أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 19 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
سيناريو مسجد بابري.. فايننشال تايمز : حملة لبناء معابد محل مساجد في الهند بوريل : قطاع غزة كان أكبر سجن مفتوح قبل الحرب، تحول اليوم إلى أكبر مقبرة مفتوحة إصابة الأسير مروان البرغوثي جراء اعتداء السجانين عليه مصر.. امرأة تقتل زوجها خلال إعدادها مائدة إفطار رمضان قائد 4 مدمرات امريكية ل"بي بي سي": اليمنيون شكلوا التحدي الأكبر لبحريتنا في التاريخ الحديث تساوي الليل والنهار.. النصف الشمالي للأرض يشهد بداية الربيع رسميا "لو كنت رئيسا لما حصل هجوم 7 أكتوبر!" الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى (بث مباشر) الأردن في المرتبة 31 عالميًا و5 عربيًا بين الأكثر بؤسا بالعالم ولي العهد يؤدي مناسك العمرة - صور محافظة إربد تعتزم تكثيف حملات مكافحة التسول "البوتاس العربية" تستعرض إنجازاتها وخططها المستقبلية في لقاء مع مجلس إدارة شركة الاستثمارات الحكومية إغلاق ملحمتين في عمّان منذ بداية رمضان الزراعة: كميات اللحوم المحلية والمُستوردة بالأسواق كافية الأرصاد: أمطار غزيرة على أجزاء من مأدبا والكرك ومعان
بحث
الثلاثاء , 19 آذار/مارس 2024


يأكلون مع الذئاب .. ويبكون مع الراعي !! .

بقلم : شحادة ايو بقر
20-10-2020 04:51 AM

بالتأكيد , ليس عبثا أن يقرن ' الحق ' تبارك وتعالى بين الكفر والنفاق في قوله عز من قائل ' ولا تطع الكافرين , والمنافقين , ودع أذاهم , وتوكل على الله , إن الله يحب المتوكلين ' .

من خصال المنافق التي لا تخفى إلا على من يريد إخفاءها, أنه يأكل مع الذيب ' الذئب ' من فريسته حتى يشبع , ثم ينقلب من فوره ليبكي مع الراعي, مواسيا إياه بفقد شاته , ولا يضيره أن يشارك الراعي الباكي أحزانه بذرف الدموع معه , حزنا على شاته التي أفترست ! .

قاتل ' الله ' النفاق والمنافقين الذين أسهموا وفي سائر المجتمعات بضياع الحق وتأصيل الباطل , غير هيابين أبدا , ما دام ذلك يمنحهم الفرص رحبة لإدامة تمتعهم الزائل في بحر الخيرات والمغانم والمناصب ونعيم الدنيا الزائف ,على حساب عذابات المعذبين في الأرض من خلق الله , شركائهم في الأوطان .

المنافقون , لا يعرفون ' الله ' جلت قدرته , وهم قطعا من فئة قال ' الله ' الحق فيهم ,' وما قدروا الله حق قدره ' . فهم يميزون الحق من الباطل , والصح من الخطأ , ومع ذلك يحجمون وبلؤم , عن إسداء النصيحة الحق والإستشارة الحق , ولا شأن لهم بأوطانهم ومجتمعاتهم, إلا بقدر ما يخدم مصالحهم الخاصة وحدهم, دون سواهم .

المنافقون , غشاشون , يخدعون من إستأمنهم وولاهم رقاب الخلق , وهم حريصون جدا على أن تبقى الساحات خلوا من سواهم وحدهم . وهم سعداء يزينون الدنيا ما داموا على صهوة جياد المغانم , وما أن يترجلون عنها , حتى تغدو الدنيا خرابا بعدهم !!. عندها يشرعون بالتباكي على أحوال البلاد والعباد , فالدنيا لا تصلح ولا تستقيم أحوالها إلا بهم هم وحدهم , ولا أحد غيرهم ! .
بلدنا ليس إستثناء عن سواه من أقطار الكوكب , وبالذات أقطار العالم ' الثالث ' , فأنت تنحني إحتراما أمام رجال دولة لا يتغيرون ولا يتبدلون سواء أكانوا على صهوة المنصب , أم ترجلوا عنها , وتحترم فيهم ثباتهم على المبدأ , وأنا أعرف بعضهم .
لكنك تحار حقا بصنف ثان لا يتردد أبدا في لعن الظلام والتباكي على أحوال العباد , بمجرد أن يصدر القرار بتنحيتهم عن ذلك المنصب , وتحار أكثر, إذ تجد أحدهم وقد إنتقل وبلمح البصر, من مربع الحامدين الشاكرين السعداء , إلى مربع الشاكين المتذمرين التعساء, المرتجفين خوفا زائفا على الحاضر والمستقبل , وأنا أيضا أعرف بعضهم , وهؤلاء هم من قال ' الله ' فيهم ' إن أعطوا منها رضوا , وإن لم يعطوا سخطوا ' .
هؤلاء هم حقا , من ' يأكلون مع الذئاب , ويبكون مع الراعي ' , وفي اللحظة ذاتها . لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , هو سبحانه من وراء قصدي .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012