أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


ما بُني على باطل.. باطل ..!!

بقلم : رشيد حسن
20-08-2020 05:27 AM

بدون مقدمات .. فان القاعدة الفقهية ..المنطقية ..» ما بني على باطل.. هو باطل « ..!! تختصر الكلام .. كل الكلام، وتضعنا وجها لوجه امام حقيقة الحقائق وهي :
انه لو اعترفت كل دول العالم بدولة العدو على ارض فلسطين العربية .. فان هذا الاعتراف لا يغير من الحقيقة شيئا.. ولا يغير من الواقع شيئا ايضا ..ما دام الشعب العربي الفلسطيني بملايينه الثلاثة عشر واكثر، لا يعترف بهذا الكيان الغاصب، ويصر على اعتبار فلسطين ..كل فلسطين.. وطنه الاول الاخير .. لا ينازعه احد في ملكية سنتميتر واحد من ارضها الممتدة من البحر الى النهر ومن الناقورة الى رفح..
وهذا يعني بصريح الكلام .. ان الصراع سيبقى قائما الى ما شاء الله حتى ينتزع الشعب الفلسطيني حقه .. وحق ابائه واجداده وابنائه واحفاده ..الخ.. من انياب الحقد الصهيوني .. فهي ارضه ..منذ ان خلق الله الانسان .. واودع فيه سره ..منذ ان حبا اول طفل كنعاني على هذه الارض المقدسة، وحتى يومنا هذا ... وحينها فقط ستحرق جموع اللاجئين خيام النكبة، خيام اللجوء ويعود اللاجىء الفلسطيني الى وطنه معززا ..مكرما.. ليعيد دورة الحياة التي توقفت .. وليكتب التاريخ من جديد ..بعد ان يكنس الطغاة .. ويكنس مستعمراتهم، ويعيد بناء قراه المدمرة حجرا ..حجرا ..بعرقه .. ودمه.. ودم ابنائه.. ويشيد وطنا للعزة والكرامة ليس له مثيلا في الدنيا كلها ولن يكون ..!!
اعترافات كل دول العالم لا تعيد الطمأنينة الى اوصال الصهيوني الغاصب المرتعدة .. ولا تعيد الامن لاسرته .. لاطفاله المرعوبين ..!! وسيبقى هذا اللص الصغير مسكونا بالقلق .. مسكونا بالخوف .. مسكونا بالموت، الذي ينتظره كل لحظة، وكل حين، ويا لهول المفاجأة وهو يشاهد صاحب البيت يحمل مفتاح بيته .. وينتظره عند اسفل درج منزله، او عند بوابة بيارته . او عند باب دكانه في العجمي بيافا .. وحارة النسناس بحيفا، او عند ابواب مسجد الجزار في عكا، او على شواطىء يافا وحيفا وعكا وعسقلان .. الخ..التي طالما جمعت الاهل والاصدقاء والاحباب يتوافدون من كل فج عميق .. ليروا معجزة الجمال في فلسطين..
لن تستطيع قوة في الدنيا، ان تجبر فلسطينيا واحدا على التنازل عن وطنه ..عن ارضه ..عن بيته وبيارته وحقل زيتونه، ويقبل ان يبقى لاجئا .. طريدا.. مشردا في اربعة رياح الارض..!!
لا تستطيع كل دول العالم، ان تنتزع اعترافا واحدا من فلسطيني واحد، بالدولة الصهيونية الغاصبة .. وسيبقى هذا الحق امانة في الاعناق، يسلمها الاباء الى الابناء والاحفاد .. الى ان ينجز الله وعده..
كافة الدراسات والابحاث التي اجريت بهذا الخصوص، وخاصة على جموع اللاجئين في مخيمات الشتات واللجوء .. اكدت كذب مقولة « الكبار يموتون .. والصغار ينسون ..!!» .. واكدت ان الاجيال الصغيرة، ابناء المخيمات والنكبة ..اكثر تمسكا بالعودة، وبالثورة . وكانوا ولا يزالون ..هم حطب الثورات ..وهم الجمرة التي لا تنطفىء.. ولن يرضوا عن فلسطين وطنا حتى لو كان الجنة..!!
وموقنون ايضا.. بان هذا الذي يجري هو عبث .. وان الفجر ات .. والليل يوشك ان يرحل، وحينها سيجدون الفلسطينيين بانتظارهم .. وقد خرجوا من الارض .. كما تخرج شقائق النعمان ..
وما ذلك على الله ببعيد ..!! الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012