يخوض الوحدات والجزيرة عند الساعة الخامسة من مساء اليوم على ستاد عمان الدولي حوارا كرويا ساخنا في المباراة المؤجلة من الاسبوع السادس عشر من دوري المحترفين المناصير لكرة القدم هدفه الفوز بنقاط المباراة الثلاث لغاية ليست في نفس يعقوب بقدر ما هي حاجة ملحة لكليهما من اجل تصويب المسار, فالوحدات 31 نقطة الذي استعاد حظوظه في الدفاع عن اللقب يسعى الى الفوز حتى يبقى قريبا من المتصدر الفيصلي ووصيفه الرمثا, والجزيرة 17 نقطة بات في وضع حرج بعد النتائج التي اسفرت عنها الجولتان الاخيرتان, وعليه فان القاسم المشترك بين الفريقين يتمثل في الرغبة القوية في تحقيق الانتصار دون الالتفات الى تاريخ لقاءات الفريقين التي صبت في معظمها في صالح الوحدات, فهل ينجح الوحدات في تجديد سطوته على ابناء الجزيرة ام يفعلوها ويكسروا القيد الذي لازمهم لسنوات?.
حوار ساخن
يعود الوحدات الى المنافسة المحلية بعد ان عاش مغامرة آسيوية مرهقة امام نيفيتشي الاوزبكي في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي انتهت بالخسارة بعد عرض مشرف .
ويدخل الوحدات مباراته اليوم مع الجزيرة وهو يُدرك جيدا ان الخطأ ممنوع وان التفريط بأية نقطة من نقاط المباراة يعني تضاؤل فرصه في الدفاع عن اللقب وان الفوز بها يبقيه في دائرة الصراع.
ومع ان الاخضر يدخل اللقاء مطمئنا الى جاهزية لاعبيه الفنية التي بدت واضحة في اللقاء الاسيوي الا ان المدير الفني للفريق الصربي برانكو يخشى على لاعبيه من الارهاق الذي اصابهم جراء السفر الطويل , الا انه يراهن في الوقت ذاته على خبرة اللاعبين في التعامل مع المواقف العصيبة وستكون حساباته واضحة وهو يعود الى الساحة المحلية ومن المتوقع ان يطالب نجومه باللعب بجدية واحترام المنافس مع العمل على الحسم المبكر خوفا من اية مفاجأة غير محسوبة.
ومن المتوقع ان يدفع الوحدات بالتشكيلة التي خاضت الاستحقاق الاسيوي مع احتمالية الزج بالمدافع محمد ابو حلاوة ليكون عمود الخط الخلفي امام مرمى عامر شفيع وستكون مهمة الظهيرين المحارمة وباسم فتحي تنفيذ مهمات مزدوجة في الاسناد في الجانب الهجومي وفي التغطية الدفاعية والمساعدة على تغطية العمق الدفاعي في حالات الأرتداد الهجومي بينما يتولى محمد جمال تحطيم هجمات الجزيرة مع التقدم للمساندة.
العمليات الهجومية الخضراء ستتمحور حول الفنان رأفت علي والثنائي عبد الله ذيب واحمد الياس الذي يتوقع ان يعود للتشكيلة بعد الغياب الاضطراري لعيسى السباح للاصابة حيث يقوم هذا الثلاثي ببناء الهجمات وصناعة الألعاب وتنويع اللعب والاختراق من الاطراف ومن العمق وعكس الكرات ناحية محمود شلباية الذي اعتاد التسجيل في هذه المناسبات.
على الطرف الاخر فان المدير الفني للجزيرة المصري محمد عمر الذي يعد خبيرا بالكرة الوحداتية يدرك جيدا ان فريقه سيخوض اختبارا عصيبا ولا بد من وضع التكتيك الذي يبقي مرماه بعيدا عن الخطر الاخضر.
تحصين الدفاع والضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة مع الاغلاق الدفاعي واستغلال تقدم لاعبي الوحدات للمساندة الهجومية بحثا عن هجمات عكسية يجيدها الفريق ستكون الاسلحة التي سيلجأ اليها لاعبو الجزيرة من اجل سحب البساط من تحت اقدام منافسيهم.
الجزيرة يدخل اللقاء مطمئنا الى حامي عرينه حماد الاسمر والى متانة جداره الدفاعي بقيادة محمد الباشا والى جاهزية صانع العابه لؤي عمران واحمد سمير النشيط كلاهما يشكل خيارا هجوميا زاخرا بخيارات متنوعة تجعل من فرص محمد رجب ريعو وصالح الجوهري حاضرة بقوة لتهديد مرمى شفيع وهز شباكه.

(العرب اليوم)