أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


لمن فلسطين اليوم؟ ومن يمتلك رقبة الأرض؟

بقلم : د.فايز أبو شمالة
14-06-2020 06:29 AM

فلسطين لا ترجع بالكلمات ولا بالشعارات، ولا ترجع فلسطين بالسخرية من الأعداء والاستهزاء بقدراتهم وتآمرهم، وكما قال الشاعر الفلسطيني أحمد فرح قبل عشرات السنين: إن قذيفة مدفع تساوي ألف قذيفة من كلام

ودون امتلاك قيادتنا الفلسطينية لقذيفة المدفع، فإن كل شيء اسمه فلسطين قد يصير اسمه إسرائيل برضا وقبول القيادة التي ألقت قذيفة المدفع، ورفعت غصن زيتون غض لا يقوى على مواجهة الأحقاد التي تتأرجح بين عمل الصهاينة الدؤوب وتآمرهم، وبين جهدهم ومكائدهم، وبين التفاني والإخلاص لعقيدتهم ودسائسهم.

يواجه الفلسطينيون مشروع الضم بهدوء أعصاب واسترخاء، وكأن المؤامرة على أرض بنغلادش أو المكسيك، بينما يعرف القاصي والداني أن الفلسطينيين لا يواجهون محتلاً للأرض فقط، وإنما يواجهون أصحاب فكرة تؤمن بقيام دولة تاريخية دينية على أرض مقدسة، بهدف السيطرة على العالم، ونشر تعاليم دينهم، وهذا الرأي يتعارض مع من يقول: إن إسرائيل صنيعة الغرب، ويتوافق مع من يقول: إن فلسفة الغرب العدوانية صنيعة الفكر الصهيوني الغازي، أو صنيعة التحالف بين اليهودية والمسيحية الصليبية، وهذا ما جسده اليهودي بنيامين دزرائيلي الذي صار رئيساً لوزراء بريطانيا سنة 1868، قبل وعد بلفور بخمسين سنة، وقبل المؤتمر اليهودي الذي عقد في بازل سنة 1897، وكان ذلك قبل بناء أول مستوطنة يهودية على أرض ملبس العربية، وحملت اسم بتاح تكفا سنة 1882.

وكي تقام أول مستوطنة يهودية كان لا بد من تأمينها إقليمياً، وهذا ما قام به بنيامين دزرائيلي، الذي مهد الطريق لاحتلال أرض مصر، حيث اشترى رئيس وزراء بريطاني اليهودي الأسهم التي تمتلكها مصر في قناة السويس سنة 1875، ولتمرير الصفقة، حصل رئيس وزراء بريطانيا اليهودي على قرض من بنك عائلة روتشليد اليهودية وقدره ٤ ملايين جنيه استرليني كي يتمكن من شراء هذه الأسهم ودون إعلام البرلمان البريطاني!

شراء قناة السويس مهد لاحتلال مصر سنة 1882، وهي السنة نفسها التي قامت فيها أول مستوطنة يهودية على أرض فلسطين، تاريخ يؤكد على عمق الترابط بين احتلال الدول العربية واستعمارها كمدخل لاحتلال فلسطين، إنها السياسة نفسها التي ترى بالتطبيع مع الدول العربية مدخلاً لحل القضية الفلسطينية.

قبل الإعلان عن قيام دولة إسرائيل سنة 1948، كان الصهاينة قد أقاموها فعلاً على الأرض، وقبل الإعلان عن ضم الضفة الغربية بشكل رسمي إلى دولة الكيان، عملت عصابات المستوطنين على ضمها فعلياً، وراحوا ينتظرون الفرصة للإعلان، وقد لاحت لهم الفرصة كما قال نتانياهو، وغبي سياسياً من يضيع الفرصة.

فأين كانت القيادة الفلسطينية كل تلك الفترة الزمنية التي توسع فيها الاستيطان وتمدد؟

لقد أضاع الفلسطينيون فرصا كثيرة، فتحت لهم فيها أبواب الدعم العربي والدولي غير المحدود، وفتحت لهم فيها أبواب المواجهة القادرة على تغيير الخريطة السياسية، وفتحت لهم أبواب مراجعة مسيرتهم، وتصويب أخطائهم، ولكنهم استسلموا لقيادة لا نية لها بالمواجهة، ولا استعداد لديها للمواجهة، وبدل أن تشعل الأرض تحت أقدام المستوطنين، أشعلت اليوم حرب الجوع في أمعاء الموظفين، في رسالة تؤكد أن الذي لم يستعد للمواجهة، ولا يمتلك مقومات المواجهة، وغير راغب في المواجهة، لا يصلح قائداً لشعب عليه أن يأخذ زمام المبادرة، وأن يقود المرحلة، وأن يقطع اليد التي امتدت تذللاً واستجداءً لأموال الدول المانحة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012