أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية انخفاض أعداد الزوار الأجانب إلى الأردن 10% خلال الربع الأول من العام الحالي
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


أثيوبيا..الإسرائيلية !

بقلم : رشاد ابو داود
30-06-2020 03:11 AM

بين سد النهضة الاثيوبي الذي يهدد مصر بالموت عطشاً أوغرقاً وبين «حكاية» كورونا وما يقال عن تهديد حياة ملايين البشر ثمة كلمة سر مشتركة هي «أثيوبيا». تلك الدولة الافريقية التي تعتبر مستعمرة يهودية واداة استراتيجية اعدتها الحركة الصهيونية العالمية لتنفيذ مخططاتها بعيدة المدى ضد العرب.

مهلاً..لا تقل ان هذا الرجل مسكون بعقلية المؤامرة. فهؤلاء اشتغلوا ثلاثة آلاف سنة على فكرة «شعب الله المختار» وعلى اقامة « وطن قومي لليهود « في فلسطين، والآن على فكرة الانتقام من مصر التي خرج منها النبي موسى هرباً من فرعون. ألم تكن سايكس بيكو وتقسيم الوطن العربي وما نشاهده الآن من تقسيم المقسم مؤامرة ؟ ألم يكن غزو وتدمير العراق بدعوى امتلاكه اسلحة الدمار الشامل مؤامرة ؟ ألم تكن داعش التي اوجدوها لتفتت العراق وسوريا، تظهر وتختفي حين يريدون مؤامرة ؟

لقد اتخذت إسرائيل من إثيوبيا معبرًا إلى بقية الدول الإفريقية وخاصة دول شرق إفريقيا والبحر الأحمر بما فيها دول حوض النيل الشرقي، وفي سبيلها إلى ذلك عملت على تنسيق الاستراتيجيات الثنائية مع إثيوبيا لتسهيل التعامل مع أي صراع قد يحدث بين دول المنبع والمصب حول مياه النيل.

العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية تعود إلى فترة الخمسينيات من القرن الماضي، وشهدت قفزة منذ عام 1984 في عهد الرئيس مانغستو هيلي ماريام الي زار اسرائيل في مثل هذا اليوم من عام 2017.

عندما تولى آبي أحمد رئاسة الوزراء، ظن الكثيرون في المنطقة العربية والإسلامية أن يحدث ذلك سيحدث تغييرا جوهريا في السياسة الخارجية الإثيوبية خاصة ما يتعلق بمسألة التعاون مع الكيان الإسرائيلي، لكن ما حدث هو العكس.

وفي هذا الاطارفقد لقيت زيارة “ آبي أحمد” في ايلول 2019 لإسرائيل ترحيبًا إسرائيليًا كبيرًا لأهميتها في تحقيق أجندة إسرائيل المتعلقة بالعودة لإفريقيا وتعميق تواجدها في منطقة حيوية من القارة السمراء وهي منطقة القرن الإفريقي، وهو ما اعترفت به إسرائيل في بياناتها الرسمية. وهناك التقى أحمد مع نتنياهو كما التقى الرئيس رؤوفين ريفلين الذي سبق وزار أديس أبابا. والمثير في أمر تلك الزيارة هو تزامنها مع أحداث ساخنة تشهدها المنطقة.

لقد مرت هذه العلاقة بمحطات مهمة عبر مراحل تاريخية متتابعة، منها وقوف إسرائيل إلى جانب إثيوبيا إبان الحرب مع إرتريا، إضافة إلى تلك الفترات التي بعثت خلالها إثيوبيا بيهود الفلاشا إلى فلسطين المحتلة للإنضمام إلى الكيان الصهيوني، وذلك منذ عقد الثمانينات مرورًا بعقد التسعينات من القرن الماضي والذي شهد وصول 14 ألف يهودي إثيوبي في 36 ساعة، وصولا للعقد الأول في الألفية الثالثة والذي شهد تدفقا كبيرا من المهاجرين الإثيوبيين إلى إسرائيل. وقد أدى ذلك إلى تواجد إثيوبي كبير في المجتمع اليهودي الذي يشكل 1.7% منه، حيث يقدر عددهم بـ 140 ألف نسمة.

تطورت العلاقات الثنائية خارجياً حيث دعمت إسرائيل وزير الخارجية الإثيوبي آنذاك تيدروس أدهانوم المرشح لرئاسة منظمة الصحة العالمية وهو المنصب الذي فاز به عام 2017.

ما علاقة السياسة الخارجية بأعلى منصب مسؤول عن صحة البشرية في العالم ؟! وهل تفسر التصريحات المتناقضة لتيدروس في ازمة كورونا وجود اصابع صهيونية وراء الأزمة أو على الأقل استغلال وتضخيم الحكاية وتسييسها لمصلحة بعيدة المدى تتمثل باعادة صياغة نظام عالمي جديد يخدم المشروع الصهيوني في مرحلته الثالثة؟ تماماً كسد النهضة الأثيوبي ليصبح عنق مصر في القبضة الاسرائيلية !!
الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012