أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


أسلحة الدمار الشامل في إسرائيل...
10-03-2012 08:20 AM
كل الاردن -

alt

الدكتور حسين عمر توقه
باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي


1: الأسلحة النووية في إسرائيل:
في عام 1979 تم إيقاظ الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وتم إبلاغه أن إسرائيل بالتعاون مع جنوب أفريقيا قد تمكنتا من إجراء تجربة نووية ناجحة في جنوب المحيط الأطلسي
بتاريخ 5/10/1986 نشرت صحيفة " صنداي تايمز " تصريحات  مردخاي فعنونو العالم النووي الإسرائيلي من أصل مغربي  حول أسرار الترسانة النووية الإسرائيلية
لقد استطاعت أجهزة الموساد  من خلال إحدى العميلات أن تقوم بإلقاء القبض على مردخاي فعنونو وفي  روما تم تخديره وشحنه بحريا الى تل أبيب
إسرائيل تمتلك مابين 350 الى 400 رأس نووي
إسرائيل لديها القدرة الصاروخية والجوية والبحرية لإيصال الرؤوس النووية  الى الحدود الجنوبية للإتحاد السوفياتي " سابقا "
" لقد ألقيت على هيروشيما  قنبلة ذرية  بقوة 20 كيلو طن وانفجرت  على بعد 570 مترا عن سطح  الأرض وولدت كرة من النار قطرها 60 متراً وبلغت درجة حرارة  تلك الكرة 300 ألف درجة مئوية عند لحظة الإنفجار . ثم ظهرت في الفضاء  الغمامة الذرية التي ارتفعت الى 3000 متر في 48 ثانية والى مسافة 9000 متر في أقل من دقيقة . وبعد 15 دقيقة من الانفجار بدأ الغبار الذري  بالسقوط على مدينة هيروشيما. ونتيجة للتفريغ  وللحرارة حدث ضغط  هدم جميع البيوت في دائرة نصف قطرها 2,5 كيلومتر  من مركز الانفجار وبعد عشرين دقيقة من الإنفجار  شبت النار  في جميع أنحاء المدينة وقتل أكثر من 290 ألف نسمة وحرق أكثر من 100 ألف  نسمة ومسحت  القنبلة عشرة أميال مربعة من المدينة"
لقد تم استخدام هذا السلاح النووي إبان الحرب العالمية الثانية من قبل القوات الأمريكية  مرتين فلقد  ألقيت القنبلة الأولى على مدينة "هيروشيما" بتاريخ  6/8/1945  وألقيت القنبلة الثانية بتاريخ 9/8/1945 على مدينة "ناجازاكي" وبعدها بأيام قلائل  وبتاريخ 15/8/1945 استسلمت اليابان لقوات الحلفاء.
ترتيب إسرائيل في النادي النووي:
هناك ثلاث مراتب  للكتل السياسية العالمية المؤثرة وفق امتلاك السلاح النووي في منتصف القرن الماضي وبالتحديد منذ استخدام هذا السلاح للمرة الأولى وحتى نهاية القرن العشرين. وهذه الكتل هي:
1: القوى العظمى التي تضم الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي " سابقاً"
2: أعضاء النادي النووي الدولي من الدرجة الثانية وهم  فرنسا. بريطانيا . الصين الشعبية . إسرائيل . اليابان . الهند . البرازيل . الأرجنتين . جنوب إفريقيا . اسبانيا . الباكستان
