أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الحل الأسرع لتعويض «الإيرادات»

بقلم : عوني الداوود
22-06-2020 06:50 AM

تراجع الإيرادات الذي أشار اليه يوم أمس دولة الدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء بنحو 550 مليون دينار خلال الاشهر الاربعة الاولى من العام الحالي، هو نتيجة طبيعية تسببت فيها جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد الاردني، ويضاف الى ذلك ما جاء في نشرة وزارة المالية الصادرة أمس أيضا والتي أوضحت بأن العجز في الموازنة للاشهر الاربعة الاولى من العام بلغت نحو 695 مليون دينار، وان إجمالي الدّين العام في نهاية شهر نيسان الماضي بلغ نحو 31.4 مليار دينار، اي ما نسبته 101.7 % من الناتج المحلي الإجمالي المقدر لنهاية الفترة للعام 2020.
هذه الارقام وغيرها متوقعة، واذا أردنا أن نقدّر حجم الخسائر جراء فيروس كورونا على الاقتصاد الاردني، آخذين بعين الاعتبار عجز موازنة 2020 المقدر قبل الجائحة بنحو ( 1.247 مليار - بعد المنح )، وما تلاها من تداعيات وتراجع في الايرادات، فان التقديرات تشير الى خسائر قد تتراوح بين ( 2- 2.5 مليار دينار ) تقريبا حتى الآن.
من هنا لا بد من اتخاذ اجراءات سريعة وعملية لتعويض هذه الخسائر المتوقعة، وفي مقدمة الاجراءات المضي قدما في نهج مكافحة التهرب الضريبي، وزيادة كفاءة التحصيل الضريبي خاصة وأن أكثر من 60 % من ايرادات الموازنة هي ايرادات ضريبية، حتى ولو كان نحو 70 % من الايرادات الضريبية تتعلق بضريبة المبيعات وليس الدخل!
من هنا فإن ما ذكره رئيس الوزراء يوم أمس بكل وضوح من أن : «الوضع المالي يتطلب الالتزام بدفع الضرائب» صحيح جدا، خاصة اذا أخذنا بعين الاعتبار أن البعض يقدّر حجم التهرب الضريبي - رغم صعوبة التقدير - بنحو قد يصل الى ( 800 مليون دينار) وهو ما يزيد على حجم التراجع في الايرادات للشهور الأربعة الأولى من هذا العام.
تكثيف الملاحقات الضريبية بهدف محاربة التهرب في ظل جائحة كورونا وتبعاتها ليس عيبا على الحكومة أن تنكره أو تنفيه، فمن لا يؤدي الواجب تجاه الوطن في ظل هذه الجائحة على الحكومة أن تأخذ الحق منه بكل الوسائل القانونية المتاحة.
التهرب الضريبي فساد، وجريمة يعاقب عليها القانون، والحكومة جادة تماما - وبتوجيهات واضحة وجليّة من جلالة الملك بمحاربة الفساد والتأكيد دوما بأن «لا أحد فوق القانون» - ولكن في ظل حملات مكافحة الفساد والتهرب الضريبي من المهم جدا ألا نسمح في المقابل لأولئك البعض بأخذ «الصالح بعروى الطالح» - كما يقال، دون بيّنة أو برهان، ولا باغتيال الشخصية والتصفيات الضيقة على حساب كرامات المواطنين، أو الاساءة للاستثمار والمستثمرين بكيل التهم هنا وهناك، ولا شك أن قطع دابر الاشاعات لا يكون الا بسرعة تبيان الحقائق وشفافية المعلومات، وحماية الصالحين والأخذ بقوة على يد الفاسدين.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012