أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


ما هو أخطر من استمرار الحكومة

بقلم : فايز الفايز
06-10-2020 06:20 AM

انشغل الرأي العام الأردني بمختلف طوائفه وشرائحه بتفسير مشروعية بقاء حكومة د. عمر الرزاز على قيد الحياة السياسية بعد قبول استقالتها من قبل جلالة الملك، وبات وجودها مضطرباً بناءً على التفسيرات الدستورية بين من يعطها الشرعية ومن يحجبها عنها، فتحولت القضية من قدرة الحكومة على الاستمرار بالأعمال والواجبات التي تراكمت والإبقاء على سلسلة القرارات التي يحتاجها البلد في ظل تصاعد أعداد وفيات كورونا وتضخم أعداد المصابين إلى قضية الحفاظ على دستورية الحكومة، فيما البلد يواجه ما أخطر من بقاء حكومة الرزاز أو رحيلها وهو جفاف نبع الشخصيات السياسية الأردنية التي يمكنها قيادة الحكومة باقتدار وشجاعة.

الطراز الأردني شبه فريد في عالمنا العربي، فغالبية الدول يمكن التنبؤ برئيس وزرائها القادم حسب منظومة العمل العام وخبراته العملية وإنجازاته وبعض العوامل المرتبطة بكينونة النظام السياسي، ولكن في الأردن باتت المعضلة في عدم استطاعتنا التنبؤ أو التعويل على أكثر من شخصية أو اثنتين يمكنهما قيادة مرحلة حكومية جديدة، وهذا ما يجعل الموقف دائماً محاطا بالضبابية وحتى يظهر رئيس جديد ننشغل بأسماء الفريق الوزاري ومن هو الأقرب للرئيس ومن هو أبعد ومن يستطيع ومن لا يستحق.

في كثير من الدول هناك ما يسمى عائلات سياسية تتوارث العمل السياسي وتشكيل الأحزاب والخوض في الانتخابات عبر تكتلات وأحزاب وتوجهات سياسية وتفرز من بينها رؤساء ووزراء وقيادات تتصدى للعمل الرسمي وتبوؤ المناصب، وهذا يتطلب مدارس سياسية وفكرية واقتصادية ينشأ فيها جيل إثر جيل، ولا ينقطع حبل البروز بغض النظر عن التوجهات السياسية أو الفكرية أو العقائدية، فمن كان أفضل وأقوى على حمل المسؤولية بعلم وعمل فهو الأفضل والأكفأ، وهذا ما جعل الفروقات بائنة في الدول بين من هي ناجحة ومن هي فاشلة.

ليس الحكومات فحسب بل المجالس التشريعية يجب أن يتم اختيار الأكفأ والأقدر على اجتراح الحلول والعمل على تطوير عمل السلطات وتوفير متطلبات الشعب وعدم التمييز ما بين فئاتهم، وهذا ما يجعل عمل الحكومات والمؤسسات الرديفة شفافاً وأسطع من النور في البلورة، وغير ذلك سيبقى الجميع يئن جيل يدهس جيلاً وفئة تغالب فئة، وستبقى المصالح والروابط الاجتماعية والمناكفات والحب والكراهية تتسيد المشهد التاريخي والمستقبلي، والأصل في السياسة أن لا محل للحب أو الكراهية بناء على مزاج المسؤول، بل المعيار هو القدرة والكفاءة والإخلاص بأمانة بغض النظر أيعجبك هذا أم لا يعجبك.

اليوم بات ما هو أخطر أننا لا نستطيع التأشير على رجل يقود المرحلة بكفاءة وخبرات تستطيع تغيير الواقع، وتجابه التحديات الصعبة جداً التي تتربص ببلادنا، داخلياً وخارجياً، والأخطر خارجياً أننا أمام احتمالية خسارة عمقنا السياسي وعض أيدينا فيما نحن نسيطر عليه من تهديد وجودي تشكله الحكومة الاسرائيلية ومن يدعمها، وأكثر من ذلك خسارتنا للاعبين محترفين يستطيعون التفاوض مع الدول المانحة وصناديق الاقتراض التي سترهقنا صعوداً، وإلا فما الفرق بين بقاء الرئيس الرزاز سنة كاملة أو قدوم جديد لا يحمل أي جديد.

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012