3: دول من فئة المطرودين من النادي النووي  وهي بدورها تنقسم الى قسمين الدول الغنية التي يمكنها في النهاية  امتلاك القدرة النووية  إذا هي سعت اليها وعلى رأس هذه الدول إيران وهناك دول من الفئة الفقيرة  كانت قريبة جدا من امتلاك القدرة النووية وعلى رأسها كوريا الشمالية وكانت الجزائر من أقرب الدول لإمتلاك هذه القدرة في نهاية القرن الماضي
ويجب أن نميز هنا بين القدرة النووية وتتمثل في تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم وبين استخدام هذه التكنولوجيا في الأغراض السلمية وبين استخداماتها في النواحي العسكرية حسب مقدرتها في إنتاج الرؤوس النووية من أجل الإستخدامات العسكرية.
كما يجدر بنا الإشارة هنا أن إسرائيل قد قفزت قفزات سريعة خلال عقدين من الزمان وأصبحت من الدول العظمى حسب الرؤوس النووية التي تمتلكها بإعتبار أن عدد الرؤوس النووية هو أحد المعايير في تصنيف الدول. حيث تم تقدير عدد الرؤوس النووية بين 350 الى 400 رأس نووي
هناك أسباب رئيسة لتكالب الدول من أجل الحصول على السلاح النووي  الأول قدرة هذا السلاح  الكبيرة في التدمير والسبب الثاني هو سرعة حركته الفائقة  والتي تطورت  منذ عام 1960  حيث تم التطور  من حمل القنبلة النووية بواسطة الطائرات القاذفة الى الصواريخ المتعددة المراحل والمزودة بأحدث أجهزة التوجيه الذاتي والسبب الثالث سهولة إطلاق هذه الصواريخ من البحر والأرض وهذا يقودنا الى الإعتراف بأن السلاح النووي قد تغلب على المعايير الجيو استراتيجية الستة المعروفة وهي الأرض. الموقع . المتطلبات اللوجستية . المناخ . الديمغرافيا. والبنية الصناعية لقطاع التسليح.
إن امتلاك هذا السلاح قد أثر على ترتيب مواقع القوى الدولية بالإضافة الى أن هذا السلاح  يمتلك قوة الردع . فهو سلاح التهديد  عندما تعجز أسلحة الحرب التقليدية عن تحقيق أهدافها. وإن الحقيقة المعروفة دولياً هي أن عصر الذرة قد جاء بنظريات استراتيجية  عديدة وركز على كيفية استخدام القدرة النووية كورقة ضغط سياسية في تحقيق مصالحها . فالدول الكبرى تلوح بالعصا النووية  إلا أنها تخاف من استخدامها.
هناك بعض الشروط  الأساسية من أجل الحصول على الأسلحة النووية منها توفر المال اللازم  لأن هذه التكنولوجيا باهظة التكاليف  وضرورة توفر الكادر العلمي والفني من العلماء المختصين على أعلى المستويات من أجل إنجاز مراحل تصنيع هذا السلاح  لا سيما تصميم السلاح وتجميعه وتوفير المفاعلات النووية وتوفير الوقود اللازم لإنتاج " القلب القابل للإنشطار" وهي مادة اليورانيوم 235  أو البلوتونيوم  239 بالإضافة الى توفر أجهزة القذف مثل الصواريخ والطائرات والغواصات والمدمرات وحاملات الطائرات والأقمار المتعددة الأغراض. إن سلاح الجو الإسرائيلي  يعتبر من أقوى  الأسلحة  في المنطقة  وتتمتع طائراته لا سيما إف 15 وإف 16 بخاصيات ومميزات تجعلها في مصاف  أحدث الطائرات  وأفضلها . كما أن إسرائيل تضم في ترسانتها الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس النووية. بدءاً بصواريخ لانس وأريحا -3 .

