أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان الملك من المفرق: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق - أسماء القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدة غزة بمشاركة دولية - صور الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما بيربوك للصفدي: لم تغمض لنا عين بسبب الهجوم الإيراني الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق بريزات: مخالفات كانت قد تؤدي بوضع البترا في قائمة التراث العالمي المهددة المبيضين: وسائل إعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان البريد الأردني يطرح إصداراً جديداً من الطوابع التذكارية ... (الأردن يدخل العصر النووي) الأردن يسيّر 75 شاحنة جديدة إلى قطاع غزة الديوان الملكي: سر بنا للفخار والعلا .. علمنا عالٍ الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاقتطاع
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


الاستيطان والإرهاب الوجه الآخر للاحتلال الديموغرافي

بقلم : علي ابو حبلة
19-10-2020 05:01 AM

تركز الحديث خلال الأشهر القليلة الماضية حول قضية المستوطنات «الإسرائيلية» وقضية الضم لأجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس، وذهب الكثيرون في الإعلام إلى ضرورة تفكيكها بكونها أحد رموز ومعالم الاحتلال وفي ظل مطالبات عربية وإقليمية ودولية لتجميد الاستيطان «الإسرائيلي» في الضفة الغربية، ورفض حكومة نتنياهو لذلك وإصرارها على خرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية وآخرها القرار ( 2334 ) الذي اعتبر الاستيطان غير قانوني ، وفلسفة الاستيطان «الإسرائيلي» في فلسطين في سياقها التاريخي، حيث يعتبر الاستيطان «الإسرائيلي» الوجه الآخر لعملية الاحتلال والمكملة تهويد الأرض الفلسطينية وتفريغها من سكانها الفلسطينيين .

وترى الأدبيات الصهيونية في المستوطنات مرتكزاً أساسياً لإستراتيجية السيطرة الديموغرافية، والسيطرة على الأرض، ناهيك عن كونها الحزام الأمني والاقتصادي للمجتمع الصهيوني، وترمي تلك المستوطنات إلى توطين أكبر عدد من المهاجرين اليهود في الأراضي الفلسطينية للإخلال في الميزان الديموغرافي لصالح التهويد في نهاية المطاف، وقد تم إخضاع النشاط الاستيطاني «الإسرائيلي» لمنهاج تدريجي في عملية التوسع غير محدد برقعة واضحة دلل عليها بشكل جلي تصريح بن غوريون «حدود «إسرائيل» ستعينها الأجيال القادمة.

واللافت أن موجات الهجرة اليهودية ساعدت في تحقيق الهدف الديموغرافي للاستيطان الذي يعتبر الأساس للسياسة السكانية الصهيونية في فلسطين، وقد حصلت الموجة الأولى للهجرة اليهودية ما بين عامي 1882- 1903 إذ هاجر نحو عشرة آلاف يهودي من روسيا في أعقاب حادثة اغتيال قيصر روسيا وما تبعتها من عمليات اضطهاد لليهود هناك، وبين عامي 1904- 1918 حدثت الموجه الثانية، ووصل عدد المهاجرين إلى 85 ألف مهاجر، ثم حدثت الموجة الثالثة ما بين عامي 1919- 1923 بعد حدوث الثورة البلشفية في روسيا، وبلغ عدد المهاجرين في هذه الموجة نحو 35 ألف مهاجر وتمت الموجة الرابعة ما بين عام 1924- 1932، حيث هاجر نحو 62 ألف مهاجر بسبب قيام الولايات المتحدة الأميركية بسن قوانين حدت من الهجرة إليها، أما الموجة الخامسة فكانت بين عامي 1933- 1938 حيث بلغ عدد المهاجرين في هذه المرحلة حوالي 164000 مهاجر بسبب التشريد الذي حل بالمخيمات اليهودية في مناطق الاحتلال النازي، وإلى جانب هذه الموجات كانت هناك هجرات سرية قام بها اليهودي في مناطق الاحتلال النازي، وإلى جانب هذه الموجات كانت هناك هجرات سرية قام بها اليهود الشرقيين (السفارديم) من جهات مختلفة من اليمن والحبشة وأفريقيا الشمالية وتركيا وإيران والعراق ومصر وذلك في فترة الأربعينات، وذلك بسبب قيام سلطات الانتداب البريطاني بفرض قيود على الهجرة اليهودية تقرباً للعرب للوقوف بجانبها في الحرب العالمية الثانية، وقد بلغت حصيلة الهجرة اليهودية إلى فلسطين حتى عام 1948 حوالي 650 ألف مهاجر يهودي.

وبعد قيام ما تسمى دولة «إسرائيل» قامت بتشجيع الهجرة اليهودية وذلك بسن العديد من القوانين مثل قانون العودة عام 1950 وقانون الجنسية «الإسرائيلي» عام 1952 فازداد عدد المهاجرين، حيث بلغ في الفترة من 1948- 1967 (1.3) مليون مهاجر ولم تتوقف الهجرة رغم بعد التراجعات بفعل تراجع عوامل الطرد والجذب الى فلسطين المحتلة، والثابت أن السنوات الذهبية للهجرة كانت بعد عام 1948 وفي عقد التسعينيات من القرن العشرين حيث شكلت هجرة اليهود من دول الاتحاد السوفييتي النسبة الكبرى من بين مجموع المهاجرين اليهود، وبشكل عام ساهمت الهجرة بنحو 65 في المائة من إجمالي الزيادة السكانية لليهود في فلسطين خلال الفترة 1948- 1960 وكذلك هي الحال بالنسبة للفترة 1990- 2000 بيد أن الهجرة تراجعت خلال الفترة 2000- 2009 نظرا لأن القسم الأكبر من يهود العالم يتركزون في مناطق ودول غير طاردة مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وإن حصلت بعض الهجرات من تلك الدول فلن يتعدى الرقم بضع مئات مقابل نحو 176 ألف مهاجر في بعض أعوام التسعينيات من القرن المنصرم.‏

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012