أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


في تعريف البلطجي الأردني

بقلم : فارس الحباشنة
17-10-2020 05:52 AM

قوة العصابة والبلطجية اكبر من قوة المجتمع. هذه حقيقة تتاكد كل يوم في الاردن. من مشاجرات وعمليات سطو وتسلح لعصابات بلطجية، وحتى ان البلطجة في البلاد صارت تورث.
مظاهر البلطجة لا تختفي من المجتمع، وتظهر بشكل منتظم ومتقطع، وتغيب وتغيب، ولتعود بحوادث فاجعة وبشعة، وتضع العدالة على المحك.
خزان العنف في المجتمع لا ينفذ. البلطجي، مواطن يعيش بينا، والبلطجية يعيشون فرادى ومجموعين. حكام العالم السفلي، ويعيشون عبر شبكات عابرة للمخدرات والتهريب وغسيل الاموال.
جريمة الزرقاء البشعة اعادت السؤال الى الواجهة. واعلن فيما بعد الامن العام عن حملة لملاحقة البلطجية والزعران والوصول الى اوكارهم واصطيادهم والقبض عليهم، والناس ضجت تحت تاثير فيديو بشع انتشر لجريمة غير مسبوقة في تاريخ الاردن، اجرام وتصفية وانتقام من نوع جديد، وطارئ على قاموس الجريمة الاردنية.
الناس تسال عن الامن. وتسال ايضا اين كان هؤلاء البلطجية عايشين، وكيف يختبئون بين الناس؟ وفي الحقيقة في غمرة كل ما سمعنا وحملة الاستنكارات والتعاطف مع الشاب الذي قطعت يديه الا ان الاجوبة موسمية وخارجة من مربع ردود الفعل، ودون تقديم اجابات مقنعة وواضحة، وتضع اليد على الجرح والوجع الحقيقي ومكان الخلل، ومن يتحمل المسؤولية.
هل تتصوروا نهاية البلطجة؟ وهل القرار والقوة الامنية المستخدمة كافية لوقف وردع البطلجية؟ وهل يدرك اهل القرار والمعنيون حجم قوة وامتداد نفوذ البلطجية في المجتمع، واين يسكنون؟ وماذا يملكون من قوة للسيطرة على الشارع وتخويف وترعيب واقلاق المجال العام؟الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012