2: الأسلحة الكيماوية
بتاريخ  16/2/1915  استعمل الألمان  غاز "الفوسيجين" السام لأول مرة ضد القوات البريطانية  وبعد ذلك استخدموا غاز " ثاني فنيل كلور آرسين "
في مساء 22 نيسان 1915 فاجأ الألمان القوات  الفرنسية في مقاطعة     "إيبر " البلجيكية بإطلاق ما يزيد  على 500 أسطوانة  تحوي على 168 طنا من غاز الكلور السام المضغوط .
وبتاريخ 12/7/1917 استعمل الألمان عاز " الخردل " ولقد بلغت حصيلة  إصابات الأسلحة الكيماوية في الحرب العالمية الأولى مليون إصابة. ولقد نجح الأمان  في إكتشاف أنواع جديدة من غازات الأعصاب القاتلة  كالتابون عام 1936 والسارين عام 1938 والزومان عام 1944
وتجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر  من أربعين نوعاً  من الأسلحة الكيماوية ويمكن تصنيفها على النحو الآتي:
أ : العوامل الكيماوية السامة  أو غازات القتال . وقد قسمها خبراء  هيئة الصحة العالمية إلى ثلاثة أقسام أولا الكيماويات القاتلة كغازات الأعصاب . وثانيا  الكيماويات المعطلة كغاز الآدمسايت . وثالثاً الكيماويات المزعجة أو المعوقه كغاز  ب.ز . ولا ننسى في هذا المجال محاولة عميل الموساد  في محاولته اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في أحد شولرع عمان.
ب: المواد المبيدة للنباتات وهي مواد كيماوية تحرق المزروعات وتتلف المحاصيل الزراعية.
ج: القنابل الحارقة مثل  النابالم والفوسفور والترمايت.
وإن الأسلحة الكيماوية  منتشرة في العديد من الدول ونظراً لسهولة تصنيعها أو لسهولة شرائها فلقد ضمت العديد من الجيوش  العربية في مخازنها أسلحة كيماوية.
وإن ما يهمنا هنا هو التركيز على القدرة الإسرائيلية في أنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية.
لقد اهتمت إسرائيل بشكل علني الى الإهتمام  بإنتاج وتطوير الأسلحة الكيماوية  في عام 1975  حين قرر رئيس الوزراء البدء بالبحث والتطوير لإنتاج  أسلحة كيماوية متطورة وللمرة الأولى  يعلن وزير العلوم الإسرائيلي بتاريخ 27 تموز 1990 أن إسرائيل تمتلك أسلحة كيماوية  وأنها سوف تستخدمها ضد العراق في حال  تعرض إسرائيل  لهجوم كيماوي عراقي.
ولا شك بأن التفوق والتقدم الإسرائيلي في مجال التصنيع الحربي  لا سيما في التكنولوجيا الحربية المتطورة بدءا من صناعة الصواريخ والدبابات والطائرات والزوارق الحربية والمدافع والرادرارات المتقدمة والأسلحة الخفيفة ووسائل الإتصال هذا التقدم التكنولوجي قد جعل من صناعة الأسلحة الكيماوية مهمة سهلة حيث تم التركيز على نوعية هذا السلاح بحيث يفوق نوعية الأسلحة الكيماوية المتوفرة في الجانب العربي بل ويتفوق في كثير من الخصائص والمزايا على  ترسانة ألأسلحة الكيماوية في الدول العظمى كما أن توفر المواد الخام  المتمثلة بمناجم الفوسفات الغنية بالمواد الكيماوية الأساسية  في جنوب إسرائيل ومناجم النحاس  في منطقة  تمناع  والبوتاس المستخرج من البحر الميت . بالإضافة الى  توفر رؤوس الأموال في إقامة العديد من المصانع  والمنشآت الكيماوية . ولا شك بأن تعاون إسرائيل مع كل من الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا بالإضافة الى هولندا  قد أرسى قاعدة علمية صلبة في إنتاج الصناعات الكيماوية  والمواد الكيماوية الأساسية  مثل كلوريد  البولفين  وحامض الفوسفوريك  والتزوجليرين  والبولي أثيلين  والإتبلين .  ولعل أهم الأسباب في تقدم كافة الصناعات الحربية في إسرائيل يرجع الى توفر القاعدة العلمية الكبيرة ووجود هذا الكم الهائل من العلماء  والباحثين في ميادين الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم التقنية والتكنولوجيا الحديثة فهناك أكثر من عشرة آلاف عالم بالإضافة الى عشرين ألف مهندس  يعملون في المجهود الحربي  والبحث والتطوير العلمي في كافة مجالات التسلح . كما تمكنت إسرائيل  من أمتلاك العديد  من المعامل المستخدمة في إنتاج الأسلحة الكيماوية  حصلت عليها من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا  والولايات المتحدة في أواخر الخمسينات والستينات من القرن الماضي .
