعيد الأهداف فقد كان المنتخب الإيراني الأميز من خلال تسجيل 17 هدفاً مقابل 14 لكل من اليابان والعراق وكوريا الجنوبية و13 لأستراليا والبحرين و11 للأردن.
وكان خط دفاع أوزبكتسان الأقوى في الدور الثالث بعدما تلقت شباكه هدفا واحدا فقط, مقابل 3 أهداف في مرمى اليابان و4 في مرمى العراق وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
هذه القراءات تدلل بصورة واضحة على ان الفرق التي ستشارك في هذا الدور تمتلك من الاسلحة الفتاكة ما يجعلها اهلا للفوز ببطاقات التأهل المونديالية وهو ما يعني ان على منتخبنا الوطني ان لا ينتظر الهدايا من الاخرين فمن يلعب في هذا الدور يجب عليه ان لا يلتفت الى القرعة علها تساعده بل يجب عليه ان يعمل بجد من اجل الارتقاء بمستواه حتى يكون قادرا على مقارعة ابطال آسيا ومنافستها على البطاقات.
ومما لا شك فيه ان خروج الفرق العربية القوية وعدم تأهلها الى هذا الدور مثل الكويت والسعودية يعني ان مسؤولية ممثلي الكرة العربية وفي مقدمتها منتخبنا الوطني تبدو كبيرة في الدفاع عن سمعة الكرة العربية, ومع ان خروج هذين العملاقين من التصفية يعتبر مفيدا للمنتخبات العربية ومنها منتخبنا الا ان الفرق التي تأهلت وهي قطر وعمان ولبنان والعراق اثبتت تطورها واحقيتها في الوجود في هذا الدور ولا بد من الاقرار ان هذه المنتخبات قد لا تتفوق على منتخبنا الا انها تساويه فنيا وتمتلك نفس الطموح الذي يمتلكه منتخبنا الوطني وهو ما قد يجعل مهمة منتخبنا في المرحلة المقبلة معقدة للغاية ولا بد من التحسب والاعداد لها جيدا.