أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الاستناريون العرب والبلاهة والمقاومة

بقلم : فارس جيرودي
09-07-2020 11:50 AM

يصر من يسمون بالمستنيرين العرب على رؤية الاستثناء في الحداثة الغربية على أنه قاعدة وعلى رؤية القاعدة على أنها استثناء، فلا النازية كانت استثناءا في الفكر الغربي، ولا الصهيونية ولا إبادة أعراق بشرية كاملة من السكان الأصليين في قارتي أميركا وأستراليا استثناء، ولا نظام الفصل العنصري الذي استمر إلى الستينات في الولايات المتحدة والى التسعينات في جنوب أفريقيا استثناء، ولا فظائع حرب الفلبين وكوريا وفيتنام وما فعله الاستعمار الفرنسي في الجزائر استثناء، فرنسا أم الاستنارة الغربية لا تزال تصر إلى اليوم على الاحتفاظ ب 18 الف جمجمة بشرية من مستعمراتها السابقة وترفض إعادتها ومنها جمجمة سليمان الحلبي.
كل ما سبق هو القاعدة أما الاستثناء فهو الامتيازات التي منحتها الدول الغربية للمواطن الغربي وأسمتها (حقوق الإنسان) وهي بالأساس إصلاحات استهدفت الحفاظ على السلم والاستقرار الاجتماعي في دول المركز الرأسمالي الاستعمارية حتى تكمل الجيوش والمخابرات الغربية إنجاز مهمتها باخضاع ونهب العالم بكفاءة أكبر، واليوم تتراجع هذه الحقوق مع تعثر عملية النهب الاستعماري الغربية وأزمة الغرب الاقتصادية.
علينا أن نفهم أن الفلسفة الغربية من بعد نيتشه تخلت تماما عن أي بعد إنساني أو أخلاقي وتحولت إلى فلسفة امبريالية بالكامل، تستطيع أن تعجب بالحداثة الغربية كما تشاء، رغم لا إنسانيتها وتوحشها هذا شأنك، أما أن تقترح على مجتمعك ردا غير (فلسفة المقاومة) على ما يواجهه من محاولات الاخضاع والحصار والتجويع ودعم الإرهاب والفوضى، فهذه (بلاهة) وليس لها اسم آخر، المقاومة هنا ليست خيارا من عدة خيارات بل الخيار الوحيد، لأن ما يعرضه الغرب على دولنا لا يتعدى ما أعطوه لمحمد على باشا، (تأمين النخبة الحاكمة بعد تخليها عن مشروع النهضة، ووضع الشعب تحت وطأة الموت البطيء) .

-----------------------------------

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012