إن ما يهمنا هنا هو ثلاثة عوامل هامة أولها أن إسرائيل تحيط  انتاجها الكيماوي بالسرية التامة رغم تسريب بعض المعلومات عن قصد أوغير قصد تؤكد توفر ترسانة كيماوية تضم غازات الأعصاب المستمرة والذخائر الثنائية لغاز السارين والمواد الحارقة والنابالم  واليورانيوم المخفض وغازات الإعاقة وشل القدرة.
وثاني هذه العوامل  التركيز على الإستخدام الميداني للذخائر الكيماوية  وفقا لمعايير وحسابات فنية قمة في الدقة حسب وسائل الإستخدام . وهناك عمليات حسابية دقيقة لكمية ونوعية السموم المستخدمة عند استخدام المدفعية من عيار 155 ملم وعند استخدام  الهاون 120 ملم أو عند استخدام قنابل الطائرات زنة 250 كلغم للقنبلة  الواحدة أو عند استخدام الصاروخ لانس أو صاروخ أريحا -3
أما العامل الثالث فإن إسرائيل بقدر اهتمامها بتصنيع وإنتاج هذا السلاح الكيماوي فلقد اهتمت أكثر بأجهزة  الوقاية وتطوير وسائل الحماية من الأسلحة الكيماوية على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي .  إن إسرائيل تدرك  وتقدر كافة المخاطر التي يمكن أن تهدد أمن  إسرائيل القومي في حال لجؤ الدول العربية الى الخيار الكيماوي كردع مضاد لمواجهة الإحتكار النووي الإسرائيلي  ومن أجل هذا التهديد المباشر فلقد عملت إسرائيل على تطوير الأقنعة الواقية الميدانية والبدلات الواقية  ووسائل الوقاية الجماعية  وزادت إسرائيل من حجم وحدات الوقاية في الجيش الإسرائيلي وأنشأت نقاط للمراقبة الكيماوية  في جميع منشآتها العسكرية  كما قامت بتطوير وتحديث معدات الإستطلاع الكيماوي  وقامت بتزويد كافة الدبابات الإسرائيلية  بأنظمة وقاية وركزت القيادة الإسرائيلية  على إجراء المناورات العسكرية في إطار احتمالات تعرض القوات الإسرائيلية لضربات كيماوية  كما أصرت على إجراء التدريبات الشاقة والسير لمسافات طويلة مع ارتداء بدلات وتجهيزات الوقاية . كما أن إسرائيل  قد توصلت من خلال معاملها إلى التوصل إلى أفضل ألأمصال والعقاقير المضادة للحرب الكيماوية.
إنه لمن المؤلم والمحزن  أن نراقب الدولة الإسرائيلية وهي  تزود الشعب الإسرائيلي بأحدث الأقنعة وتقوم بتوزيع أكثر من خمسة ملايين قناع كما تقوم بتوزيع الحقن والأمصال المضادة للغاز من أجل الحفاظ على استمرار جريان الدم وتنشيط الجهاز التنفسي  كما قامت بزيادة إنتاجها من مهمات  الوقاية الفردية والجماعية ومعدات التطهير  للأفراد والمعدات والأسلحة والمباني والأراضي  وبنت ملاجىء محصنة مجهزة بمهمات الوقاية ذات التقنية العالية كما زودت  المستودعات الحصينة المحكمة لتخزين الأغذية والمياه بمرشحات لحمايتها من التلوث.
والسؤال الذي نطرحه بكل خجل على أنفسنا هل قامت أي دولة عربية بتوزيع أي قناع من الأقنعة الواقية على أي فرد من أبنائها وهل أجرت أي دولة عربية أي مناورة أو أي تدريبات لحماية ووقاية أبناء الشعب من أي هجوم كيماوي محتمل . هل هناك أي ملاجىء محصنة بمرشحات لحمايتها من التلوث بل هل هناك أي ملاجىء  لتخزين الأغذية والمياه في حالة نشوب حرب  والجواب على كل هذه التساؤلات ... لا .. لا .. لا

