أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي - تفاصيل بالتزكية .. هيئة إدارية جديدة لنقابة تجار المواد الغذائية - اسماء الأمن يحذر من الغبار ويوجه رسالة للمتنزهين القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة - صور الأردن: مخططات مقيتة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم بالأقصى توقيف موظف جمارك بتهمة اختلاس 48 ألف دينار كفالة 12.8 ألف سيارة منذ بدء تطبيق قرار الكفالة الإلزامية على المركبات مكافحة المخدرات تتعامل مع 6 قضايا نوعية وتلقي القبض على 7 أشخاص - صور العقبة الخاصة تحذر من موجة غبارية قادمة من شمال غرب مصر
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


الضم «أم القضايا» والمصالحة مجرد زفة عرس!

بقلم : رجا طلب
27-07-2020 05:31 AM

لا أعلم إلى أي حد نجح نتانياهو في تحويل قضية الضم «الى ام القضايا» رغم انها جزئية متصلة بمجمل القضية الفلسطينية وتعقيداتها.

بتكتيك مدروس بدقة طرح نتانياهو قضية الضم لاجزاء من الضفة الغربية وركز عليه إعلامياً وفرضه على أجندة العالم كله وحقق أهدافه وتحديداً هدفه الأول وهو عودته رئيساً لوزراء إسرائيل ورص صفوف اليمين الإسرائيلي المتطرف بعد استشعاره قوة الصوت العربي في مناطق الـ 48 وللمزايدة انتخابياً على حزب أبيض أزرق ومنعه من تبني أية مشاريع تفتح مجالاً أو تصنع افقاً للسلام الحقيقي، ولتحصين نفسه ضد المحاكمة التي كانت وما زالت تشكل رعباً له.

أقدم نتانياهو على هذا التكتيك وهو يدرك عدة حقائق ومن أبرزها ما يلي:

أولاً: استناده وبقوة إلى ضحالة الرئيس ترمب وصهره بإبعاد القضية الفلسطينية وحصوله سلفاً على دعمهما اللامحدود لفعل ما يريد.

ثانياً: علمه المسبق بأن رد الفعل العربي الرسمي والشعبي لن يكون محرجاً للإدارة الأميركية ولن يشكل نوعاً من انواع الضغط عليها بأي حال من الأحوال، وإن رد الفعل هذا تم اختباره بالقضية الأكبر والأخطر ألا وهو موضوع إعلان القدس عاصمة أبدية لدولة الاحتلال ووضع مشروع ما سمي «بصفقة القرن» بديلاً معلناً لمشروع حل الدولتين ومشروع السلام العربي الذي اعتمدته القمة العربية في بيروت عام 2002.

ثالثاً: معرفة نتانياهو وأجهزته الأمنية وبدقة للحالة الفلسطينية ومدى منسوب الامان الذي توفر وعبر سنوات طويلة للاحتلال بسبب الاتفاقيات الامنية بين السلطة والاحتلال وبخاصة اتفاقيات التنسيق الأمني التي شكلت وتشكل مربط الفرس في العلاقة بين السلطة والاحتلال والتي كانت وما زالت تشكل قيداً على النضال الفلسطيني بل «تُجرمه» وتعتبره إرهاباً والتى تحولت اقصد تلك الاتفاقيات الامنية الى حبل مشنقة للسلطة نفسها ستُشنق به في حال قررت قطعه ورميه جانباً.

نجاح جديد حصل عليه نتانياهو وبالمجان وبلا أي عناء هو استدراج الرئيس محمود عباس إلى التعاطي السياسي مع مشروع الضم من زاوية المقايضة والإعلان عن قبوله العودة لطاولة المفاوضات في حال أعلن نتانياهو وقفه قرار الضم وفقاً لما نشر عن نتائج مباحثات عباس الهاتفية مع رئيسة وزراء النرويج، فعباس بهذا العرض المغري للغاية يضع ما مجمله 99% من القضية خارج «القضية».

الرئيس عباس وقع في فخ «تكتيك» نتانياهو وفي وقت حرج يبذل فيه جبريل الرجوب جهوداً للمصالحة مع حركة حماس، وكأن المصالحة التي فشلت على مدى أكثر من 13 عاماً يمكن إنجازها في مهرجان على غرار زفة العرس.الرأي


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012