أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


«بلطجة »..

بقلم : محمد سلامة
11-07-2020 04:49 AM

دون تبني وبصورة شبه يومية يقصف الطيران الإسرائيلي مواقع أمنية سورية بمبرر انها تابعة لإيران أو حزب الله،وما لا نعرفه أن روسيا..هل تقوم بإعلام الدولة السورية ام لا ؟!، وكل التقارير تؤشر على تنسيقها مع إسرائيل وموقفها ضد التواجد الإيراني على الأرض السورية..فماذا يسمى ذلك ؟!.أليس هذا بلطجة مزدوجة..بلطجة وعدوان إسرائيلي وبلطجة وانبطاح روسي.
بلطجة إسرائيل على الأرض السورية ما كان لها أن تتحقق لولا التواطؤ الروسي، والعدوان على سوريا ما كان ليتحقق لولا التواطؤ الروسي أيضا،ومن هنا جاءت اتفاقية التعاون الثنائي بين دمشق وطهران في مجالات الدفاع الجوي لتغطية ثغرة التفوق التقني والإلكتروني الإسرائيلي لوضع حد للبلطجة المتكررة ودون رادع، وما يمكن فهمه أن حاجة دمشق لروسيا سياسيا وفي أروقة مجلس الأمن الدولي وراء صمتها على البلطجة والانبطاح الروسي.
اتفاقية التعاون بين دمشق وطهران سوف تغير قواعد الاشتباك في الأجواء السورية لصالحهما وتكسر بلطجة الإسرائيلي ووقاحته وبلطجة الروسي وانبطاخه، فهناك تأكيدات ان منظومات دفاع جوي متطورة لحماية الأجواء السورية سوف تعمل خلال فترة قريبة ويمكنها شل قدرات سلاح الجو الإسرائيلي، فالصحافة العبرية أشارت إلى خطورة اتفاقية التعاون الأمني بين دمشق وطهران وأن البلطجة لا يمكن أن تستمر إلى مالا نهاية.
إيران هي الأقوى في سوريا أمنيا، ولها اليد الطولى بامتداد الجغرافيا، وامتلاكها التكنولوجيا الحديثة وتعاونها الوثيق مع دمشق بعلم الروسي أو بدونه سوف يوقف وقاحة وبلطجة إسرائيل وانبطاح وبلطجة الروسي المتامر مع إسرائيل، والمتواجد على الأرض السورية لمصالحه ليس إلا.
إسرائيل تعرف أكثر من غيرها أن بلطجتها ووقاحتها وعدوانيتها على سوريا لن تدوم وأن خفافيش الإرهاب إلى انكسار وأن ما بعد اتفاقية التعاون الثنائي بين دمشق وطهران ليس كما قبلها، وأنها سوف تفكر عشرات المرات قبل أن ترسل طائراتها من نوع( اف 35) لتقصف اي موقع في سوريا، كما أن روسيا المنبطحة لا يمكنها فرض إملاءات على حلفائها وأن نهاية الوقاحة والانبطاح قريبة.
التحالف السوري الإيراني يمثل بدايات لرسم خرائط جديدة في الشرق الأوسط، والاتفاقية الأمنية بينهما ستكون نهايات البلطجة الإسرائيلية والروسية،وما يمكن البناء عليه سياسيا وامنيا ان تطهير سوريا من براثن الإرهاب والتطرف بات مسألة وقت ليس أكثر.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012