3: الأسلحة البيولوجية
لقد تم تعريف الحرب البيولوجية بأنها الإستخدام  العسكري المتعمد  للكائنات الحية أو سمومها لقتل الإنسان  وإنزال  الخسائر به أو بممتلكاته من ثروات زراعية  وحيوانية . ويطلق البعض على هذا النوع من الحروب  مصطلح الحرب البكتيرية أو الحرب الجرثومية. وهي أكثر أنواع الحروب قذارة وأكثرها لا إنسانية وتفتقر إلى أبسط القواعد والمبادىء الأخلاقية.
كما تجدر الإشارة إلى أن الأسلحة البيولوجية  لم تستخدم في الحروب الحديثة استخداما حقيقيا لذلك يتعذر علينا معرفة مدى فعاليتها  كسلاح من أسلحة الحرب بشكل دقيق. وإن ما يهمنا هنا أن البيولوجيا العسكرية  تتعلق بتلك الأحياء  التي يمكن أن تؤذي الإنسان والحيوان  والنبات وقد صنفت المجموعات التالية التي تبدو لها أهمية عسكرية ويحتمل أن يستخرج من بينها جراثيم  وسموم تتوفر فيها الخصائص الملائمة  للإستخدام  العسكري كعوامل للحرب البيولوجية
أ : الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات والريكتسيا والفطريات والبروتوزا.
ب : السموم الجراثومية والحيوانية والنباتية
ج : ناقلات العدوى مثل الحيوانات المفصلية كالحشرات القمل والفطريات والقراد.
د : الحشرات والنباتات .
أما الخصائص العامة التي يجب توفرها في العوامل البيولوجية قابلية وبائية عالية القدرة وقدرة عجيبة في مقاومة الظروف الطبيعية كالحرارة وضؤ الشمس والجفاف وسرعة الإنتشار والقدرة على إنزال الخسائر العالية والتفشي السريع.
أما أهم العوامل البيولوجية التي يمكن استخدامها  فهي الفطريات والطفيليات والركتسيا والفيروسات .
إن هدف العلماء في مصانع إنتاج السلاح البيولوجي  يكمن في تطوير أنواع من الجراثيم "خلايا ذات قدرة  تكاثرية يتم إنتاجها في ظروف غير طبيعية " ولذلك  فهي هجومية تستعمل كعنصر تكاثري سام من شأنها أن تؤدي خلال وقت قصير  إلى إنتشار العدوى وإصابة الآلاف من بني البشر بالمرض والموت خلال أيام.
الأسلحة البيولوجية في إسرائيل:
   هناك بعض المعلومات التي تدين إسرائيل قبل وبعد حرب 1948 والتي تؤكد قيام إسرائيل  باستخدام الأسلحة البيولوجية  لتفريغ الأراضي الفلسطينية  من أصحابها  إذ عمدت الى تسميم  مياه الشرب بميكروبي  التيفود والدوزنتاريا . كما  قام بعض عملائها  بنشر ميكروب الكوليرا في كل من مصر وسوريا  خلال عام 1948 على نطاق واسع .
