أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


من يتحمل المسؤولية في بؤرة جابر الحدودية؟

بقلم : زيد النوايسة
18-08-2020 02:24 AM

يدهشنا بعض المسؤولين حين يخبروننا أن مراكز الحدود البرية هي الخاصرة الرخوة التي يمكن أن يداهمنا منها الوباء مرة أخرى وكأننا لم نتعلم من الثغرات التي حصلت سابقا في العمري وعبر المطار حتى ليبدو الأمر وكأنه اكتشاف يستحق التوقف عنده طويلا، وأن السبب خلل في الإجراءات أدت لهذا الوضع الذي وصفه الناطق باسم لجنة الأوبئة بالمقلق من ناحية عدد المخالطين للمصابين وقد تعيدنا لما هو أسوأ من المرحلة الأولى التي داهمتنا في بداية آذار.
التقديرات تقول إن المخالطين تجاوزوا 3200 شخص وربما أكثر وأن التتبع قد يستدعي الوصول للمخالط الخامس مما يعني أننا أمام مهمة صعبة تستدعي تتبعا واسعا وإجراء فحوصات أكثر وعزلا ربما يشمل مناطق كثيرة خاصة في العاصمة ومحافظات الشمال، ولن يتأخر وصول الوباء لمعظم مناطق المملكة على الأرجح هذا إذا لم يكن وصل ولم يكتشف للآن. فمعظم المصابين وبنسبة تقارب الخمسين بالمائة لم تظهر عليهم أعراض ومارسوا حياتهم بشكل اعتيادي وتحركوا بشكل طبيعي ولولا الفحوص العشوائية ما اكتشفت هذه الحالات.
ما جرى هو نتاج طبيعي لحالة التراخي التي سادت بشكل عام في المجتمع، ولكن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق الجهة المسؤولة عن ضبط مراكز الحدود سواء من ناحية إيجاد آلية تحول دون اختلاط القادمين من سورية بالموظفين في إدارة الحدود والجمارك والعاملين من أبناء المنطقة في مكاتب التخليص والصرافة أو من حيث إن معظم الفحوص المخبرية التي أجريت من قبل مختبرات خاصة تبين عدم دقتها مما يؤكد فرضية أنه حتى الذين خضعوا للحجر ربما غادروا وهم مصابون وبالتالي علينا أن نتهيأ لمزيد من البؤر.
مائة إصابة محلية خلال أسبوع تقريبا مرشحة للزيادة، وهذا رقم كبير جدا ومقلق يتوزع على ست محافظات أردنية وربما يتجاوز في خطورته بؤرة مصاب الخناصري التي توزعت على عدة محافظات أردنية نتيجة عدم ضبط حالة الانفلات في مركز العمري الحدودي. ويبدو أن المعنيين لم يتعلموا من هذا الدرس وتأخروا كثيرا في تطبيق أمر الدفاع رقم 11 الذي يفرض على المؤسسات والمواطنين الالتزام بارتداء الكمامة.
تطورات الوضع الوبائي ستنعكس بالضرورة خلال الأيام القادمة على مواعيد مهمة وأساسية أهمها العودة للمدارس خلال أقل من أسبوعين وللجامعات بعد شهر، والأهم سيكون كيف يمكن ضبط الحملات الانتخابية التي ستنتشر في كل المدن والبلدات والقرى والأحياء والمخيمات، وهي بصراحة عملية تكاد تكون مستحيلة لأنها تحتاج كوادر رقابية سواء من الأمن العام أو الهيئة المستقلة للانتخابات، وقدرة الناس على التحايل على هذا الأمر واردة وقد سبق أن تحركت الجاهات من منطقة لأخرى في ذروة الحظر الشامل.
هناك مسؤولية سياسية عن الإهمال الذي حصل في المراكز الحدودية تستدعي الشجاعة تحملها بالمعنى السياسي وتشكيل لجنة تحقيق بالتراخي الذي حصل، فهو لا يقل خطورة إن لم يزد عن موضوع قصة التسمم الغذائي بالشاورما بدلا من تهديد الناس بأنه لا يجوز التشكيك بالأرقام الحكومية حتى ليبدو الأمر وكأن القصة تحولت لمناكفة لا داعي لها.
كورونا موجودة ويبدو أن نهاية القصة بعيدة. وأي تراخ قد ينسف أي إنجاز تحقق. وبالمناسبة الإنجاز هنا هو تأخير وصولها والتخفيف من آثارها لأن القول بإعلان الأردن أو أي بلد في العالم منطقة خالية من الوباء دون وجود لقاح فاعل ومضمون هو كلام حالم لا يستند للواقع.الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012