أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الإمارات: إلغاء رحلات جوية وتمديد العمل عن بُعد بسبب الأمطار الغزيرة الملك لرئيس الشورى السعودي: ضرورة إنهاء الحرب على غزة الخدمة والإدارة العامة تتابع مشروع وصف وتصنيف الوظائف مع وزارتي الصحة والمياه ولي العهد يزور شركة "بي دبليو سي- الشرق الأوسط" في عمان 9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان الملك من المفرق: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق - أسماء القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدة غزة بمشاركة دولية - صور الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما بيربوك للصفدي: لم تغمض لنا عين بسبب الهجوم الإيراني الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق بريزات: مخالفات كانت قد تؤدي بوضع البترا في قائمة التراث العالمي المهددة المبيضين: وسائل إعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


د . فايز أبو شمالة يكتب : هل تقدر غزة حيث عجز الآخرون؟

بقلم : د.فايز أبو شمالة
25-06-2020 06:11 AM

يبدي قادة الكيان الصهيوني تخوفاً شديداً من غزة، وعلى كل المستويات الأمنية، بما في ذلك جهاز الشباك، والاستخبارات العسكرية، ورئيس الأركان، جميعهم يحسب لرد فعل غزة ألف حساب في حالة ضم بعض الضفة الغربية.
لا يخوض القادة الأمنيون الإسرائيليون بالتفاصيل، ولا يشرحون آلية تطور الأحداث، ويكتفون بالتحذير من اشتعال غزة، وانتقال نيرانها إلى الضفة الغربية، ويقولون: إن غزة لن تسكت على الضم، وإن الضفة الغربية لن تدفن راسها في الرمال، وتسكت، وهي ترى غزة تشتعل.
لقد بلغ الفزع بقادة إسرائيل من غزة حد الهلع، فراح العسكريون يهددون بقصف الأبراج في غزة مع بداية المعركة، وحددوا برج الظافر نموذجاً، وهو البرج الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية بتاريخ 26/8/2014
فهل تقدر غزة حيث عجز الآخرون؟
نعم، تقدر غزة، وتستطيع غزة أن تقلب الطاولة التي يعدها ديفيد فريدمان للتوقيع على قرار الضم، وتقدر غزة على خلط كل الأوراق، وتقدر غزة على توحيد الموقف الفلسطيني خلف برنامج المقاومة، وتقدر غزة على استنهاض الرغبة الفلسطينية في المواجهة، وتقدر غزة على زرع الرعب في كل مدينة وشارع ومصنع ومؤسسة إسرائيلية، بل وتقدر غزة من خلال صواريخها ومبادراتها الميدانية على تحريك الشارع العربي ككل، وأن تعيد فرض الأجندة الفلسطينية على القرار العربي الضائع، وتقدر غزة على إفساد كل المخططات الإسرائيلية التي تنتعش مع الأمن الذي توفره السلطة الفلسطينية للمستوطنين، ومع اتساع التطبيع الذي تحرص عليه بعض الأنظمة العربية.
وماذا ستخسر غزة؟
ستربح غزة فلسطين كلها، وستخسر القيود والحصار، فغزة لا تمتلك المصانع والا الموانئ ولا المطارات ولا المؤسسات ولا حتى الطرقات والشوارع التي يخاف عليها أهل غزة، وغزة لا تمتلك الشركات وعجلة الانتاج التي سيدمرها القصف، ولن تجد الطائرات الإسرائيلية التي ستحوم فوق غزة هدفاً واحداً يعادل قيمته الصاروخ الذي سينطلق إليه، ولا قيمة للأشياء في غزة، بما في ذلك الأبراج التي يهدد الإسرائيليون بتدميرها، فإذا بدأت المعركة بالأبراج، ستنتهي بعد 24 ساعة لصالح العرب، حيث لن تجد القيادة الإسرائيلية ما تطارده في غزة إلا الإنسان، وهذا هو ذخر غزة الاستراتيجي، وهذا هو محور المقاومة، والإنسان في غزة على قلب مواجهة ساخنة، فأهل غزة يرفضون الحصار والعقوبات، وينشدون الحياة الكريمة، إنهم يرفضون الموت جوعاً وبطالة وتجاهلاً، وإهمالاً لقضيتهم، وتهويداً لمقدساتهم.
فماذا ستخسر إسرائيل؟
وإذا كان نفس غزة الطويل سنة 2014، قد أعطاها المفاجأة والنصر الميداني الذي لم تحسن القيادة الفلسطينية استثماره سياسياً، فإن حرب 2020، ستعطي غزة الأفضلية في شل حياة الإسرائيليين لستة أشهر على أقل تقدير، وإذا كانت إسرائيل بقدراتها العسكرية ستتقدم في هذا المحور، وستحاصر تلك المنطقة، وستقطع غزة إلى نصفين، إلا أن إسرائيل كلها غير قادرة على الصمود في حرب طويلة الأمد، إذ يكفي غزة أن تطلق كل يوم ثلاثة صواريخ على منطقة 'جوش دان' لتفرض منع التجول على 4 مليون إسرائيلي، وتعطل الانتاج، وتغلق المصانع، وتوقف الحياة، ثلاثة صواريخ يومية فقط، قادرة على قلب حياة الإسرائيليين من النعيم إلى الجحيم، فكيف لو انضمت الضفة الغربية برجال وأبطالها وشبابها ومقدراتها الوطنية إلى الحرب التي يخوضها أهل غزة؟ وكيف لو تحرك الأردن؟ وكيف؟ وكيف؟
وتبقى المفاجأة؛ وما تخبئه المقاومة الفلسطينية للجيش الإسرائيلي من إعدادات، قد يشيب لها شعر اعداء غزة، وكل من يتشكك بقدرات الفلسطينيين.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012