في عام 1948 شرعت وزارة الدفاع الإسرائيلية  بالتخطيط  لإقامة المعهد البيولوجي في ضاحية " نس تسيونه " جنوبي تل أبيب. بتأثير من  ديفيد بن غوريون والمؤسسة  الأمنية الإسرائيلية. وما لبث هذا المعهد أن احتل مكانة عالية . وفور الإنتهاء من بنائه تم  انتقال المعهد البيولوجي  من مسؤولية وزارة الدفاع  الى مسؤولية مكتب رئيس الوزراء  مباشرة  وظل تابعا له حتى يومنا هذا.
ورغم مشاكل إسرائيل المالية في ذلك الوقت  خصص بن غوريون الأموال اللازمة  والعلماء ومن بينهم إبنته  من أجل تطوير السلاح البيولوجي  في أسرع وقت ممكن وكان الهدف المعلن أن هناك ضرورة قصوى لبناء المعهد ليساهم في تقليل إنتشار  التلوث لوجود الجراثيم  والفيروسات الحاملة لأمراض وأوبئة تلويثية خطيرة. ولقد أحيط  ما يدور في المعهد بغلاف من السرية  وظل قسم كبير من المعهد ومختبراته سريا ليس فقط من الجمهور العام وإنما أيضا من أعضاء الكنيست  ومن أهم الوزراء  في الحكومة الإسرائيلية.
ورغم قلة المصادر والمعلومات إلا أن بعضاً من المصادر الإستخبارية تشير إلى أن إسرائيل تضم في ترسانتها البيولوجية أشرس أنواع  الأسلحة البيولوجية وعلى رأسها  الفيروسات الممرضة للإنسان ومن أشهرها  فيروس الجدري وبكتيريا الجمرة الخبيثة التي برز صيتها بعد استخدامها بعد أحداث 11/9/2001 وتعرض بعض المسؤولين الأمريكيين إلى الإصابة بها
وفي الجانب العربي فلقد أنتشرت الإشاعات من مصادر استخبارية غربية  تشير  إلى أن مصر تضم ترسانة متقدمة من الأسلحة البيولوجية حيث هدد الرئيس الراحل أنور السادات باستخدام السلاح البيولوجي في حرب أكتوبر. كما أشارت بعض التقارير الإستخبارية إلى أن العراق في زمن الرئيس صدام حسين  كان يمتلك أسلحة بيولوجية ولديه مخزون استراتيجي منه.
ولقد صدرت العديد من التشريعات  والقوانين الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة البيولوحية وتحرمها ففي عام 1899  صدر تصريح بروكسل  واتفاقية لاهاي عام 1899 والتي تحظر استخدام المواد الخانقة والسامة والغازات والسوائل السامة في الحروب. وفي عام 1972 تم التوصل الى عقد إتفاقية  لحظر الأسلحة البيولوجية  والتوكسينية.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-03-2012 08:47 AM

هذا الموضوع مكرر من نفس الكاتب منذ ثمانينات القرن الماضي وهو غير محدث بما يكفي ..ثم ان المقال بدون فرضية , فمثلا الاستراتيجية النووية او (الجديد في الاستراتيجية ) أو (هل تتخلى اسرائيل عن منشىتها النووية) او (الاثار البئية على الاردن في ضوء تقادم المشآت النووية الاسرائيلية) اما نفس المقال ..وعندها كان الاخوان في مؤسسات اردنية اخرى يقولون ان المقال منسوخ من تقاريرهم

2) تعليق بواسطة :
10-03-2012 01:49 PM

الأخ السيد ضيف الله المحترم تحية التقدير والإحترام الواقع يا أخي أنني نشرت قبل اسبوعين مقالا بعنوان " القدرة النووية في إسرائيل " وهو كما أظن موضوع الساعة منذ الثمانينات وإنه يؤلمني ألا يرقى هذا البحث الى تطلعاتك لا سيما وأنه يخلو من عنصرالفرضية وأرجو منك أشد الرجاء أن تزود القارىء الكريم بأحدث المعلومات ذات الفرضية مثل الإستراتيجية النووية. أما من حيث المؤسسات الأردنية الأخرى فإنه يشرفني أن أنسخ عنهم هذا المقال. وعلى أية حال أرجو منك التكرم بإجابتي عن بعض النقاط البسيطة هل وقعت حادثة إرسال طرود الجمرة الخفيفة عام 1980 أم بعد عام 2001 متى حصلت إسرائيل على طائرات إف 16 ومتى تمكنت إسرائيل من تحقيق نجاحها في استخدام صاروخ أريحا-3 كما أرجو منك العودة الى المقابلة التلفزيونية في قناة الجزيرة تحت عنوان أسلحة الدمار الشامل بتاريخ 13/2/2003 كما أرجو إعلامي عن تاريخ نشر كتاب خطورة الأسلحة البيولوجية للإنسانية للمؤلف سمير إبراهيم وتاريخ نشر كتاب الجاسوس الأخير لمؤلفه ماركوس كلينغبيرغ والرجاء الإطلاع على بحث السيد طارق قابيل محرقة غزة . حرب الإبادة العرقية الذي تم نشره بتاريخ 6/1/2010 تحت حلقة حروب الإبادة في العالم كما أرجو منك إعلامي عن موعد المناورات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ومناورات الدفاع المدني الإسرائيلي والتي تمت قبل أقل من شهرين

3) تعليق بواسطة :
10-03-2012 03:08 PM

يا اخي:سواء نشر المقال من قبل اونسخ عن مراجع اخرى فما الخطا في ذلك سيما ونحن امة لا نقرا.تخرجت من كلية الحرب قبل ربع قرن ورغم اننا درسنا قدرة اسرائيل في مجال اسلحة الدمار الشامل الا انني شعرت بان الموضوع جديد بالنسبة لي.لماذا لا نشكر الدكتور حسين على جهوده المميزة؟الى الامام يا د.حسين.بارك الله فيك

4) تعليق بواسطة :
10-03-2012 10:11 PM

الأخ عيسى الخطيب المحترم تحية التقدير والإحترام إنني أود أن أتوجه اليك بجزيل الشكر والعرفان على كلماتك الطيبة ويشرفني في هذا المجال أن أذكر أنني ومن خلال مشاركتي في المؤتمر الإستراتيجي العربي الثاني الذي تم عقده في القاهرة بتاريخ 8-10 كانون الثاني 1989 بالتعاون بين مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية ومركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بمؤسسة الأهرام أنني قدمت بحثا تحت عنوان " التبعية التكنولوجية في النواحي التسليحية " عقدت فيه مقارنة بين الصناعات الحربية الإسرائيلية والصناعات العربية الإسرائيلية وتم تحويل هذا البحث الى كتاب وتم نشره من قبل دار المشرق للنشر والتوزيع وتم بيع ألفي نسخة الى كافة الجامعات ومراكز البحث في العالم العربي بالإضافة الى الكثير من الكليات والمعاهد العسكرية في العالم العربي . ويشرفني لو أرسلت لي عنوانك أو رقم هاتفك أن أهديك نسخة عن هذا الكتاب الذي ظل لسنوات طويلة مرجعا لكل من أراد البحث عن الصناعات الحربية الإسرائيلية بالإضافة الى كتاب الأمن القومي للمملكة الأردنية الهاشمية وهو المرجع الوحيد في مكتبة الكونغرس الأمريكي في موضوع الأمن القومي للملكة الأردنية الهاشمية وكتاب أبعاد استراتيجية وكتاب الحرب العراقية الإيرانية وأثرها على الأمن القومي العربي بالإضافة إلى كتاب طرق الرماية الصحيحة وكتاب كيف نقاوم الإرهاب وهي كتب أعتز بها وأفخر وأكرر شكري لكم من جديد

5) تعليق بواسطة :
11-03-2012 07:41 AM

اخي الدكتور حسين المحترم:جزيل الشكر لك على مداخلتك واظن اننا نعرف بعضنا في الماضي ولا اذكر اين لان الذاكرة تتراجع يوميا بعد ان خرجت من الخدمة قبل نيف وعشرين عاما.اشكرك مرة اخرى على عرضك السخي وعنواني هو:ص.ب.42 اسكان عالية - مرج الحمام _ 11731 الاردن.اطيب الاماني

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012